قد التقى الراجح بالرؤى بقلم مريم أحمد
طلعت على الباب تجري لدرجة إنها كانت هتتكعبل بس مهتمتش و كملت..
_ كن بعوننا يا رحمان!
قالت الكلمة دي و هي بتلبس أي حاجة قدامها الموضوع خطېر و يخص باباها بعد غيابه ل شهر كامل!
بعد ساعتين..
_ حسن.. أوعى يكون جراله حاجة أنا قيلاله سيبها لحد تاني إحنا مش مستغنين عنك.. مسمعش كلامي.. مسمعش كلامي!!
فضلت تهز راسها بهيستريا و رؤى حاولت تهديها.. مامتها بتتحسس جدا من أي حاجة على أي شخص بتحبه.. رغم إن بعض الأحيان بتتصنع الثبات بس المرة دي مختلفة!
_ ماما.. أبوس إيديك متعمليش فنفسك كدا قولتيلي قبل كدا اي.. هه!
قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ..
قعدت مامتها على الكرسي بوهن رغم زهو ملامحها.. إلا إن مفيش فيها معلم واحد يبين غير الوهن!
لاحظت رؤى تكثف الحركة قدام أوضة باباها و أوضة جنبها بطريقة ملفتة..
_ لو سمحت.. يا دكتور ..!
وقف فقالت هي بقلق
هو في اي
_ في عملية خطېرة هنعملها حالا و هيكون في طرفين.. و هتبقى معجزة إن الأتنين نجوا.. دعواتك!
خدت مامتها سريعا و راحت على أقرب مسجد جنب المستشفى..
مريم_أحمد
بعد 6 ساعات.
_ آنسة رؤى.. مينفعش وجودكم هنا أكتر من كدا تعالوا أوصلكم بعربيتي..
قالتها أم رؤى بحزم و إصرار باين و واضح من طريقة كلامها..
_ خلاص يا حسن ماما مش ماشية و أنا مش هسيبها!
أخر كلام
بصت لمامتها إللي إتجهت ناحية الباب و قالت
الظاهر كدا..
_ طب ماينفعش بردو تبقوا برة كدا إتفضلوا فمكتبي و أنا موجود فأوضة العمليات لو إحتاجتوني أنا فالخدمة..
عقدت رؤى حواجبها و قالتله
إزاي يا أستاذ حسن تخش و هم مانعين أي حد من الدخول
_ طلما متعقم خلاص و بعدين أنا ليا فالتمريض أصلا!
هزت راسها بتفهم بس لمحت للمرة التانية شخص على سرير المړض بيتاخد لأوضة تانية كانت وراها..
بصت لحسن و قالتله و هي بتحاول تستوعب إللي شافته
_ لا ولله.. تقريبا في حرف فإسمه بحرف ال ح
حاولت تتمالك الأمر و نفضت أفكارها.. و بصت لمامتها بيأس من حالتها و بعدها وصلهم حسن لحد مكتبه و أول ما رؤى حطت راسها على المكتب.. نامت و ڠرقت فالنوم.
مساء اليوم التاني..
_ باباكي هيروح مننا يا رؤى..
متقوليش كدا يا ماما دا حتى ربنا قال
و إستعينوا بالصبر و الصلاة و إنها لكبيرة إلا على الخاشعيين.
و إحنا عملنا إللي علينا فاضل نصبر و نسلم أمرنا لله!
قالتها أصلا و هي حالتها لا يرسى لها شوية تروق و شوية تفكر لو فعلا دا قضائه و كدا عمرها ما هتشوفه و هتلمحه و لا لمحة صغيرة مرة تانية فحياتها!
اللوا سليم..
إتنفضت من مكانها و قالت برعشة
م م.ماله
_ تعالوا بسرعة!
جريوا وراه لحد ما وصلوا الأوضة كان تقريبا بيلفظ أنفاسه الأخيرة رؤى عينيها وقعت عليه و حست قلبها هينخلع..
_ بابا!
شاور لها هي و أمها يجوا فمطولوش و كانوا عندوا فنفس الثانية..
_ أوعوا تعيطوا.. أنا لو مت فأنا شهيد لو عيشت فإتكتبلي عمر جديد عشان أشوفك أحلى عروسة يا رؤى يا بنتي!
_ متتكلمش يا بابا متتعبش نفسك.. إحنا فاهمينك و داعينلك و إللي فيه الخير ه....
سيطرت عليها أعصابها المنسابة و عيطت من منظر باباها هي مش متعودة تشوفه غير بقوته و متخيلتش إن شخص كبير و قوي زي باباها ممكن فحياتها تشوفه بالهوان دا!
فضل يكح و يكح لحد ما حصل اللي عمرها و لا فيحاتها تتوقعه قدام عينيها!
بعد شهر كامل!
_ مش طالعة يا ماما.. قولت مش عايزة أتجوز أبدا.. أنا صرفت الفكرة دي من دماغي تماما!
عارفة إن مخرجتيش
هخرجك بخمارك دا و شوفي مين هيخرجك من الموقف القرعة إللي هتبقي فيه!
_ ربنا رزقني بأم بټموت فيا بطريقة غبية..
إتحركي يا لزقة!
_ قولت لأ!
بعد ١٠ دقايق.
بصت على نفسها أخر بصة و تعديلة فخمارها و خرجت ببوز أكبر منها و قالت بصوت عالي نسبيا
عاجبك كدا يا بابا إللي أمي عملته فيا و......
سكتت لما