فردوس الشياطين 26&27
عمري . و تعبي و مجهودي و أحلامي .. و نقطة ضعفي الوحيدة !
و هنا إتجهت أنظار يارا صوبه نظر لها و ضحك قائلا
أكيد مستغربة صح ! بس لأ عادي . ماتستغربيش .. و إفهمي دايما إن أي بني آدم مهما كان قوي لازم يكون عنده نقطة ضعف . سلطة مثلا . نفوذ فلوس
ظلت يارا منصتة له بوجه جامد خال من التعابير ليستطرد و هو يقلب المجلد نحوها
بس دي بقي نقطة ضعفي أنا . ميرا
عاينت يارا الصورة الأولي له مع إبنته كانت مجرد طفلة حديثة الولادة و كان يحملها بين يديه و علي وجهه أجمل إبتسامة في العالم إبتسامة ملائكية لا تناسب إطلاقا وجهه الشيطاني الذي تراه الآن ..
و سلمها مجمع الصور بسهولة حين إمتدت يداها طوعا لتأخذه و تقلب في الصور لتتمعنها أكثر ليكمل هو
و نظرت له يارا في هذه اللحظة ...
إنت مغرور أوي يا سفيان بيه ! .. قالتها يارا و هي ترمقه بنظرات تهكمية
فاكر إن كل خيوط اللعبة في إيدك . و إن كل إللي إنت عايزه هيحصل
سفيان بثقة ما دي حقيقة يا يارا . أنا مافيش حاجة تقف قصادي . ماينفعش .. أنا سفيان الداغر
يارا بسخرية طيب ياريت تخلي بالك من بنتك بقي . مش بتقول إنها نقطة ضعفك
يارا بإبتسامة خفيفة
مافيش حاجة تعصي علي ربنا . و داين .. تدان
كان منهمكا في العمل علي حاسوبه الخاص عندما دق هاتف مكتبه و إنتشله من تركيزه علي تلك الرسالة الإلكترونية التي لم تنتهي بعد ..
ألو ! .. رد سامح بلهجة فاترة ليأتيه صوت سكرتيرته
سامح بيه في واحدة هنا عايزة تقابل حضرتك
سامح و هو يفرك عينه بإصبعه
واحدة مين يعني يا سهيلة إسمها إيه
جمد سامح تماما عندما ذكرت السكرتيرة إسمها كل شيء فيه توقف لثانية حتي قلبه ..
ألو يافندم حضرتك سامعني !
أجفل سامح و هو يرد بشيء من الإرتباك
آ أه سامعك يا سهيلة
سهيلة طيب أدخلها و لا و لأ
سامح دخليها طبعا . دخليها دلوقتي
إنفتح