السبت 23 نوفمبر 2024

فردوس الشياطين 26&27

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز


باب الكتب في اللحظة التالية لتظهر ميرا من خلفه تقابلت نظراتهما للحظة ثم ولجت ميرا و إستدارت لتغلق الباب
إلتفتت نحوه ثانية و وقفت بلا حراك فقط تنظر له بصمت و علي وجهها تعبير مبهم وتره .. لكنه تماسك فرؤيتها وحدها كفيلة أن تنسيه كل شيء بالعالم و ليس فقط مخاوفه ...
أهلا يا ميرا ! .. قالها سامح و هو يقوم من مكانه مستعدا لإستقبالها

إتفضلي واقفة ليه تعالي إقعدي . نورتي مكتبي
و هنا بزغت إبتسامتها الرقيقة فجأة لكنها بقت متحفظة بعض الشئ .. مشت ميرا ناحية المكتب و هي تقول بصوتها الناعم الذي يذيب مشاعره 
أنا مش عارفة جتلك إزاي يا سامح ! بعد إللي عملته في يوسف كنت المفروض أقطع علاقتي بيك Forever . بس Actually مقدرتش .. لأني بحبك يا سامح زي دادي بالظبط و مش ممكن أزعل منك
لوي ثغره بإبتسامة ساخرة و أومأ قائلا 
Thank you يا حبيبتي
و عموما أنا ماعملتش فيه كده إلا لما شوفته بيتجاوز حدوده معاكي . إنتي كان ليكي رأي تاني خلاص . أنا ماليش دخل .. إتفضلي إقعدي ! ... و أشار لأحد المقعدين المقابلين له
جلست ميرا في مقعد و رمت حقيبتها المدرسية فوق المقعد الأخر ليسألها سامح 
إنتي جاية من المدرسة علي هنا 
ميرا Yup
سامح بإهتمام باباكي عارف إنك جايالي 
ميرا و تهز رأسها سلبا 
No أنا جتلك من وراه
سامح بإستغراب ساخر 
و جيتي من وراه ليه المفروض إنك مش طايقاني !
تنهدت ميرا تنهيدة مطولة ثم نظرت له و قالت 
سامح أنا عرفت إنك كنت جاي عشان تطلب أنطي وفاء للجواز . بصراحة أنا حاسة بالذنب .. لو ماكنتش إتخانقت مع يوسف في اليوم ده ماكنش حصل كده بينك و بين دادي و أنطي وفاء هي إللي زعلانة أكتر واحدة . و أنا السبب
و هنا أدرك سامح مقصدها أدرك غرضها من الزيارة فتنهد و هو يرجع جسمه للخلف مسندا ظهره إلي لوحة الكرسي المبطنة
ركز أنظاره عليها و بقي وجهه صلبا لا إنكماش و لا إرتخاء أساخ السمع لها فقط و هو يهز قدمه غير المرئية بعصبية مفرطة ...
بليز يا سامح . أنا خطوبتي بكره .. مش عايزة أفرح و أنطي تكون زعلانة . بليييز تعالي معايا دلوقتي و صالحها دادي كمان مستنيك بس إنت إللي مش عايز تيجي ... هكذا راحت ميرا تتوسل إليه حتي يذهب معها
لكنه كان يفكر في شيء أخر عندما قالت أن الخطبة غدا ... هو كان يعرف ذلك سلفا لكن تلفظها به الآن أوحي إليه بفكرة جهنمية
فكرة لا يمكن أن تخطر علي بال أبيها نفسه فقط لو وافق علي طلبها و ذهب معها إلي البيت لن تحوم حوله أي شبهة .. خاصة بعد إثبات حسن نواياه أمام الجميع و بطريقة مقنعة وفاء تناسب سامح
هذا الأكثر واقعية و لن ينكره أحد بعد اليوم حتي سفيان ...
خلاص يا ميرا .. قالها سامح مبتسما بوداعة
أنا هاجي معاكي و هصالح عمتك . و مبروك مقدما يا حبيبتي ! .......... !!!!!!!
يتبع ...

 

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات