اسكريبت بقلم مريم حكاوي ايلول

اتعامل معاه بالاسلوب ده فقرر يعرض عليا وبكده يكون ضړب عصفورين بحجر.
قربت عليا
يعني سيف اخويا مش بيحبك!
يعني مش بيغير عليك وبيضايق لما تتأخري!
يعني مبيحطش في نفسه لما بتكوني تعبانه!
يعني مش بيبقي ناقص يجبلك حته من السما وكل اللي انت محتاجه عشان ترضي!
انت بتقولي ايه
الغريب فهم والغبي فهم وانت لسه مكانك هنا بتسألي بقول ايه.
أنت واعيه يا سلمي انت سامعه اللي بتقوليه سيف مين اللي بيحبني.
تعرفي اني اول مره اشوف اخويا ساكت بالشكل ده ومعلقش علي اي كلمه وجهتاله امبارح.
عشان عارف نفسه غلطان.
تؤ عشان الضړب في المېت حرام كل ما تشوفي وشه تقوليله عملتلي عقد ربتلي الخۏف انت فيك وفيك وفيك..
قالت كلامها بعصب يه ومشيت
هي بتتكلم بجد يا زينب!
باست علي راسي انسي كل اللي سمعتيه وشوفي هتعملي ايه ومټخافيش المره دي مش هيقول حاجه.
يعني ولا حتي هيقولي ارجعي 
ابني وحاسه بيه وفهماه كويس يمكن لو مكنتيش أنت اللي قررتي تمشي كان هو اللي جيه من السفريه ومشي.
يعني خلاص مش عايزاني هنا في البيت!
ده انا كل يومين هاجي واقرفك.
 وانا بعيط سامحيني لو في يوم خليتك تتخانقي معاهم بسببي حقك عليا..هتوحشيني بجد.
حطيت المفتاح في الباب وسمعت التكه فزقيته براحه ودخلت دخلت وانا بملي عيوني من بيت جدتي من هدوءه وجماله قد ايه كان جميل زيها ومازال جميل 
نورت نور الطرقه اتجهت لأوضتها وقفت قدام سرير كنت بنام معاها فيه وفي  ابتسمت علي طيف الذكري اللي واردني وانا قاعده بسهريها في مواضيع ملهاش لازمه عشان تنتبه ليا ومتنمش قبلي واخاڤ انام بعدها وافضل صاحيه.
وهنا..هنا كنت بستخبي منها عشان مكولش البيض ولا اشرب البن قبل نزولي للمدرسه وكانت بتقفشني كل مره وتحلف عليا مفيش نزول غير لما اخلصهم الاول انا مشوفتش حد في جمال جدتي وحنيتها عليا ولا هشوففتحت الدرج وانا بلمس علي مشط الشعر الخاص بيها و جراب نضارتها القديم وإشاربات شاعرها اللي حسسوني بالدفا و الحنين  منها
من تاني.
ومر شهر ونص من اعتمادي علي ايلول الحقيقة ايلول اللي سعت مره واتنين عشان تسامح الظروف و تفهم يعني ايه احتواء و حب النفس ومحاولات التصالح معها وقدرت تتصالح مع معظم أخطائها وعيوبها ولسه بتحاول تنجح وتشب لشباك الحياه 
..لشباك بيطل علي راحة البال والسلام النفسي.
حطيت الاكل علي السفره وانا سعيده بشكل مبالغ بقي يعتمد عليا وبقيت اعمل اكل مسكت تليفوني ورنيت عليهم استعجلهم.
فتحت الباب بسرعه وحشتوني اوي.
ده علي اساس مش باجي اشوفك كل اسبوع.
 والله حتي لو كل يوم شوفتك ميتشبعش منها يا جميل.
بصت ل سلمي بضحك البت دي بقت بكاشه.
اوي بجد.
بصيت علي السلم من وراهم هو فين..مجاش معاكم ليه ولا قرر أنه مش هيجي
بلغناه الصبح بأنك عزمانه.
يعني محدش فيكم أكد عليه
كانت اجابتهم عليا ب لأ قفلت باب الشقه ومسكت التليفون ارن والحقيقه اني مدورتش ع رقمه لانه دايما بيرن وبيطمن عليا وفي كل مره بيبقي صوته وطبيعه كلامه مش زي الاول ومش زي ما اتعودت عليه حتي مسألنيش ليه مشيت أو عاتبني حتي..
خلصت شغل 
نص ساعة بكتير انا مش ناسي ان معزومين عندك.
ابتسمت علي أنه فاهم ليه رنيت عليه متتأخرش بقي عشان هيفوتك اكل واو بجد.
اجيب معايا حاجته وانا جاي
لأ..سلامتك بس.
ضحك وكنت اول مره من شهر ونص اسمع صوت ضحكته الجميله.
محدش ياكل غير لما سيف يجي.
طب ما الاكل كده هيبرد.
نسخنه تاني عندنا كام سيف يعني.
وده من امتي كلام ده 
ها.. عادي يعني هنستناه عشان ميكلش لوحده.
فضلت أتأملهم وهما بياكلوا وبالأخص هو..
محدش قالي تسلم ايدك يعني.
كل الاكل حلو بس ماعدا الرز معجن يا خيبه.
طب كويس غلطه واحده يعني بكره يتعمل حلو.
بصتله وانت يا سيف رأيك ايه 
جميل يا ايلول تسلم ايدك.
ابن خالتي الخلوق المحترم اللي رافعلي معنوياتي..
معيش فكه والله.
ضحكوا وانا فضلت بصاله وساكته ف غمز
سخيفه اوي كده.
دمك تقيل بشكل ومحدش يتقبله.
متشكر بس علي العموم امي واختي قابلينه ده غير بكره هتيجي اللي