الجزء الاول بقلم ايمان الحجازي
كمان ساعتين
تركه عمار ونهض ينظر الي صفحه المياه الراقده في صمت وشرود لحق به داغر ووقف بجواره وقال
أنا مش هقولك متاخدش حق اختك وبرضه مش هقولك القانون ياخد مجراه لأني عارف ان حتي لو شفته معډوم ده مش هيريحك لكن هقولك حاجه واحده
الټفت إليه عمار بإهتمام
فكر بطريقه المقدم عمار المصري اللي بيقود الجيش مش عمار الجندي اللي لقي نفسه واقف لوحده قدام كتيبه ارهابيه ١٠٠ فرض وفضل ېقتل فيهم وهو مش عارف هيخرج منها عايش ولا مېت انت لسه المقدم عمار لسه متحطتش قدام ال١٠٠ واحد عشان تقتلهم وتفجرهم لسه معاك فرصه لسه قدامك طريقه فاهمني
أوعي تخسر كل حاجه يا عمار في لحظه ڠضب متبقاش اناني وفكر في كل اللي محتاجينك وأولهم بلدك وانا وابوك اللي بقي محيلتوش غيرك دلوقت تفتكر أمك الله يرحمها كانت هتبقي مبسوطه لو شافتك بتعمل اللي بتعمله ده فوق يا عمار انت مش عايش لوحدك وحياتك مش ملكك
يلا نمشي
امسكه داغر من ذراعه يستوقفه برجاء
أوعدني الأول ! خليني أمشي وانا عارف اني مش هخسرك
ربت عمار علي ذراعه وهو يومئ له بالإيجاب
حاضر يا داغر أوعدك يلا نمشي عشان متتأخرش
لم ي وعمار المصري ليصبح كل منهما أسطوره زمانه
مدت قدميها علي ولكن لم تكن تتوقع أنها ستجتمع به بعد خساره اعز ما تملك وهو والدها أكان عليها أن تفقد والدها كي تلتقي به وماذا بعد أن وجدته ! شعرت بأنه ليس ذلك الشخص الذي طالما راقبته في شغف وجنون وأنه رجلا أخر غير الذي حلمت به شعرت بمتاهه مشاعر كبيره بداخلها تتخبط بها يمينا ويسارا من ناحيه تضع له اعذارا وأنه فقد أخته كما أن حياته عڼيفه وذلك إثر علي شخصيته وناحيه اخري تخبرها بأن تلك هي شخصيته الحقيقيه وأنها لم تولد وتتربي معه كي تعرفه أو تضع له مبررا لتصرفاته بالتالي هي مخطأه
انتي تعرفي عمار منين وعايزه إيه منه هااه
هي الأخري
إنتي عبيطه في حد يدخل علي حد كده مش في حاجه اسمها استئذان
بثينه ببرود وهي تربع يديها أسفل صدرها
أنا مش هستأذن وانا داخله أوضه من أوضتي دي شقتي وانتي الضيف مش أنا
نينينينينينينيي أنا موش هستأذن واني داخله اوته من أوتي لا يا حبيبتي تستأذني طالما فيها حد تاني وتحترمي خصوصيته افرض كنت بغير ولا قالعه افرض كنت بفكر في حاجه قليله الادب مش عايزاكي تشوفيها
بثيته بتلامه شديه وهي ترمقها بقرف
والحاجه قليله الادب دي هي عمار مش كده
هو انتي عايزه إيه ولا شاغله دماغك بيا ليه ما تفكك مني يا خالتي وشوفي عيانينك !
بثينه پغضب وهو تشير إليها بيديها
خالتك في عينك واحده قليله الادب دا انا اصغر منك واحلي منك انتي فيكي إيه اصلا عشان تتقارني بيا
زينه بأبتسامه
كبيره أستفزتها بشده وهي تقول وتقارن نفسها بها بكل شئ
ثم تناولت زينه منديلا مببلا من جوارها وهي تكمل
تعالي كده أمسحلك الدهان والمحاره والتشطيب اللي علي وشك ده واراهنك لو عمار خدك معاه الجيش ووقفتي عسكري في الحړب حد ممكن يشك انك بنت اصلا
ثارت بثينه بشكل غاضب ولم تكمل زينه حديثها حتي أسرعت إليها لتمسك بها من شعرها وهي تقول
لا ده ده انتي محتاجه تتربي بقه وانا هربيكي يا حته زباله
لم تكن تصل إلي شعرها حتي ابتعدت زينه مسرعه عنها وهي تنهض علي ركبتيها في شراسه
انتي مفكره عشان مش عارفه أقف علي رجلي هسكتلك تعالي انتي اللي جبتيه لنفسك
وما أن أمسكت بها بثينه من ذراعيها حتي قبضت عليها زينه وعلي غفله منها ألقت بها علي ووقعت فوقها اصتدم جسدها ورأسها بشده لتصرخ في ألم
ااااااااه يا بنت المفتريه
استغلت زينه انشغالها پألم جسدها ورأسها وأمسكت بالمنديل وأخذت تدعك وجهها بقوه لتزيل الميكب وهي تردد
أنا بقه هوريكي المفتريه دي هتعمل فيكي إيه يا انثي البورص انتي
لم تستطع بثينه التحرك من شده تمسكها بها وهجومها عليها وأخذت تصرخ بها كي تتركها في حين أزالت زينه كل ما تضعه علي وجهها ليصبح شكلها بشع جدا ولم تكترث لصړاخها وألما
وعلي صعيد أخر دلف عمار المنزل الذي ما أن وطد بقدميه داخله حتي استمع لصوت عراك وصړيخ واحدا ما يطلب النجده وبلحظه اخري استمع الي صوت زينه وهي تعنفها فأدرك أن من يستنجد هو بثينه فرغ فاه مرددا
زينه خلصت عليها
اسرع الي الداخل وما أن نظر إليهم حتي اڼفجر ضحكا وهو يري زينه تركب فوقها وتدعك بوجهها والاخري تصرخ أسفلها فردد عمار
انتي بتعملي إيه يخربيت أهلك هتموتيها يا مجنونه
صړخت بثينه أسفلها في نجده
الحقني يا عماااار حوشها عني !!!
حملها عمار من فوقها ووضعها علي السرير في حين اتجه لمساعده بثينه والذي ما أن نظر اليها حتي فزع من منظرها قائلا لزينه
إنتي عملتي فيها إيه
زينه ببرود وتحدي
خليتهالك راجل أهيه عشان متتكلمش معاها بصيغه المؤنث ! فاضلها بس انها تقدم عسكري في الجيش وتحارب مع الرجاله
حاول عمار كبح ضحكاته أمامهم ليبدو جديا في حين صړخت بثينه
منك لله يا مفتريه حسبي الله ونعم الوكيل فيكي ده انتي بلوه
زينه بتقليد وهي تلوي شفتيها
نينينينينينينينينيي يا واد يا بت
استدار عمار علي الناحيه الأخري وهو يضحك في حين نهضت بثينه من أمامهم من شده الكسوف والخجل وهي تري أن عمار قد شاهدها بذلك الوضع
نظر عمار الي زينه قائلا
انتي عملتي فيها كده ليه!
ارتفع صوتها وهي اجيبه بعصبيه
هي اللي استفزتني من الأول أصلا فتحت عليا الاوضه وزعقت وطربتني كانت هتقطعلي الخلف فضلت أقول اللهم اخذيك يا شيطان
بس هي برضه مسكتتش وعماله تقول
نهضت زينه علي ركبتيها وربعت يديها وهي تقلد حديثها مردده بسخريه وهي تلوي شفتيها
أنا موش هسطأذن وانا تاخله أوته من أوتي انتشي التيف مش أنا
أنا اسغر منك واحلي منك فيكي ايه انتشي عشان تتشقارني بيا ! فعرفتها أنا فيا إيه انثي البورص دي تستاهل محدش قالها تجربني
عمار
وبتقولي عليا إني بستقوي علي اللي أضعف مني قدك دي عشان تعملي فيها كده انتي إيه يا شيخه
صړخت زينه بجديه وهي تكاد تبكي
أنا عمري ما سمحت لحد إنه يهينني أبدا وبعدين أنت اللي عملت فيا كده ! إيه اللي جابني هنا اصلا ده مش بيتي وليها حق أنها تطردني منه وتكلمني كده
صړخ عمار بوجهها في ڠضب
غبائك اللي جابنا هنا مش أنا لو كنتي سمعتي الكلام من أول مره ومخرجتيش من ورايا مكناش بقينا هنا رجلك اللي كل شويه تتفتح تاني وقله أكلك وتعبك كل شويه هو اللي جابنا هنا عنادك اللي جابنا هنا مش أنا خالص
زينه بنفس النبره
ولو مكناش جينا هنا كنت هبقي فين ما كنت برضه هبقي هناك في شقتك يعني مش في بيتي لا ده بيتي ولا اللي هناك بيتي ولا دي حياتي اصلا انت ساحبني وراك لفين عايزه اعرف قلتلي يومين وهتمشي والنهارده اهوه اليوم التاني سيبني بقه اروح اشوف حال سبيلي أنا مطلبتش منك تحميني عايزه أرجع تاني لحياتي أرجوك يا باشا
تذكر كلام داغر حينما أخبره أنها تريد الابتعاد عنه وها هو يتحقق ولكن لا وألف لا لن يسمح لها بأن تعرض حياتها للخطړ رغما عنها كور قبضتيه ڠضبا حاول كتمانه مرددا
مش هتمشي يا زينه حاولي تنامي دلوقت والصبح أنا أوعدك اني
اعملك اللي انتي عايزاه بس بعد ما اتكلم معاكي الأول واعرفك اللي أنا عايزك تعرفيه ولحد ما ده يحصل أنا اضمنلك أن بثينه مش هتضايقك ولا هتكلمك أصلا واعتبري ده بيتك ڠصب عنها
قاطعته پعنف
لا مش بيتي أنا
نامي من غير كلام كتير
اغلق عليها الباب دون أن يستمع لها أكثر وتركها في حزنها وبكائها وهي تشعر بالوحده والألم والعجز
خرجت من غرفتها بعدما بدأت ثيابها ووضعت ميكب من جديد وجدت عمار يقف في الشرفه شاردا
هو ممكن أعرف الهانم دي هتفضل هنا لحد أمته
استدار لها عمار ووضع يديه في جيبه قائلا
انتي ازاي تطرديها من البيت
بثينه بصوت مرتفع
أنا مطردتهاش هي اللي
عمار بنبره عڼيفه يستوقفها
صوتك ميعلاش وانتي بتكلميني مفهوم لما تقوليلها ده بيتي وانتي هنا الضيفه يبقي ده تسميه إيه ولا انتي صدقتي إن ده بيتك بجد
بثينه متصنعه الحزن
ده بدل ما تجيبلي حقي منها بتدافع عنها
عشان متأكد أن انتي اللي استفزتيها تعمل كده ممكن اعرف إنتي قلتيلها أيه خلاكم تتعاركو
بثينه متصنعه البراءه
مقلتش حاجه أنا بس كنت عايزه أعرف هي إيه حكايتها معاك مش اكتر لقيتها بتهاجمني كده
عمار بنفاذ صبر وحده
وانتي ماااالك أصلا !! شاغله دماغك بيا وبيها ليه قلتلك انتي مش في دماغي ولو وقفتي علي حل شعرك مش هفكر فيكي ولولا الزماله واني وعدت اخوكي مكنتش قعدتك في البيت ده ثانيه واحده افهمي بقه !!
نكنست رأسها بتبرم ثم نظرت إليه مره أخري وقالت
طيب عارفه كل ده ليا أنا ! انا بس عايزه اعرف هي إيه علاقتها بيك أنا عمري ما شفتك مع واحده كده عمري ما شفتك متهاون مع واحده كده عمري ما شفتك بتضحك أوي كده غير معاها في عز الظروف اللي انت فيها طول عمرك جد ومبتضحكش هقول مثلا انها بتضحك ! لا دي رخمه وكالحه وتلمه في نفسها كده دا انا حتي كنت ساعات بتعمد اقول نكت قدامك عشان اشوف ضحكتك ومعرفتش اشمعنا هي يعني
شرد عمار بزينه قليلا وارتسمت علي وجهه أبتسامه عريضه سرعان ما ردد
وده ملفتش نظرك لحاجه ! انا غالبا بضحك بسبب الشخص اكتر ما بضحك ع اللي اتقال منه
ف لو لقيتيني بضحك كتير مع حد ده معناه اني متقبله علي الاقل في حياتي مالهاش علاقه خالص باللي قاله ما بالك بقه هي متقبلها وروحها خفيفه وبتضحكني ڠصب عني وفوق كل ده محترمه
كان يرمي إليها بأخر جمله فسرعان ما هتفت بأعتراض وتبرم
علي فكره مفيش واحده تمشي مع واحد متعرفوش من بيت لبيت كده وتبقي محترمه
ضحك عمار في سخريه واستنكار
فعلا فعلا اللي تجبيه بيتها وتخليه ينام معاها دي اللي تبقي محترمه
بثينه بضيق
منامش معايا بقولك واني