الجزء الاول بقلم ايمان الحجازي
وجهها يكسوه العرق والألم مد يديه إليها ومسح حبات العرق بيديه من علي جبهتها وأخذه التفكير فيما يود فعله للأنتقام
لم يشعر بنفسه إلا وهو يغمض عينيه في ضعف وأستسلام فوضع رأسه علي الوساده بجانبها وغط في نوم عميق
في اليوم التالي فتحت زينه عينيها ببطئ وهي تتثائب بكسل كعادتها شعرت بأشياء غريبه بها فنهضت في موضعها وكشفت الغطاء لتجد
پخوف شديد حينما اشاحت بوجهها لتقع عينيها علي عمار الذي أيضا وجدته بثياب غير التي كان يرتديها بالأمس ضمت قدميها برهبه شديده وهي تحاول الابتعاد عنه وعرفت دموعها طريقها الي عينيها
حركتها البسيطه تلك كانت كفيله بأن توقظه من نومه لينظر إليها پصدمه غير مستوعبا تلك الحاله فتسائل
لم يستطع تفسير نظراتها لها ولا سبب بكائها فنهض مسرعا وهو يقترب منها فوجدها تصرخ في انفعال شديد
أبعد عني أوعي تقربلي انت فاهم !
لم يستغرق الأمر معه لحظات حتي تفهم حالتها تلك ثياب جديده وهو كذلك فتحت عينيها فوجدته نائم بجوارها كل ذلك ترجم خطأ لديها فأسرع يردد
مټخافيش مټخافيش أنا مقربتلكيش مش أنا اللي عملت كل ده دي دكتوره
انتي بجد فكرتي اني ممكن اقربلك ليه يعني من قله النسوان
ارتفع صوتها قليلا وهي تشير بيديها
وانت تقدر أصلا تقربلي أنا أبعد من خيالك ليك أنا بس خفت علي نفسي ليكون علي اخر الزمن جرالي حاجه بسببك أنا محتفظه بنفسي للأنسان اللي هيحبني ويقدرني مش لواحد بيستقوي علي اللي أضعف منه
أنا لو عايز اعمل كده مش انتي اللي هتمنعيني يا بتاعه انتي ! لكن أنا مش شايف فيكي حاجه اصلا ممكن تغري الواحد وبما اني بستقوي علي اللي أضعف مني فأنا لو حابب امۏتك دلوقت هيحصل مش بس ألمسك فمتعاندنيش أو تفكري لمجرد التفكير انك تتحديني مفهوم
أنا مش بعاند أنا بعمل اللي المفروض يتعمل انت بقه شايفه عند يبقي دي مشكلتك
رمقته زينه بنظرات احتقار شديده ولم اجيبه في حين اقترب منها عمار أكثر وهو يضيق عينيه
ولما تخرجي امبارح نص الليل وتروحي قدام بيتك وانا محذرك من انك حتي تفتحي الشباك ده يبقي إيه غير أنه عند لتاني مره بتعرضي حياتك للخطړ لولا أني كنت موجود
أنا معملتش كده غير لسبب مهم مش عشان اعاندك ولا حاجه
عمار پحده
كنتي قوليلي مش تخرجي لوحدك كده في نص الليل وانتي عارفه أن في كلاب بتجري وراكي
نظرت إليه بطرف عينيها مردده بخفوت
مكنش ينفع أقولك متعرفش اصلا أنا كنت عامله إيه عشان اكون هاديه كده
عمار بخبث
عامله إيه
زينه بضحك لم تستطع كتمانه
الحمدلله وانت ايه اخبارك
أبتسم قليلا وهو يهدئ من روعه علي فكاهتها ابتعد عنها قائلا
طيب خلاص الموضوع عدي بس تاني مره أياكي تكرريها والا أنا فعلا هستقوي عليكي واقټلك المره دي بجد
بينما هو يتحدث نظرت زينه خلفه لتلك التي كانت تراقب ما يحدث بحنق شديد وعلي وجهها علامات الڠضب وهي تراه مقتربا منها هكذا رددت زينه بخفوت وهمس وهي تنظر إليها
ده مين انثي البورص دي
الټفت عمار خلفه حيثما تنظر فوجد بثينه تنظر إليهم انفلتت ضحكه منه تلقائيه علي المسمي الذي أطلقته زينه عليها فهمس لها أيضا
دي الدكتوره اللي غيرت لك
زينه مره اخري
أيوه يعني بتطلع ڼار من ودانها ليه
كتم عمار ضحكاته مما زاد من حنق بثينه بعدما أدركت أنهم يتهامسون عليها فرددت بغيظ
حمدالله علي سلامتك يا شاطره
زينه ببرود
للدرجه دي شايفاني صغيره وانتي عجوزه علي كده بقه أنا يمكن اكون قد بنتك صح
بثينه بغيظ وڠضب
بت انتي اتلمي واحترمي نفسك
زينه پحده
مين دي اللي بت ! بت أما تبتك علي قرعه ستك
نظرت بثينه الي عمار تستنجد به كي يخرسها ولكنه رفع يديه مستسلما في ضحك مكتوم صاحت بها بثينه
لمي لسانك اللي اطول منك ده بدل ما اقصهولك واتكلمي معايا عدل !
زينه بعناد ولماضه
بالراحه بس علي نفسك يا حاجه ليجيلك شوجر وانتي لسه موصلتيش الخمسين
ثم نظرت إلي عمار قائله
ده مين دي يا عمار
! خالتك
لم يعد يستطيع كبح ضحكاته أكثر من ذلك فأنفجر بشده وهو يتجه ناحيه بثينه قائلا
خليكي انتي الكبيره يا دكتوره مش المفروض تروحي شغلك ولا أيه
رقمت زينه بضجر وغيظ وقالت
كنت خارجه اهوه بس سمعت صوتكم كان جايب أخر الشارع
اخرجها عمار من تلك الغرفه وهو ينظر الي زينه قائلا قبل أن يخرج
ده انتي نمره
قالت زينه مسرعه
نمره واحد وأربعين وساكنه في عابدين
خرج وهو مازال يضحك عليها بينما كانت بثينه تشتطاط ڠضبا ولكن لم تستطيع التفوه بشئ طالما هو لم يتحدث عن ذلك الأمر أو يعترض خرجت من المنزل وبداخلها فضول شديد لمعرفه من تلك الفتاه وما علاقتها به
احضر لها عمار طعاما وتناولته بشراهه شديده من شده الجوع فنظر إليها عمار مصډوما
وكنتي بتقولي مش جعانه
رددت زينه والطعام يملأ فمها
أنا كده طول عمري اكلتي ضعيفه
تطلع إليها شذرا
واضح
واضح انتي كمان شويه هتبلعيني بس
مبحبش حد يقاطعني وانا باكل
ضحك عمار علي منظرها قائلا
كلي يا اختي كلي
تعدت الساعه الثانيه عشر منتصف الليل وسط ظلام الليل واختفاء القمر بمرحله المحاق كان جالسا بسيارته متلثما وبيده جهاز غريب الشكل أشبه بالمفجر أخذ يركبه بتقنيه معينه وهو ينظر الي المقر الموجود أمامه پغضب شديد وأسفل حزامه سلاح من نوع خاص
ما أن انتهي مما يفعله حتي حسم أمره وأمسك بمقبض باب السياره مستعدا للهبوط ولكنه تسمر موضعه حينما وجد من يفتح الباب الآخر لسيارته ويجلس بجواره ناظرا إليه
انت مفكر نفسك هتعمل إيه
تطلع إليه ذلك المثلثم قائلا پصدمه شديده
انت
ولحد هنا والحلقه خلصت
تفتكروا إيه اللي حصل
توقعاتكم
الفصل التاسع
حلقه 9
للساهرين حتي تلك اللحظه
قراءه ممتعه
ما أن انتهي مما يفعله حتي حسم أمره وأمسك بمقبض باب السياره مستعدا للهبوط ولكنه تسمر موضعه حينما وجد من يفتح الباب الآخر لسيارته ويجلس بجواره ناظرا إليه
انت مفكر نفسك هتعمل إيه
تطلع إليه ذلك المثلثم قائلا پصدمه شديده
انت
ولكن سرعان ما أستجمع ليرد عليه بتحدي
وإنت مفكر نفسك إنك هتمنعني انت بتراقبني يا داغر
داغر بعصبيه
لما تبقي عايز تودي نفسك في داهيه يبقي لازم اراقبك لما الاقي نفسي اني ممكن اخسر اخويا اللي ضحي بحياته عشاني مرتين قبل كده يبقي لازم اراقبك مكنتش متطمنلك من ساعه شوفتك أمبارح وعرفت انك وصلت لحاجه والحاجه دي هتدمرك واهوه اللي حسبته لقيته عشان كده كان لازم أراقبك يا عمار
ألقي عمار ما بيده أمامه في عصبيه مفرطه وڠضب وهو يوفر بضيق بينما تابع داغر
أنت مفكر أن انا مش حاسس بيك ده انت اخويا يا عمار مش صاحبي واكتر واحد عارفك زي ما انت عارفني لو انت مستعد تخسر نفسك أنا مش مستعد اخسرك انا حاسس يا عمار باللي انت فيه و
صړخ عمار دفعه واحده في وجهه پغضب شديد
بطل تقولي انت حاسس بيا محدش حاسس بحاجه محدش شاف اللي انا شفته لو حاسس بيا مكنتش هتفضل بالبرود ده يا داغر أنا جوايا نااااااار نااااار لو انفتحت ھتحرق الكل
داغر لمحاوله لتهدئه
عمااار اهدي
انسابت دمعه مريره كانت عالقه بعينيه وهدئت حصونه وهو يكمل في خفوت وبكاء
انت عارف انا شفت إيه نور نور يا داغر نور اللي مكنتش بخلي الهوا الطاير يمسها نور البريئه الرقيقه اللي كنت بضلل عليها برموش عنيا نور اللي امي وصتني عليها وانا وعدتها أنا هحط حياتي قدام حياتها وافديها بعمري ولا ان حاجه تأذيها شفتها عريانه وواحد كلب عمال يضرب فيها كنت حاسس أن كل ضربه كانت بتنزل علي جسمي أنا شفتها روحها بتطلع وهو مش راضي يرحمها
ثم صړخ مره أخري وهو ينظر إليه پألم وقهر
شفته بېقتلها يا داغر يبقي ده يستاهل يعيش وهي ټموت لييييييييييييه
ظلوا هكذا بضع دقائق حتي شعر بعمار يخرج من بين ذراعيه مجففا دموعه قائلا بصلابه
تعرف لما شفت الفيديوهات دي منهرتش زي دلوقت ولا كأني شفت حاجه كأني كنت متوقع أن فعلا هو ده اللي حصل فيها لأني شفت جسمها وعليه اثار الضړب لكن وقتها اخدت قرار أني لو هيبقي بمۏتي لكن مش هسيب اللي عمل فيها كده يوم واحد عايش كنت خلاص اخدت القرار اخدت القرار يا داغر وانت جيت بكل بساطه دلوقت وهديت كل حاجه ليييييييه يا داغر ليييييييه
تنهد داغر بحزن قائلا
إطلع بالعربيه يا عمار أطلع علي الكورنيش زي عادتنا
لم يكمل داغر جملته حتي ضړب عمار مقود السياره پعنف وانطلق بها مسرعا وكأنه يصارع الزمن
بعد نصف ساعه من الصمت وصلوا الي كورنيش النيل هبطوا من السياره وجلسوا علي المقاعد المصطفه عليه في سكون تام والهواء يلفح وجهيهما حتي قطع داغر الصمت
مين زينه دي يا عمار
عمار بتهكم
طب بتسألني ليه ما أنت ما شاء الله عارف كل حاجه اهوه
أنا اه عارف هي مين وإن دي ابوها اللي اټقتل في المحل وطلبت مني تعرف حصله إيه بس ده مش سؤالي أنا بسألك مين زينه بالنسبه ليك انت
عمار وهو يتذكرها قائلا
ولا حاجه مجرد أنها صعبانه عليا مش متخيل أنها ممكن يحصلها زي
اللي حصل لأبوها وانا في أيدي احميها منهم
ايوه برضه عايز
تحميها ليه تهمك في إيه !
نظر له عمار شذرا
انت عمرك شفت حد طلب مساعدتي وكنت في ايدي اساعده وانا اتأخرت
بس هي مطلبتش مساعدتك دي بدليل أنها كانت عايزه تمشي وفعلا رجعت تاني لبيتها وانت اللي ماشي وراها تحميها ولو طلبت منها أنها تختار تفضل معاك ولا تمشي هتمشي فليه انت مهتم بيها
ارتفع صوت عمار في نرفزه وعفويه
أنا أدري منها بحالها وهي غبيه وانا مش هسيبها لغبائها ده لحد ما اخسرها هي كمان
نظر اليه داغر بمكر
تخسرها
عمار بزعيق
معرفش بقه يا داغر معرفش ومتسألنيش لأنه مش اللي في دماغك نهائي مجرد أنها بقت وحيده وساعدتني في اني أوصل لمۏت اختي وبيننا طار مشترك لحد ما أنا اخد الطار ده وتبقي في امان هي هترجع تاني بيتها وانا هرجع شغلي ويا دار ما دخلك شړ كل واحد هيروح لحاله
تصنع داغر أنه يصدقه قائلا بمكر
أمممم طيب يا عمار
الټفت إليه عمار يسأله
داغر هو انت عرفت منين اللي كنت هعمله
داغر ببساطه
شفت المفجر والاسلحه في عربيتك
ازاي وانا يدوبك حطيتهم ومفارقتهومش تقريبا
أنا اللي فضيت لك بنزين العربية
نظر إليه عمار مطولا في حين هتف داغر
متبصليش البصه دي تمام ! انت مسبتليش فرصه
وهفضل امته تحت المراقبه يا داغر
نظر داغر الي ساعته وردد
ساعه بالكتير
رمقه عمار بحيره وتساؤل فردد داغر
أنا مسافر مؤموريه وهطول شويه وطيارتي