السبت 23 نوفمبر 2024

فردوس الشياطين 26&27

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز


هنا ثم تعيدها مجددا إلي منزلها
ما زالت تمسك بيد يوسف ..
إبتسم الأخير لها و قال بصوته الهادئ 
إيه يا قلبي ! هتروحي علطول 
ميرا بإبتسامتها الرقيقة 
Yeah . هاروح فين يعني علي البيت علطول
طيب إبقي طمنيني لما توصلي .. تمتم يوسف و هو يرفع أنامله ليزيح خصلة تهدلت فوق عينها
ميرا أوك . بس ماتنساش معادك بعد ساعة عند ال House بدلتك خلاص جاهزة
يوسف بحماسة مش ناسي طبعا إنتي بتهزري ده بكره هيبقي أحلي يوم في عمري . و إنتي هتكوني أجمل Princess في الكوون .. و حني رأسه ليقبل يدها
ميرا و هي تضحك 
و دادي لو شافك ماسك إيدي كده بكره هتاخد بوكس في وشك و الحفلة هتبوظ

يوسف بثقة لأ يا حبيبتي ده كان زمان الوضع دلوقتي مختلف . ده أنا بكره هعمل أكتر من كده و هتشوفي محدش هيقدر يتكلم إزاي
 باي حبيبي ! .. قالتها ميرا مودعة
ليفتح يوسف لها باب السيارة الخلفي ثم يرتد للوراء و يقف ملوحا لها عندما هدر محرك السيارة و إنطلقت تدريجيا ...
في ڤيلا آلداغر ...
حالة من الملل و الضيق الشديد تغمر يارا .. منذ الصباح و هي تجلس هنا بهذه الغرفة التي تمثل سجنا لها
يومها كسائر أيامها الفائتة لا جديد إنها هنا له فقط كما أخبرها لا تفعل أي شيء بإرادتها و كلما رغبها تكون تحت طلبه شاءت أم أبت
بدأت تعتاد الأمر خاصة عندما إكتشفت إنه يجد في مقاومتها له بعض المتعة و اللذة تماما كالقطة عندما تناور فأرا لكنها بالأخير تنقض عليه حاسمة الموقف و تأكله
علاقتها به لا تختلف كثيرا عن هذا و لعلها تأمل في العثور علي أي دليل ضده لتكسر قيوده و تطلق سراح نفسها بنفسها ...
لفت نظرها و هي تجلس فوق الأرجوحة البيضوية المعلقة بالشرفة تلك الكومة من المجلدات الملونة علي سطح منضدة ضخمة بأخر الغرفة
عقدت حاجبيها بإهتمام و قامت من مكانها متوجهة صوب تلك المجلدات ..
إستطاعت أن تتبين من شكلهم إنهم عبارة عن ألبومات صور حملتهم بدون تردد و مضت نحو السرير جلست متربعة و تناولت أول مجلد و فتحته ... لتري في أول صفحاته صورة قديمة بالأبيض و الأسود جمعت بين رجل و إمرأة في لقطة حميمية مبهجة
لم تكن بحاجة للتخمين إنهما والدي زوجها حيث التشابه الكبير الذي ورثه عن كلا منهما تستطيع أن تراه بأجزائه المنصفلة في هذين الوجهين
الآن و قد عرفت سر وسامته الأم جميلة و الأب حاد القسمات ..
إستغرقت في تأمل الصورة لشدة ما كان فيها من مشاعر نبيلة واضحة وضوح الشمس لدرجة أنها لم تنتبه إلي حضوره إلا حين سحب المجلد من بين يديها فجأة
أجفلت لهذا التصرف و تطلعت إليه بإرتباك ..
واضح إن الصور عجباكي أوي ! .. قالها سفيان مبتسما بخبث
إزدردت ياراريقها و ردت بشجاعة 
أنا لاقيت نفسي زهقانة و بالصدفة شوفت دول
أومأ سفيان متظاهرا باللطف و قال 
طبعا . أنا ماعنديش مانع إنك تتعرفي علي صور العيلة .. بس I prefer إنك تشوفي ده الأول
و أشار للمجلد الزهري المحشور بين أقرانه
رمقته بإستخاف و أشاحت بوجهها للجهة الأخري بدون تعليق ليبتسم بمرح ثم يجلس قبالتها علي طرف الفراش ..
حياتي كلها في الصور دي .. تمتم سفيان و هو يسحب المجلد و يفتحه
لكنه لم ينجح في إستمالت يارا فأردف مبتسما 
تحويشة
 

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات