قد التقى الراجح بالرؤى بقلم مريم أحمد
لقت المأذون قاعد و جنبه باباها و جنبه التاني شخص كدا قاعد بضهره و كانت حاسة إن هي شافت الهيئة و القعدة دي قبل كدا!
وش باباها كان ليها و شافها و هي خارجة بتصيح..
_ بابا !!!!!
عملها بإيديه شششش..
و هي ما زالت واقفة مش مصدقة اي
بيحصل!
جريت و كانت لسه هتقول لااااااااا!
بس سمعت جملة المأذون الشهيرة
بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما في خير و على خير!
قام الشخص دا و سلم على باباها و كان مبتسمله كدا كأنه كنز!
رغم إن هي كانت بتتأمل تفاصيله على خير العادة فجأة مر على ذهنها راجح حرفيا ساعتها كانت هتعيط مش قادرة تتخيل نفسها غير معاه و هم حطوها فموقف زفت يعني!
مريم_أحمد
بصت للشخص دا سريعا و وقعت عينيها عليه مما أوقع الصدمة على راسها زي جردل التلج كدا..
بلعت ريقها و بصتله بتوتر و هو بيتأمل ملامحها و تفاصيلها بتركيز.. و كأنه مشفاهش من سنين مش شهور!
سحبت إيديها و هي لسه مظاهر الإستغراب محتلة وشها.. قالتها بصوت مهزوز..
_ راجح!!
قلبه يا معذبته!
قالها و هو ما زال باصص جوة عيونها كدا و هي لسه مدهوشة من وجوده!
_ بابا .. إنت عارف دا يبقى مين
قرب عليهم باباها بكل هدوء و قالها و هو بيطبطب على كتف راجح.
كانت مبرقة بشكل فظيع و برقت بشكل أفظع لما بصله بإبتسامة و قال
اللوا سليم بيسلمك أغلى و أهم و أحسن مهمة تخصه و أنا واثق فيك يابني إوعى تخيب ظني
بادله نفس الإبتسامة و قال
متخافش ليها نفس أو أكتر من غلاوتها عندك عندي فعيوني يا عمي..
طبطب على ضهره و قاله و هو بيغمز
متنساش موعدنا الليلة أسيبكم أنا..
_ متقلقش .. و أنا عمري نسيت حاجة زي كدا
يوم ما كنت زيك كنت ناسي العالم كله.. أسيبكم يا ولاد!
هرش فرقبته بعد خروج باباها و هي ما زالت بتحاول تستوعب..
_ هو إنت مين
قرة عينك يا زوجتي..
و أنا ولله بكلمك بجد!
_ راجح...
نطقت إسمه بكل هدوء و صوت مليان بالذكريات.. حسست على أماكن فوشه فيها خرابيش بسيطة.. باين إنها قربت تخف و هي لا!
و أخرا نزلت لشفايفه إللي كانت متعورة تعويرة ظاهرة و واضحة جدا.. حاولت تفهم لي إللي ممكن يعمل فيه كدا بس قاطع تفكيرها و تحليلاتها دا و قال و هو وشها لأيديه و عينيه ما زالت باصة فعيونها..
_ عاجبك لهفة الشوق إللي خلتني مستناش چروحي الظاهرية تخف عشان چروحي الداخلية أولى
جايلك متخرشم..
مريم_أحمد
شالت إيديها من على شفايفه و ردت بإستغراب و عينيها مليانة تعابير مش مفهومة
يعني..
دموعها نزلت و دخلت و هي مش واعية بأي حاجة حست إنه كنز فعلا و لو ضاع هتضيع معاه و مش هيبقى ليها لازمة!
طبطب على ضهرها بلين و رفق و قال بهمس
ممكن أفهم بتفكري فأي
و بلاش عيونك تلمع بالدموع مرة تانية و أنا موجود .. ممكن
بعدت عنه فجأة لدرجة إن هو عقد حواجبه و بيحاول يفهم مالها!
_ يعني أجرحك و مبقاش وحشة
ضحك لبعض الثواني أثر كلامهاةو دا إللي خلاها كانت هتمشي.. بس وقف قدامها و إعترض طريقها و قال
أعمل فيك اي
_ سيبني يا راجح.. أنا مستهلاكش!
مهما كنت قمر و حيلوة فأنا بالنسبة لجمال عيونك حاجة قليلة يا أجمل رؤى ممكن تتشاف و تتعرف على وجه الكون!
_ لا يا راجح.. أنا شايفة إنك غالي و حاجة قيمة و أنت كنت فرصة ليا و أنا مقدرتكش.. رغم إن قلبي كان بيتقطع بس عمري ما حسيت باللي أنا حساه دلوقت.. إن أنا وحشة أوي كد....
قاطع كلامها و هو بيشدها و بيقربها منه..
_ كدا الرؤية بقت أوضح..
و أقول لك سيدتي و زوجتي..
أنك أجمل شيء عرفته تاريخ عيناي..
رفع دقنها ليه عشان عيونهم تبقى قصاد بعض دون عوامل مشتتة.. لا تفكيرها و لا تفكيره!
_ غابت الشمس فكنت أحزن..
غابت هي