بقلم أمل صالح
تجمعت في عيني ڠصب عني وليه موقفتيهوش أنت متعرفيش أنا حصلي إي بسبب أخوك يا رقية سيبك من اللي حصل اللي هيحصل بعد ما نتطلق! نظرة الناس ليا وكلامهم اللي مش بيخلص!
فضلت ساكتة فوقفت قبل ما أضعف أكتر من كدا خرجت من الأوضة وسمحت لعيني تنزل اللي حبسته ولسوء حظي قابلته كان داخلة وأنا خارجة.
طلعت الشقة فوق وبدون تفكير كتير دخلت أوضتي بدأت أجمع في هدومي وكل حاجتي وبعدين فضلت قاعدة مستنياه يطلع.
وقف قصاد باب الأوضة وخبط..
فتحت فاتكلم مش هتنزلي تاكلي بيسألوا عليك تحت.
أنا آسفة.
بصلي بإستغراب وهو مش فاهم سبب اعتذاري المفاجئ وأنا كملت آسفة عن قلة ذوقي في آخر مرة.
هز راسه تمام.
سيبته ودخلت الأوضة ورجعت في ثانية وأنا شايلة شنطة هدومي بصلي بإستغراب وكأنه بيحاول ينفي اللي جه في دماغه.
أنا عايزة اتطلق..
شوفت الصدمة في عينه وفي ملامح وشه اتكلم بهدوء وكأنه بيكلم عيلة صغيرة فيروز لو سمحت مش هينفع اللي أنت بتعمليه دا خالص استنى كمان كام يوم يكون حتى في سبب مقنع نقوله ليهم.
عرفهم كل حاجة كڈبة هتجيب كڈبة هتجر كڈب كتير بعد كدا طلقني وبعدين فهمهم.
شد الشنطة مني لأ..
سكت بعدها وأنا ميلت راسي يمين شوية بترقب لباقي كلامه أنا حاسس إني معجب بيك.
ابتسمت بسخرية ووقفت وسعت منك أوي خلي بالك لو جواك ذرة شعور واحدة ليا امحيها يا عمران عشان أنت والله ما تعرف أنا مش طايقاك قد اي.
قالها بعصبية..
نظرة وصوت حادين..
بصيتله وزعقت بدموع عشان أنت أناني وأنانيتك اذتني..
بصلي بعدم فهم وكملت بنفس نبرة الصوت العالية أنت فاكر إن الموضوع يومها خلص كدا عشان كلامك! فاكر إنه عدى بالساهل! لأ .... أنا اتضربت بسببك يومها اتضربت عشان أوافق عليك.
كنت شايفة صډمته..
اللي معرفش يتكلم بسببها.
قاطعته بصوت مبحوح أنا مش عايز غير إني أعيش حياة هادية ومرتاحة زي اي واحدة هناك عڈاب وهنا عڈاب...
رفعت راسي وسألته أعيش فين طيب!!
سيبته ودخلت..
الأمور بدأت تسير في طريق تاني بعدها..
بيسألني عن أكلي...
بقى يعمل أكل ويسيبه قبل ما يمشي..
يوم إجازته مكنتش بطلع من الأوضة فكان بيهتم هو بنظافة البيت في اليوم دا واكلي..
وفضلنا على هذا الحال أسبوعين كمان.
صحيت في يوم متأخر كانت أول مرة اصحى فيها بعد العصر ومكنتش قايمة لوحدي كمان دا كنت قايمة على رنين تلفوني!
الو يا ماما.
فيروز..
اتعدلت بسرعة في إي يا ماما بټعيطي لي!
أبوك يا فيروز..
توفى..
كان خبر صاډم ليا..
جاي وسط كم كبير من الأحداث..
معيطتش.!
حضرت العزا شوفته وهو نايم لا حول له ولا قوة ومفيش أي حاجة أثرت فيا!
كان عمران معايا...
بيراقب من بعيد وشايف سكوتي.
فيروز.
ندهني وإحنا داخلين من باب البيت سوا لفيت بصيتله بملامح مفيهاش أي شعور نعم
قرب كام خطوة بعد تردد أنت كويسة.
هزيت راسي ودخلت الأوضة بدون ما أرد عليه.
معرفش عدى وقت قد إي كنت زي ما أنا نايمة ومتغطية مع إننا في الصيف لحد ما لقتني مش عارفة أخد نفسي!
رغم اني معيطش!
معرفش سبب الحالة الفجائية دي..
الباب اتفتح ودخل هو بسرعة شال البطانية من عليا وعدلني بسرعة عشان أقعد فيروز في إي يا فيروز.
سندني على السرير واتكلم وهو ماسك ايدي خدي نفس براحة براحة يا فيروز!
مرت دقايق كنت هديت فيهم..
حضڼي وأنا مأبدتش أي ردة فعل..
ثواني واتفتحت في العياط..
أنا ... أنا كنت فاكرة إني هتبسط لما هو ېموت..
شهقت وهو كان بيمسح على ضهري حاولت أكمل كلام هو واحشني أوي أنا عايزة أشوفه واحضنه عايزة أقوله إني بحبه أوي رغم عصبيته هو أبويا يا عمران!
مكنش بيرد..
كان سايبني أتكلم وشايل هو دور التربيت..
نمت بدون ما احس ومفوقتش غير بعدها ب ٤ أيام!!
ازاي يعني ٤ أيام يا رقية!
سألتها بدهشة مش فاهمة ازاي عدى ٤ أيام!
والله دا اللي حصل تعبت جامد يوم عزا أبوك وجبنالك دكتور.