الجزء الثاني بقلم ايمان الحجازي
فضلت أشوف إيه ده وايه طبيعه الأجهزه دي علي الرغم اني كنت حاسه أن روحي هتطلع وانا مش قادره أكمل لكن كان قلبي وقتها حاسس أنه هيشوفك أو هعرف اعمل اي حاجه من خلال الاجهزه دي توصلني ليك لقيت حد بيدخل عليها وعايز يهكرها وانا ساعدته من مكاني مع
اني مكنتش اعرف هو مين لكن مهما كان فهو عدو ليهم وقلت اكيد في امل بعدها مش عارفه انا سمعت صوتك ولا كان بيتهيقلي لكن قمت من مكاني ومفتكرتش إني أقول أو اعمل اي حاجه غير أني اخبط الخبطه اللي احنا اتفقنا عليها كانت اخر امل ليا وقلبي حس انك موجود حسيت إني شميت ريحتك حوليا واحساسي مخابش ولقيتك وأما لقيتك أستسلمت لكل حاجه مجرد إني بقيت بين ايديك يا عمار وأنا حسيت بالأمان وإني روحي رجعتلي تاني وكنت عارفه إني مش هضيع وانا معاك وانك هتحميني زي ما كل مره بقع وانت اللي بلاقيك قدامي بتنجدني
الأثنين علي وجهه كي يمنع دموعه التي هبطتت علي الرغم منه وهو يخيل له كل حرف تحكيه وتقصه عليه مسد عمار وجهه پألم وساد الصمت بينهم مره أخري وهو لا يدري بما يجيبها
نطقت زينه بهمس ضعيف وهي تحاول النظر لعينيه
ساكت ليه مبتردش عليا عمار !
عايزاني اقول إيه ! إنتي تعرفي عني إيه يا زينه ! تعرفي إني خاېن تعرفي اني وحش للدرجه دي ! ده حتي اكتر حاجه انا متمسك بيها حتي من قبل ما اشوفك ولا اعرفك والمفروض الحاجه تطمنك من ناحيتي اتقلبت ضدي ومفكرتيش ولو للحظه لحظه واحده بس إنك تثقي فيا انا عمري ما حبيت الخيانه ولا الخاېن وقبل ما اخون حد عمري ما خنت حتي نفسي وفكرت إني اعمل علاقه مع واحده حتي لو كانت بتجيلي ايام وببقي نفسي اجرب لكن طول عمري حاطط قدام عيني قواعد وشروط لو اختل شرط منهم كل الشروط دي هتختل معاه تعرفي أن من ضمن الشروط دي إني محبش ولو حبيت مضعفش ولا اسلم قلبي كله لحد لكن إنتي قلبي دقلك من يوم خبطتي بابه وعيني وقعت عليكي من لحظه ما شفتك وانا حسيت إني خسړت مع اني كنت بقاوح طب ما انتي كنتي معايا يا زينه معايا ومراتي وفي اوضه نومي وفي حضڼي وعايزاني وانا رفضت عشان مشفتكيش بالصوره دي شفت أننا انضف من كده حتي لو كنا في حضڼ بعض وقلبنا پينزف من لهفته وشوقه للتاني ! مفتكرتيش اللحظه دي !
ما انا كنت معاكي انا وانتي عند بثينه وفي بيتها وهي بس مستنيه اشاره مني وهلاقيها تحت رجليا بتقولي شبيك لبيك وانتي عارفه ده كويس وأنا اللي كنت دائما كارهها وببعدها عني وبقرف منها وكل ده قبل ما أتجوزك أو حتي أعترفلك بحبي إيه اللي منعني إنتي ده انا لو كنت عايز كنت أغتصبتك انتي وهي في وقت واحد لكن ده مش انا ولا ده عمري فكرت فيه !
انقهرتي أوي لما شفتيني حاضن بسنت أبتسم بسخريه من بين دموعه وأنا اللي فضلت ساعتين بعاتب نفسي وكارهها ومش عارف هاجي اقولك ازاي إن هي اللي حضنتني وشفت نفسي خاېن حتي لو ڠصب عني
اللعبه اللي لعبوها علينا احنا الاتنين مشفتيش بس غير بثينه وهي معايا واللي حصل لكن مشفتنيش وانا بحاول افتح عيني وانا مش فاهم اي حاجه ومع ذلك مهتمتش غير انك انجرحتي وجريت وراكي
عمار أنا عشان بحبک
نفض عمار يديها پغضب وألم شديد
انتي مبتحبنيش ! محمد علي الرغم من أنه خاېن وۏسخ بس قالي كلمه قالي هي متستاهلش حبك وان أهم حاجه لازم تكون موجوده في اي علاقه هي الثقه لكن انتي من أول كلمه قالهالك حبي اتهز جواكي تعرفي بثينه برغم حقارتها وأنها مبتحبنيش ربع الحب اللي جواكي ليا لكن علي الأقل كانت واثقه فيا وعارفه أني مليش في العك ده وعشان كده جابتني بالطريقه دي عشان عارفه اني عمري ما اعمل كده وانا في وعيي بثينه اللي انا قلتلها في وشها اني لو في يوم فكرت ارتبط بواحده هتكون زينه
كادت زينه أن تتحدث ثانيه من بين شهقاتها فأستوقفها عمار پألم شديد وعتاب
أسكتي مش عايز
اسمع نفسك
نظر إليه پقهر وخانته عبرته للمره الثانيه وهو ينظر لشعرها مرددا بصوت مخټنق أيضا
فين شعرك ! فين الدفيرتين فين زينه اللي انا حبتها وخسړت قدامها انا مش لاقيها
طول عمري مفيش حاجه بتكسرني ولا توجعني ولا عمري خفت من حاجه الا من يوم ما عرفتك
ضغط علي يديها پألم وتعلقت عينيهم بنظرات عتاب ولوم شديد وانفاسهم التي اندمج صوت انينها معا ثم تركها وذهب واقفا أمام باب غرفته
يلا عشان تمشي تروحي اوضتك في خلال أربع أيام هترجعي شغلك تاني
كان ذلك الحزم واللهجه التي يتحدث بها يخبرانها بأنها مهما فعلت لن يتراجع أو يسمع منها مره اخري تلك اللمعه المؤلمھ التي علقت بعينيه وهو ينظر أمامه جعلتها تشعر بفداحه خطئها
كيف لذلك القلب أن يخون وكيف لتلك العين أن تكذب !
وكيف لذلك العشق الصادق أن يكون كڈبا !
وقفت أمامه علي أعتاب باب غرفته وقبل أن تخرج منه شعرت بأنها ضائعه لا يوجد مأوي لها سوي عينيه وبداخله
بينما شعر عمار بالألم كلما نظر بعينيها وراي أنها كانت لا تثق به وتكذب حبه لها وهو لم يعشق سواها
لم تسمع الحقيقه
وكأن كلمات تلك الأغننيه توصف ما وصلوا إليه
لا أحد يسمع ما يقوله قلبك لا احد يسمع الحقيقه
في عقبات الحياه ومعاركها الكاذبه لا احد يري الحقيقه
وبعد سنوات ستتذكر الذكريات وانت حزين
والندامه لن تترك لا قدرك ولا ملاحقتك
وجمره حبك لن تستسلم للمياه البارده وتلك اللحظه لن تعاش مره ثانيه
لا
يوجد مكان تذهب إليه ولا بابا تدقه
وستفهم عندما تبقي لوحدك في هذه الدنيا
يوجد كلام كثير تريد أن تقوله ولكن لا احد يسمع
تعبت من أن احب لوحدي ايتها الدنيا الكاذبه
ولحد هنا والحلقه خلصت
أرائكم وتوقعاتكم والناس اللي مبتعلقش دي تكتب تم أو إيموشن فضلا يعني.
الفصل 28
حلقه
مرت تلك الليله ب طابع حزين ختم علي قلوبهم وكل منهم يتذكر نظرة الآخر له تلك النظره المليئه بالعتاب وهي تخبره بأنه لم يتوقع منه ذلك الچرح الذي سببه له حتي وإن كان كل منهم مرغوما ..
ظل عمار علي سريره لبعض الوقت وفؤاده لا يرغب سوي بإخماد نيران لها علي الرغم من ألمه ود لو أنه يستطيع أخذها الي بكل قوته والنوم بين ولكن لم يقوي علي ذلك وأخذ يتذكر كل ما كانت تحكيه له من معاناتها أثناء خطڤها وعقله يرسم تلك المشاهد پغضب شديد وبتلك اللحظه لا يود سوي ان يهدم كل ما حوله ويقلب الأرض رأسا علي عقب كلما تذكر ما فعلوه بها يلعن تلك اللحظات ويلعن الظروف التي وضع بها واجبرته علي عدم البحث عنها ...... ويلعن غبائها وعدم ثقتها به التي تسببت بكل ذلك ..
ما أن أرهق رأسه التفكير حتي غلبه النوم ولم يشعر المنهك الا في اليوم التالي بعدما نام أكثر من عشرون ساعه متواصله ..
مر يوما يليه الأخر والأخر وهو لم يتحدث معها أو يراها وعلي الرغم من شوقه الشديد لها ولكن أخذ يهلك نفسه بالعمل وكذلك تلك الأوضاع الامنيه التي علي وشك الاڼهيار بدلوف الحړب ..
بعدما مر اربعه أيام عرف عمار أن ذلك اليوم ستعود به للعمل مره اخري ... أخذ يفكر بشئ ما يفعله
وعلي الناحيه الأخري استعدت زينه بذبول شديد وأرهاق بعدما نحف أكثر وتدهورت حالتها النفسيه ولم تقوي علي التفكير سوي برؤيته فقط والأرتماء داخل وهي تبث له حاجتها إليه وشوقها أيضا كان الألم يعتصر فؤادها كلما تذكرت أنه بعيدا عنها ولم تقوي علي أن تحتضنه
لم تقوي علي النظر بعينيه أو الارتواء منهما
شعرت بأنها مازال بداخلها الكثير والكثير ليسمعه منها مازال هناك كلمات لم تقال وشوق لم يعبر عنه
أرادت فقط أخباره بأنها حد الثماله وان كل ذلك كان غلطه حمقاء منها لا تريد سوي حبيبها بجوارها حتي وإن كان بروحه فقط ..تكفيها أن تحاصرها وتشعر بها معها
ذهبت زينه بعدما ارتدت الزي الرسمي إلي مقر عملها والتي كانت عباره عن مبني ضخم بجوار مقر التدريبات به ادوار متعدده أشارت إليها أحدي السيدات العامله بتلك الهيئه واخبرتها بمكانها وطبيعه عملها مع زملائها ..
جلست زينه ب بعض الريبه قليلا من هيئه المكان وضخامته فتلك المره الأولي التي تخرج بها للعمل بمفردها سرحت بخيالها قليلا وهي تتخيل بأن عمار بجوارها وهو من يوصلها في ذلك اليوم الأول الي هنا وهو يودعها ويدعوا لها بالتوفيق وبين الحين والأخرى يسرق نظرات لها حينما يشتاق إليها أو يتصل بها ..
أرتسمت ضحكه لاشعوريا علي محياها لمجرد تخيلها بذلك الأمر ولم تنتبه الا علي صوت أحدهم يقف بجوارها نظرت إليه بجمود بعض الشئ واختفت بسمتها مردده
إفندم مين حضرتك ! وكنت