رحيم لايمي نور
الى توترها.
جلس رحيم مع اخيه حمزة في مكتبه لمراجعة بعض الامور المتعلقة بالاعمال لتمر عدة ساعات ينهض بعدها حمزة يلملم الاوراق ويقول .._ كده كله تمام ولو فيه اى اوراق عاوزة امضتك هبعتلك حد بيهم
نهض رحيم من خلف مكتبه ينظر الى اخيه باعتذار.._ معلش يا حمزة عارف ان الشغل كتير عليك الفترة اللى فاتت
تحرك رحيم من خلف مكتبه يتجه الى النافذة ينظر خارجها يضحك بسخرية.._ طبعا عريس جديد
انتبه حمزة لنبرة السخرية ف صوت اخيه ليقترب منه يرتب ع كتفه يساله ف اهتمام.._ فى ايه مالك يا رحيم حالك متغير من مدة
الټفت اليه رحيم ترتسم ع وجهه ابتسامة مرارة ساخرة.._ اقولك ايه اذا كان انا نفسى مش فاهم ايه اللى بيحصل معايا
زفر رحيم بتعب.._ اقولك ايه ياحمزة ان حالى متغير ومش قادر انسى لسارة انها بسهولة وافقت اكون لغيرها انى انام واحدة غيرها اقولك انى من وقت طلبها ده وانا كل اللى بفكر فيه اد ايه انانيتها وحبها لنفسها
صړخ پغضب.._ فاهمنى يا حمزة انا حاسس انى جوايا اتنين واحد يقولى سامح وانسى دى سارة والتانى مش فاكر ليها غير انانيتها وقسۏتها وهي بتقول للكل انها مش عاوزة اولاد منى خلااص يا حمزة انا هتجنن. هتجنن
بعقلانية..._ اللى انت فيه ده طبيعى يا حمزة اى راجل مكانك هيكون ده احساسه وهو شايف مراته بتتنازل عنه لغيرها بالسهولة اللى عملتها سارة بس في نفس الوقت بقولك حاول تنسى يا رحيم
انسى علشان تقدر تعيش حياتك ولا تظلمها ولا تظلم الانسانة اللى دخلتها ف لعبتكم من غير اى ذنب فاهمنى يا رحيم
قابل حمزة نظرته اليه بقوة..._ ايوه حور فبلاش تقسى ع نفسك وعيش يا رحيم وفكر ببكرة خلاص اللى حصل حصل فلازم تتعامل معاه ع انه امر واقع فاهمنى يا رحيم
ثم رتب ع كتفه يقول بهدوء.._ هسيبك دلوقت وياريت تفكر ف كلامى كويس
خرج حمزة من الغرفة تارك رحيم في حيرته تذهب به افكاره الى تلك الصغيرة لترتسم ملامحها امامه وهو يتذكر هذا الصباح واحساسه بها لتغيم عنيه بالمشاعر وهو يتذكر لحظة استيقاظه صباحا ليمد يديه يلامس ملامحها الطفولية الرائعة وظل يتاملها لوقت لا يعلم مداه حتى شعر ببداية استيقاظها فاسرع باغماض عينيه يتظاهر بالنوم حتى لا يتم اكتشافه لكنه لم يستطع المقاومة عندما شعر انها سلبت عقله وادراكه بروعتها وهي تبادله ببراءة لتجعله ينسى كل ماحوله حتى قام بالابتعاد عنها محاولا الخروج من دوامة تلك المشاعر بل الخروج من الغرفة نفسها تلاحقه شياطينه هربا
شعرت حور بالډماء تسحب من وجهها تحدق في ملابسها پصدمة وهي تهمس لنفسها بارتباك.._ اغير ايه ده احسن فستان عندى وبعدين ف الورطة دى
لم تنتبه لندى التي لاحظت صډمتها وارتباكها لتمسك بيدها وتلتفت للحاجة وداد.._ مش هنتاخر يا ماما ساعة وهننزل ع طول تعالى يا حور معايا.
سارت حور معها تشعر بالدهشة والارتباك حتى وصلت الى جناح ندى لتفتحه تلك الاخيرة وتدخل حور اليه وهي وتقول بابتسامتها البشوش.._ شوفى يا حور انا معرفتش اجيب لك هدية بمناسبة الجواز فاعذرينى ملقتش وقت اجيبلك هدية مناسبة
وذهبت باتجاه دولابها تخرج منه عبائة اقل ما يقال عنها رائعة بل غاية ف الروعة وتكمل حديثها.._ انا عارفة ان اكيد مفيش ف جهازك عبايات وكل لبسك فساتين بس احنا هنا بنستقبل العيلة بعبايات فايه رايك تقبلى منى الهدية البسيطة دى
وخلينى استعد انا كمان.
ابتعدت حور عنها تهز راسها تبتسم بسعادة تاخذ العبائة منها