السبت 23 نوفمبر 2024

بقلم أمل صالح

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

ميعرفش اللي حصل لما نزل من البيت يومها!
كتير حاول يحسن الأجواء بينا وفي كل مرة كنت بصده برفض مش عايزة أي ذرة لطف بينا يدوب نخلص الدور اللي بنلعبه وكل واحد يروح في طريقه الخاص.
قعدت في مكاني وهو في مكانه محدش بيتكلم..
أنا استقلت امبارح..
قالها فجأة..
مش قادر يقتنع إنه مش لازمني أعرف حاجة عنه!!
رفعت كوباية الشاي ومردتش عليه فبصلي أنت باردة اوي على فكرة.
الله يخليك والله ممكن ملكش دعوة بيا بقى!
على فكرة إحنا ممكن في الشهرين اللي فاضلين دول نحسن طريقتنا مع بعض شوية كدا كدا العلاقة مش دايمة!
عمران أنت اخدت جايزة أكتر شخص أنا بكرهه بجدارة مهما عملت هتفضل في نظري إنسان حقېر..
زودتها صح!
بصلي بصة غريبة! 
حسيته متعصب وفي نفس الوقت عينه بتعاتبني على اللفظ اللي قولته.
قومت ومكملتش اللي كنت باكله دخلت الأوضة تاني رميت نفسي فوق السرير وطلعت كل العياط اللي حبسته من شهرين..
أنا مستحقش كدا.!
مستحقش اتغصب على شخص مش عايزاه.!
مستحقش أتعامل المعاملة دي.!
أنا استحق الحب والاحترام اللي في العالم كله.
مر أسبوعين بعد الحوار دا..
قلما لما بنتقابل رغم إننا في نفس المكان..
كل واحد بقى مسؤول عن حاجته أكل شربغسيل وكل حاجة..
محاولتش أعتذر....
ومش بفكر أعمل كدا.
يا فيروزة عشان خاطري..
كانت رقية أخته بتلح عليا أروح معاهم الخروجة اللي طالعينها رفضت رفض قاطع بدون أسباب واضحة مش حابة أفتح أي مجال إن يكون بينا حوار وطبعا لو خرجت معاهم لازم نمثل قدامهم إننا كويسين سوا فجبتها من الآخر وخلاص.
مش هتيجي معانا.
سألني بدون ما يبصلي حتى كان بيعمل حاجة على الكنبة وأنا طالعة من الأوضة على المطبخ فوقفني بسؤاله.
لأ.
مطولتش ولا هو سأل تاني خرجوا ورجعوا وعدى اليوم..
مش لازم يعني يا ماما!
كانت بتكلمني في التلفون بتطمن عليا وفي وسط الكلام سألتني لو عزمت أهل عمران عندي من وقت ما اتجوزت وكان ردي لأ.
مش لازم ازاي أنت داخلة على ال شهور متجوزة ومعزمتيش حماتك عندك! تقول عليك إي دلوقتي مش ست بيت.
ضحكت اي يا ماما الأوڨر دا بس! إحنا كدا كدا كل جمعة بننزل نتغدى تحت عندها وبطبخ معاها ومع رقية.
خليكي ناصحة بقى وطلعيهم النهاردة يتغدوا عندك وبدل ما تبقى جمعتهم تبقى جمعتك.
مش فاهمة المغزى والله بعدين دول كتير أوي وأنا مش هعرف اعمل ليهم كلهم.!
اي مش هعرف دي! متفائلة شبه أمك صحيح.
قفلت معاها وقومت عشان أجهز للنزول تحت بما إنه الجمعة..
صباح الخير.
ابتسمت صباح الخير اي بقى يا طنط دا العصر قرب يأذن!
يا حبيبة قلبي براحتك كدا كدا أنا لسة معملتش حاجة في الأكل ورقية مېتة جوة على السرير.
ضحكنا على جملتها الأخيرة وأنا استأذنت عشان أصحي رقية الحقيقة مش عارفة إزاي واحدة عسولة زي مامته تجيب اللطخ دا عيلة سكر كدا وهتبقى مسكرة أكتر لو اتبروا منه.
أنا فيروز على فكرة مش ماما.
قولتها وأنا بزقها عشان تقوم اتعدلت يعنى الواحد ميعرفش يناله ساعتين على بعض!
طبعا ما الآنسة تلاقيها نايمة ٦ الصبح ولا ٧.
ايش تقصدي.
قعدت جنبها وهمست رقية أنت مبتكلميهوش صح.
عينها وسعت وزعقت لا والله يا فيروز د...
كتمت بقها بسرعة يخربيت شورتك اسكتي.
ردت بهمس مبكلموش والله يا فيروز هو أصلا مش هيقبل كلامي محترم ومتربي وعسول وأنا بحبه..
شرحت سرحت في الأخيرة فقرصتها فوقي طيب فوقي.
قومت عشان امشي فوقفتني فيروزة.
لفيت مش هتصالحي عمران بقى!
بصتلها بزهول وقربت منها تاني أنت عرفتي منين!
ابتسمت بفخر كأنها عملت انجاز عمران بيحكيلي على كل حاجة يا حبيبتي دانا الحتة الشمال...
بصت حواليها ورجعت بصتلي أقولك.
هزيت رأسي فكملت أنا عارفة لعبة الجواز بتاعتكم.
بتلقائية رديت عليها أحيه.
سقفت العب.
قفلت الباب ورجعت تاني حكالك امتى وقالك إي
حكالي من قبل ما يتقدملك أصلا وقالي إنهم ٣ أو ٤ شهور بالكتير وكل واحد هيروح في حاله.
سكتت وبصيت لإيدي حاسة إني لعبة وسطهم ومليش قرار سواء منه من أبويا أو حتى من الشخص الوحيد رقية اللي حسيت إنها ممكن تكون صاحبة ليا.
بصيتلها وأنت مش حاسة إن دا غلط!
لأ طبعا كل اللي اتعمل دا غلط أنا عرفت انه شبه أجبرك على الموضوع.
رديت بخنفة ودموع

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات