الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية عشق القمر بقلم رولا هاني

انت في الصفحة 1 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الأول من روايةعشق القمر
كانت تسير بتلك الشوارع الراقية التي يتبين علي سكانها الثراء و الرقي 
وصلت لمقر عملها و جلست علي مكتبها و بدأت بعملها المرهق 
لاحظت هي دخولة بخطوات ثابتة و واثقة و عيناه صارمة تحت نظارته تنظر فقط لأمام
وقفت هي لحظيا عندما رأته و علمت جيدا انه مديرها و عندما وقفت لفتت نظره 

فنظر لها بهدوء و نظارته و نظر لها بوجه خالي من التعابير و قال بنبرة رجولية خشنة انتي مين
اړتعبت هي قليلا فكانت هيئته تصيب المرء بالقشعريرة المفرطة لكنها ردت و قالت ببعض من الهدوء ا انا قمر السكرتيرة الجديدة حضرتك
اومأ برأسه بلامبلاه ثم دلف الي مكتبه دون ان يعطيها اى اهتمام بينما هي تنفست الصعداء و تذكرت ما قالته لها صديقتها حبيبة عن عملها بالشركة دة انتي هيطلع عينك دة انا اشتغلت في الحسابات يجي شهرين و مستحملتش اصل اللي اسمه سيف الشرقاوى دة مبيهزرش في الشغل ابدا و مبيرحمش اللي بيغلط
ضغطت قمر علي شفتيها ببعض من الخۏف ثم قالت لنفسهاكان لازم اشتغل هنا انتي عارفة المرتب قد اية و انتي عندك اخواتك و امك و علاجها لازم تستحملي و تركزى في الشغل
ثم رتبت الأوراق و بعدها مواعيد الأجتماعات ثم جمعت الأوراق التي تحتاج الي توقيع سيف الشرقاوى و توجهت نحو مكتبه فأخذت نفس عميق و اخرجت من حقيبتها مرآة صغيرة لترى حالتها فتحولت نظراتها من نظرات قلق الي نظرات رضاء عن مظهرها فأعادت المرآة الصغيرة مرة اخرى لحقيبتها و طرقت علي الباب عدة طرقات حتي سمعت صوته و هو يقول بصرامةادخل
فأمسكت بمقبض الباب و ادارته و تحركت بخطوات حرصت علي ان تكون ثابتة حتي وقفت امامه و هي تمد يدها بالأوراق لتقول بأحترامحضرتك دى اوراق محتاجة لأمضتك و بالنسبة للمواعيد في حد من شركة هيجي كمان ساعة يافندم
كان ينظر نحو احد الملفات بأهتمام ثم رفع رأسه لينظر لها بدقة فأخذ منها الأوارق ثم نظر الي ثوبها و هز رأسه بعدم رضا فقد كانت ترتدى فستان احمر ضيق بعض الشئ بدون اكمام 
رمقها بنظرات ثم وقع تلك الأوراق و قال بجديةاتفضلي تقدرى تاخدى الورق دلوقت
ثم تابع بأشمئزاز و احتقارو ياريت بعد كدة نيجي بلبس يليق بالشغل لما تحبي ترقصي تقدرى تلبسي اللي انتي لبساه دة
شهقت خجلا مما يقوله و جحظت عيناها بتعجب و ڠضب ثم قالت بهدوء حاولت قدر استطاعتها ان تتحدث بهاولا انا لبسي عاجبني ثانيا انت مش من حقك تقولي البس اية
ضړب بيده علي المكتب بقوة ثم قال بحدةلا من حقي طالما واقفة في مكان سيف الشرقاوى يبقي من حقي و لو مش عجبك الباب يفوت جمل
كادت ان ترد لكن ابتلعت كلماتها عندما استوعبت انها بتلك الطريقة ستفقد عملها و هي تريد ان تتشبث و بقوة به فهو منقذها فطأطات رأسها للأسفل و قالتاسفة يافندم مقصدش
تقوس فمه بسخرية ثم قال و هو يرمقها بأحتقار و غيظبرة
ردت قمر بذهولنعم!!
صاح سيف قائلاانا قولت برة
اومأت له عدة مرات ثم خرجت سريعا من مكتبه و قالت بخفوت و دموعها تسيل علي وجهها بغزارةلما دى اول مرة اتعامل معاه امال بعد كدة اية اللي هيحصل
ثم نظرت اللي نفسها لتتأمل ثوبها بأهتمام شديد ثم قالت بحزنما انا لازم البس كدة عشان ابقي شبه الناس اللي هنا اووووف 
مستر سيف وصل يا مستر مراد
قالتها السكرتيرة الخاصة به بدلال 
رد عليها مراد ماشي يا داليا يلا روحي شوفي شغلك 
مالت عليه و قالتطب مش عايز حاجة كدة ولا كدة طيب
قهقه مراد بشدة حتي ادمعت عيناه ثم قال بنبرة حاول ان تكون جادةداليا روحي شوفي شغلك شكلك عايزة سيف يولع فيا انهاردة 
ثم خرجت من مكتبه فأنقلبت تعابير وجهها الي الخۏف و الفزع عندما رأت سيف يندفع نحو مكتب مراد پغضب شديد
فهمست هي بقلقهو باينه يوم اسود من اوله 
صاح سيف و قد اظلمت عيناه پغضب فى وجه صديقهانا مش قولت مېت مرة المكان دة مكان شغل يعني بلاش القرف دة هنا
طأطأ مراد رأسة بخجل و قالانا اسف 
سأله سيف بجدية و جمودتممت الصفقة
اومأ له مرادعدة مرات و قالاة كله تمام
ثم تابع بحذرانا روحت لتقى انهاردة مش ناوى بقى تزورها
شرد سيف قليلا بسخرية و ألم ثم قال بتحذير و هو يرمق صديقه بنظرات قاتمةمتجبليش سيرتها تاني
رد عليه مراد بنبرة راجية لعله ينجح في اثاره عطفه نحو تلك المسكينةيا سيف دى مهما كانت بردو مراتك
اولاه سيف ظهره ثم همس بنبرة تشبه فحيح الأفعي من الڠضب بسبب تلك الذكريات التي عادت لتلاحقهكانت مراتي انما دلوقتي لا
هز مراد رأسه بيأس ثم قال بلومانت كدة بتدمر ابنك
استدار سيف له پغضب شديد و هتف بوجهه و قد برزت عروقه من شده غضبهابني كويس طول ما امه بعيدة عنه دى انسانة مريضة و مش بعيد ټأذى ابني 
ثم تابع و قد هدأ قليلا و شحنة غضبه تهدأ رويدا رويدااقفل الموضوع دة دلوقتي و يلا عشان هتجيب خالد من المدرسة
رد عليه مراد بتذمر و مللالدادة بتاعتك انت و ابنك
لكزه سيف في كتفه بقوة ثم قال مازحاطب يلا بقى يا دادة هتتأخرى علي الولد
معلش يا ماما الشغل طلع للساعة تلاتة مش واحدة و انا خلاص كلها ساعتين و هاجي
قالتها قمر مبررة لأمها سبب تأخيرها عن موعد عودتها للبيت فأتاها صوت امها القلق و هو يقولطب اوعي تتأخرى عن كدة يابنتي
ابتسمت قمر بهدوء و قالت بحنومن عنيا يا ست الكل
ثم تابعت بقلقماما خدتي الدوا
اتاها صوت امها و هي تشهق بحزن طفيفيوه دة انا نسيته
اجابتها قمر بضيقكدة يا ماما
ردت امها بسرعة قبل سماع المزيد من اللومهروح اخده اهو بسرعة
كادت قمر ان ترد لكن ابتلعت ريقها بصعوبة بالغة بعدما رأته يقف امامها و يقول بهدوء مخيفانتي بتتكلمي في التليفون و سايبة الشغل
ثم صړخ بوجهها يتوعدهادة انتي يومك اسود
ردت سريعا بتوسل حتي تنجو من بطشهحضرتك انا مكنتش اقصد انا بس كنت بطمن ا 
و قبل ان تكمل جملتها التقط منها الهاتف و القاه ارضا بقوة حتي تحول الهاتف الي قطع صغيرة و قال و قد بدا وجهه اكثر قتامةتعالي معايا انتي ليكي عقاپ و من اول يوم 
دخل مكتبه و تبعته هي باكية بحړقة و ارتباك و قد ارتجف بدنها بعدما سمعت نبرته التي لا تبشر بالخير ابدا
كان ترتجف بقوة لاحظها سيف فڠضب بقوة فأمرها و هو يصيح بصوت عاليبطلي تترعشي فاهمة
حاولت قدر امكانها السيطرة علي حركة جسدها الذى يرتجف بشدة لكن لم تستطيع مما زاد ڠضب سيف فتوجه نحوها بخطوات سريعة و بدا كالثور الهائج بلا سبب!
فأمسك برسغها بقوة لكن قبل ان ېصرخ بوجهها شعر بملمس يدها البارد و بشدة فالأول مرة يشعر بالشفقة تجاه احد فترك رسغها برفق و قال بصرامةاخرجي و ياريت دة ميتكررش تاني الشغل شغل فاهمة
اومأت برأسها عدة مرات و ركضت سريعا قبل ان يفتك بها 
دلف الي المدرسة و هو يخطوا خطواته بثبات ثم اخذ يبحث ببصره عن الصغير و

انت في الصفحة 1 من 15 صفحات