الجمعة 22 نوفمبر 2024

قد التقى الراجح بالرؤى بقلم مريم أحمد

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

طلعت على الباب تجري لدرجة إنها كانت هتتكعبل بس مهتمتش و كملت..
_ كن بعوننا يا رحمان!
قالت الكلمة دي و هي بتلبس أي حاجة قدامها الموضوع خطېر و يخص باباها بعد غيابه ل شهر كامل!
بعد ساعتين..
_ حسن.. أوعى يكون جراله حاجة أنا قيلاله سيبها لحد تاني إحنا مش مستغنين عنك.. مسمعش كلامي.. مسمعش كلامي!!
فضلت تهز راسها بهيستريا و رؤى حاولت تهديها.. مامتها بتتحسس جدا من أي حاجة على أي شخص بتحبه.. رغم إن بعض الأحيان بتتصنع الثبات بس المرة دي مختلفة!
_ ماما.. أبوس إيديك متعمليش فنفسك كدا قولتيلي قبل كدا اي.. هه!
قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ..
إحتا ما علينا غير الدعاء و الرجاء إلى الله محتاجين نصلي و نكثف دعواتنا..
قعدت مامتها على الكرسي بوهن رغم زهو ملامحها.. إلا إن مفيش فيها معلم واحد يبين غير الوهن!
لاحظت رؤى تكثف الحركة قدام أوضة باباها و أوضة جنبها بطريقة ملفتة..
_ لو سمحت.. يا دكتور ..!
وقف فقالت هي بقلق
هو في اي
_ في عملية خطېرة هنعملها حالا و هيكون في طرفين.. و هتبقى معجزة إن الأتنين نجوا.. دعواتك!
خدت مامتها سريعا و راحت على أقرب مسجد جنب المستشفى..
مريم_أحمد
بعد 6 ساعات.
_ آنسة رؤى.. مينفعش وجودكم هنا أكتر من كدا تعالوا أوصلكم بعربيتي..
لا .. مش همشي من هنا!
قالتها أم رؤى بحزم و إصرار باين و واضح من طريقة كلامها..
_ خلاص يا حسن ماما مش ماشية و أنا مش هسيبها!
أخر كلام
بصت لمامتها إللي إتجهت ناحية الباب و قالت
الظاهر كدا..
_ طب ماينفعش بردو تبقوا برة كدا إتفضلوا فمكتبي و أنا موجود فأوضة العمليات لو إحتاجتوني أنا فالخدمة..
عقدت رؤى حواجبها و قالتله
إزاي يا أستاذ حسن تخش و هم مانعين أي حد من الدخول
_ طلما متعقم خلاص و بعدين أنا ليا فالتمريض أصلا!
هزت راسها بتفهم بس لمحت للمرة التانية شخص على سرير المړض بيتاخد لأوضة تانية كانت وراها..
بصت لحسن و قالتله و هي بتحاول تستوعب إللي شافته
هو إنت تعرف مين إللي قصاد بابا فالعملية دا
_ لا ولله.. تقريبا في حرف فإسمه بحرف ال ح 
حاولت تتمالك الأمر و نفضت أفكارها.. و بصت لمامتها بيأس من حالتها و بعدها وصلهم حسن لحد مكتبه و أول ما رؤى حطت راسها على المكتب.. نامت و ڠرقت فالنوم.
مساء اليوم التاني..
_ باباكي هيروح مننا يا رؤى..
متقوليش كدا يا ماما دا حتى ربنا قال
و إستعينوا بالصبر و الصلاة و إنها لكبيرة إلا على الخاشعيين.
و إحنا عملنا إللي علينا فاضل نصبر و نسلم أمرنا لله!
قالتها أصلا و هي حالتها لا يرسى لها شوية تروق و شوية تفكر لو فعلا دا قضائه و كدا عمرها ما هتشوفه و هتلمحه و لا لمحة صغيرة مرة تانية فحياتها!
قاطع تفكيرها دخول حسن بهمجية
اللوا سليم..
إتنفضت من مكانها و قالت برعشة
م م.ماله
_ تعالوا بسرعة!
جريوا وراه لحد ما وصلوا الأوضة كان تقريبا بيلفظ أنفاسه الأخيرة رؤى عينيها وقعت عليه و حست قلبها هينخلع..
_ بابا!
شاور لها هي و أمها يجوا فمطولوش و كانوا عندوا فنفس الثانية..
_ أوعوا تعيطوا.. أنا لو مت فأنا شهيد لو عيشت فإتكتبلي عمر جديد عشان أشوفك أحلى عروسة يا رؤى يا بنتي!
_ متتكلمش يا بابا متتعبش نفسك.. إحنا فاهمينك و داعينلك و إللي فيه الخير ه....
سيطرت عليها أعصابها المنسابة و عيطت من منظر باباها هي مش متعودة تشوفه غير بقوته و متخيلتش إن شخص كبير و قوي زي باباها ممكن فحياتها تشوفه بالهوان دا!
فضل يكح و يكح لحد ما حصل اللي عمرها و لا فيحاتها تتوقعه قدام عينيها!
بعد شهر كامل!
_ مش طالعة يا ماما.. قولت مش عايزة أتجوز أبدا.. أنا صرفت الفكرة دي من دماغي تماما!
عارفة إن مخرجتيش
هخرجك بخمارك دا و شوفي مين هيخرجك من الموقف القرعة إللي هتبقي فيه!
_ ربنا رزقني بأم بټموت فيا بطريقة غبية..
إتحركي يا لزقة!
_ قولت لأ!
بعد ١٠ دقايق.
بصت على نفسها أخر بصة و تعديلة فخمارها و خرجت ببوز أكبر منها و قالت بصوت عالي نسبيا
عاجبك كدا يا بابا إللي أمي عملته فيا و......
سكتت لما

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات