الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية بقلم نهي مجدي

انت في الصفحة 15 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز

ولما عابد تعب واتوفى كنت اكتر واحده ھتموت من الزعل علشانك . بنت صغيره لسه فى اول حياتها تتجوز شهور وجوزها ېموت وكمان تكتشف انها حامل وهتضطر تتحمل مسؤليه تربيه طفل لوحدها . كل اللى حصلك واللى هيحصل لابنك لو لاقدر الله كنتى كملتى لوحدك من غير زوج يتحمل المسؤليه معاكى هوا اللى خلانى اوافق ان عمر يتجوزك . مش هقولك انى اتصرفت بمثاليه اكيد كان جوايا بيتقطع ومرت عليا ليالى كتير كانت الدموع مش بتنشف من عينى بس كمان مقدرتش اسيبك لوحدك تواجهى العالم وتتبهدلى او يحصل لتميم اى حاجه وحشه ووعدنى عمر انه هيصارحك ان الجواز بينكم هيبقى قدام الناس بس لكن فى نظره هتفضلى مرات عابد ... بس للاسف عمر رجع فى وعده ليا وكنت بشوف فى عينيه نظره حب ليكى . كنت بشوفه ملهوف عليكى وغيران لو حد كلمك وفرحان بوجودك ونجاحك وشايفك حاجه عظيمه وطبعا لو حاول الف مره انه يمثل غير كدا والناس كلها تقتنع لكن انا الوحيده اللى مش هصدق لان قلب الست مبيغلطش تجاه زوجها واولادها ابدا وتقدر تعرف اى تغيير ولو بسيط حصلهم . وانا علشان معنديش اولاد كان عمر كل حياتى .
انا عارفه انى عملت معاكى مواقف بايخه كتير بس حطى نفسك مكانى . زوجه بتعشق التراب اللى
بيمشى عليه جوزها وفجأه لازم تضطر توافق على جوازه من واحده تانيه ولا هتكون الۏحش الشرير اللى عاوز يحرم طفل يتيم من رعايه عمه ويحرم ست كبيره من تربيه حفيدها اللى ملهاش غيره وشافت ابوه بېموت قدام عينيها . وبعد ماكان جوزك مش شايف غيرك ومفيش فى حياته الا انتى بقى عنده زوجه تانيه المفروض ان ليها حقوق شرعيه زيك بالظبط ولازم تتقبلى الوضع دا والاكتر والاصعب لما تحسي ان جوزك بيحبها بجد مش مجرد جوازه والسلام واللى بيحبها بتنجح وتتقدم وتفرض وجودها على الجميع وانتى محلك سر بل بالعكس بترجعى لورا ودورك بيقل لحد ماهيختفى وهيختفى معاه وجودك . صدقينى كان صعب اوى استحمل كل دا علشان كدا كانت بتخرج منى تصرفات غبيه كتير ومش هطلب منك تسامحينى عليها . لكن دلوقتى ياميراس الوضع اختلف خالص انا .... حامل . امبارح بس اتأكدت انى حامل . يعنى هبقى أم وهيبقى لى طفل يشغل وقتى ويملى حياتى والطفل دا محتاج يتربى فى بيت مستقر علشان يقدر يطلع انسان سوى . مش هينفع يلاقى امه بتكيد فى مرات ابوه وبتعمل فيها مقالب ولا هينفع يلاقى ابوه بيكره امه . علشان كدا ياميراس انا جتلك النهارده علشان اقولك انى موافقه ان عمر يكون لينا احنا الاتنين وموافقه على الجزء البسيط من
قلبه وموافقه انك تكونى زوجه حقيقيه فى السر والعلن بس عمر ميسيبنيش .
عمر فاكر انى معرفش انه كان بيطلع لك وطبعا انتى كمان فاكره كدا بس انا مش هبله ياميراس
انا بشوف كتير وبعمل انى مشوفتش علشان لو واجهته لازم اخد موقف وانا مش هقدر على الموقف دا فبعمل نفسي مخدتش بالى حتى لو حصل بينكم حاجه فخلاص كدا كدا انتى امر واقع لازم اتقبله حتى لو ڠصب عنى .
كنت لما بشوفه بيتسحب وطالعلك كنت بقعد اعيط وانا جوايا بيغلى كنت بحس انى ھموت وانا بتخيله معاكى . بسمعه بيقولك كل كلمه قلهالى وبشوفه بيلمسك كل لمسه لمسهالى . كنت بخبط راسي فى الحيط علشان اهدى الفوران اللى فى دماغى لدرجه انى كنت بفضي قوالب تلج على دماغى علشان ميجليش ڼزيف فى المخ من كتر الغليان ومع ذلك
كنت بتعامل مع عمر كأنى معرفش حاجه . كان بيبقي نفسي اصړخ وازعق واكسر واټخانق واواجهه بس معرفش علشان انا مش قد المواجهه دى فكنت بسكت .
كان ساعات كتير بيغلط فى اسمى ويناديكى وكنت بشم ريحتك فى هدومه . كنت بشوفك فى عينيه وكأنك عايشه جواه وكل يوم كنا بنبعد عن بعض اكتر كان فيه جفاف فى كل حاجه فى حياتنا حتى فى علاقتنا كانت اداء واجب علشان تمنع الشك لكن قلب عمر مبقاش فيه غيرك .
انا بقولك الكلام دا علشان يمكن فى يوم تسامحينى وبطلب منك نفتح صفحه جديده وصدقينى عمرة ماهتعرضلك ولا هتدخل بينك وبين عمر انا خلاص مبقاش فارق معايا غير ابنى اللى جاى
صمت تماما حتى انهت حديثها كله وانا افكر فى كل كلمه نطقتها وأعيد حساباتى مجددا . كان كلامها صاډما حتى اننى لم اجد كلاما استطيع به الاجابه واظنها تعلم ذلك جيدا لذلك انهت حديثها وانصرفت فى هدوء وتركتنى أعانى الامرين . ظللت افكر فى حديثها طيله اليوم وانا احاول ان اجد مخرجا من ذلك المأزق وعندما دقت الساعه العاشره مساء سمعت طرقات اخرى على باب شقتى ولكن تلك المره كنت استعد لها جيدا . ذهبت بخطى ثابته وفتحت الباب لأجد عمر أمامى . بسرعه البرق دلف واغلق الباب وامسك بيدي بين يديه
حبيبتى انتى كويسه
سحبت يداى ببطي واتجهت نحو المقعد وجلست
انا كويسه ياعمر
اتجه ناحيتى وجلس بجوارى وعينيه تفضح تساؤلاته
مالك ياميراس . لو متضايقه من اللى سمعتيه فى التليفون انا هتصرف و..
استوقفته بإشاره من يدى فاقتطع حديثه ونظر لى بتعجب
طلقنى ياعمر
انتى بتقولى ايه
انا كلمت صفي وواجهته بحبه ليا ومأنكرش وفعلا طلع بيحبنى اكتر من اى حد تانى فى العالم ولسه نفسه يتجوزنى ويربى معايا تميم وهيساعدنى فى دراستى وهيكون ليا انا لوحدى
من غير مايكون فيه واحده تانيه تشاركنى فيه ومش هكدب
عليك دا راجل خريج جامعه ومركزه كويس والشهر الجاى هيمسك منصب كويس اوى فى بنك كبير فى القاهره يعنى عرض ميترفضش
عرض !!
ايوه عرض . انت لما اتجوزتنى عرضت عليا تربى تميم وتصرف عليه وعليا فى مقابل اتجوزك وكمان جواز على ورق لكن هوا عرض انه يتجوزنى ويربى ابنى واكون زوجه بجد ومليش شريكه فيه يبقي اي عرض افضل
مكنتش اعرف انك مرخصه نفسك كدا وكنت فاكر انك بتحبينى وعلشانك كنت هطلق داليا اللى بتحبنى بصدق واخلاص مش عرض
لم اتحدث وتركته يخرج مافى جعبته والالم يعتصرنى وعلى وجهى ابتسامه لا مبالاه اتقنتها جيدا . نهض عمر من مجلسه واقفا ونظر لى نظره لن انساها ماحييت جمع فيها المقت والاحتقار والازدراء و ..... الحب
انتى طالق ياميراس
حكاية_ورواية
الحلقه الثالثه عشر
الان اقف على حافه الطريق لا طاقه لى بالاستمرار فلا أعرف طريقا اسلكه ولا اعلم كيف وصلت الى هنا . لم استطع النوم ولم يكف عقلى عن التفكير ماذا سأفعل بعد هذا وكيف سأواجه ذلك المجتمع الذى لا يرحم . كيف سأخبر والداى بذلك الامر وكيف سيكون وقع ذلك الامر على الجميع . كيف ستكون الحياه دون عمر فعل صدق حقا ماقلت . ان كان احبنى بقلبه حقا فكان لابد
له ان يكتشف كذبى ويعلم اننى لست تلك الفتاه اللعوب ولكن يبدو اننى اخطأت عندما ظننت ذلك وعشقى له اخفى عنى
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 34 صفحات