فردوس الشياطين 31_32
إنتي بتستقطعيني إنتي و بنتك يا ميرڤت مش المفروض كنت أتعزم علي الخطوبة دي و لا أنا خلاص مابقتش أشرف !
زفرت ميرڤت بضيق و قالت
يا سعاد عيب الكلام ده . و إحنا هنستقطعك ليه لا سمح الله ما إنتي علطول بتبقي معانا في كل حاجة . و بعدين كويس إنك ماجتيش أصلا الخطوبة إتفشكلت
سعاد بدهشة إتفشكلت إزاي !!
ميرڤت و هي تصب لنفسها فنجان شاي
مافيش . لما وصلت كانت الحفلة لسا مابدأتش . قعدت مع الضيوف لحد ما تظهر يارا أو جوزها أو حتي أي حد من أهل البيت . بس إتأخروا كلهم ساعة في التانية لحد ما دخلنا علي الساعة 10 بعدها حسيت بقلق و حركة غريبة في البيت كله . و فجأة لاقيت الأستاذ سامح إللي المفروض كان هيخطب وفاء هانم هو كمان طلع لنا و إعتذر بالنيابة عن سفيان بيه . قال إن ميرا تعبت فجأة و مش هتقدر تحضر الحفلة و بس الناس كلهم مشيوا و أنا كمان قمت مشيت و من ساعتها ماعرفش لا عنهم و لا عن بنتي
ميرڤت ما أنا قولتلك بقالي يومين بتصل بيها مابتردش عليا و في الأخر موبايلها إتقفل
سعاد ياه .. لأ ده كده في مشكلة أكيد . مش حكاية تعب بس
ميرڤت بتوتر ما أنا بقول كده و الله . مش هاممني مشاكلهم أنا بس عايزة أطمن علي بنتي
سعاد ببساطة خلاص يا حبيبتي روحي شوفيها إيه إللي مانعك
ميرڤت بجدية هاروح . هاروح أشوفها بالليل إن شاء الله
سعاد إن شاء الله .. ثم صاحت بإستذكار
أه صحيح أنا ماقولتلكيش . مش أحمد إبني قرا فتحته
ميرڤت و قد إنفرجت أساريرها
سعاد بإبتسامة متفاخرة
علي بت زميلته في الشغل . زي القمر يا ميرڤت شكلها نضيف كده تحل من علي حبل المشنقة و إيه ماقولكيش رقيقة أوووي و زي النسمة
ميرڤت بإبتسامة يا رب يتمم لهم علي خير يا حبيبتي
كانت وفاء في طريقها إلي غرفة زوجة أخيها بعد أن أوصلت الطبيب للأسفل إصطدمت ب سامح في طريق العودة ..
إيه ده رايح فين يا سامح
أمسك سامح يدها و إنحني ليقبلها ثم قال
معلش يا وفاء مضطر أمشي دلوقتي . هاروح أطل علي المكتب بقالي يومين سايبه مش عارف إيه الجديد . مش هتأخر عليكوا ساعتين بالكتير و راجع
أوك يا حبيبي . بس بليز حاول ترجع في أسرع وقت أنا مش طايقة أتعامل مع سفيان و لو شوفته مش ضامنة أعصابي بصراحة
سامح و قد إمتقع وجهه
هتقتليه يعني سيبك منه . خليكي جمب مراته بس و لو حصل حاجة لو المچنون ده حاول يعملها حاجة تاني كلميني علطول
وفاء و هي تطرف بتوتر
ربنا يستر بقي
سامح إن شاء الله يا حبيبتي . يلا باي
وفاء باي يا قلبي
و ذهب سامح من البيت مستقلا سيارته ...
سلك عدة طرق ليس لهم علاقة ببعض توجه شمالا و جنوبا يمينا و يسارا حتي قطع شكوكه ليأخذ بعد ذلك مساره المنشود
ثلث ساعة و كان أمام هذا المنزل ذي الطابق الأرضي
المنطقة نائية من حوله و لا يمكن لأحد أن يكتشفها إلا بعد مرور سنوات لا يعلمها إلا الله فتلك أراضي خاضعة لخطة ترميم عمرانية