قد التقى الراجح بالرؤى بقلم مريم أحمد

و هي الحاجات دي فيها هزار يا بشمهندسة
أنا معجب بيك من يوم ما إستلمت شغل في شركتي دون علمي رغم إن دي أكتر حاجة بتضايقني بس معرفش اي حصل.. و من ساعتها و أنا نفسي أطلب الطلب دا و أديه جه وقته!
أتمنى أسمع رأيك قبل ما أجي أتقادم
أخشى أن أقول هنجت فأظلم التعبير فقد دخلت في حالة إيرور.
و لكن رؤى بتذهل إللي حواليها دايما بتماسكها فقالت بهدوء مليان حياء المرأة إللي فزمننا دا مبقاش موجود غير نادرا..
_ بص يا أستاذ رامز..
أنا مش ناوية أتجوز دلوقتي أبدا و مش حاسة إني محتاجة دا خصوصا إن سني مش كبير أنا مش رفضاك.. أنا رافضة مبدأ الجواز.. و أنا بعتذر ليك طبعا عشانن....
رفع كف إيديه كنوع من المقاطعة و قال بنبرة هادية و إبتسامة زيها بالظبط
عادي.. 
أنا مش منتظر تقوليلي معاد مع أهلك أنا إللي كنت منتظره هو رأيك و دا إللي كنت عايز أسمعه.. فأنت مغلطيش عشان تعتذري.. أنا إللي بتأسف عشان عطلتك عن إللي كنت رايحله..
و إنسي أي حاجة قولتها و طبعا شغلك مالوش علاقة بالجايزة.. بس مني ليك إسبوع كامل أجازة مكافأة مني على مجنودك..
_ كلك ذوق يا فندم الله يرضى عليك و يقربك ليه.. أما عن الأجازة فأنا هقعد بومين لأني محتاجاهم و هبقى أنزل بعدها بإذن الله..
عن إذنك ..
سند على الخشب شبه الكمودينو إلى حد ما بأثر حزين مخليه مش عارف يحدد هو زعلان من اي
_ يا رب شيلها من قلبي و خلصه من الۏجع دا!
رؤى أنا فخور بيك جدا.. خليكي واثقة إن ياباكي هيفضل جنبك حتى لو كان في اي.. دعواتك أرجع ليكوا بالسلامة مع السلامة يا أحلى حاجة فجياتي...
مش عارفة إي حكاية دموعها اللي مبتلاقيش غير الورق و تقع عليه بصت لمامتها بعد ما رفعت عينيها ليها.. و قالت و هي بتهز راسها
يظهر إن المرة دي مش سهلة يا أمي..
_ قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا..
بارك الله فيك يا أمي..
بعد إسبوعين..
_ وحشتوني اللهم إني ضعفت نفسي فقوها يا الله!
قالتها و هي عينيها راحة على كل تفصيلة فصورته إللي على أكونته بعد إستغرابها العارم عن أنه إزاي إتخلى عنها بسهولة
فوسط دربكة أفكارها لقت دريب رسالة خلتها تنتطر من مكانها و تقفل الفون تماما!
_ هو! هو صح
أيوة هو!!
جست نبضها السريع و قالت لنفسها
إهدي يا رؤى قلبك مايمفعش يدق بالكريقة دي تاني.. إهدي بالله عليك متودنيش فداهية..
بس أنا بابا وحشني أوي بقاله إسبوعين مش بيسمعني صوته!
على ذكره و أثر كلامها.. بدأت رحلة العياط!
عيطت و المرة دي كانت من قلبها بس قررت ماتستسلمش أبدا و تقوم و تواصل جهادها تجاه نفسها الضعيفة!
بعد ساعة!
نزلت تحت البطانية من تاني.. و هي المرة دي أكثر طمأنينة و راحة و من غير قلب بيدق بتوتر.. دا بس شوق!
أول ما الفون فتح لقيته بيرن!
_ راجح!!
مريم_أحمد
قفلت الفون للمرة التانية بس المرادي و يشاء القدر إن الفون يفتح عليه مش يقفل!
_ رؤى.. رؤى.. إنت كويسة طمني قلبي بالله عليكي!!
برقت من صوته و إتفاجئت بالحدث الغريب إللي حصل.. مسكت الفون بلهفة و هي بتحاول تتحكم فنفسها على قد ما تقدر لدرجة إن هي جاوبته بثبات
راجح.. أنا كويسة.. بس خير .. عايز حاجة
وحشتيني و وحشني إسمي و إنت بتنطقيه ..
_ لو بترن عشان كدا.. فمع السلامة يا راجح..
قال بسرعة و خشية من أنها تقفل فعلا!
لا لا.. متقفليش.. أنا بس...
سكت لثواني فقالت هي
سمعاك ..
متأكدة إنك كويسة
_ أيوة متقلقش.. عن إذنك عشلن هنام و ياريت تحذف رقمي من عندك نهائي.. دا كان حتة ملف يتيم..
و حب عقيم.. عالعموم إللي إنت عايزاه بس أفتكري كلامي إللي عمري ما هتنازل عنه!
قفلت..
و قررت تقفل على أي باب يقدر يخشلها منه!
خشيت أن يعذبهم..
فعڈبني منتقما كما لو أنه مع خيباتي متفقا!
بعد شهر كامل!
_ مالك يا ماما 
و مين كان بيكلمك
قالتها و عينيها مليانة قلق من منظر مامتها المندهش و المصډوم و مليان غرابة!
أبوكي يا رؤى..
_ ماله يا أمي
مفيش وقت للكلام.. ورايا بعد ما تلبسي..
و