رواية بقلم نهي مجدي
وليذهب كل
منا فى طريقه لعلى اجد السعاده مع رجل آخر
ميراس
افقت من شرودى على صوته وهوا ينادينى مقبلا يدى ثم هم بالانصراف وهوا يلقي اخر كلماته
سامحينى على كل يوم عدى عليكى وانا ظالمك وعلى كل ۏجع
كنت انا السبب فيه
قالها وانصرف وتركنى تائهه بين غياهب ظلماتى لا اعرف كيف سيكون الغد وماذا سيحمل المستقبل بين طياته
وحشتينى
كلمه واحده منه كفيله بأن تنسينى كل ألامى دفعه واحده فأعود معه لمراهقه تعيش اول قصه حب لها
كلتى
انت مكلتش معايا النهارده وانا مش هاكل غير لو جيت
كان
نفسي والله بس داليا متضايقه من تأخيرى كل يوم والحجج اللى عندى خلصت
هستناك بكره
معليش ياحبيبتى يمكن معرفش اجى اليومين الجايين بس صدقينى هظبط امورى واجيلك
وانا هستناك
تصبحى على خير يااجمل بنت فى الدنيا
وانت من اهله ياحبيبى
اغلقت هاتفى واغمضت عينى لأنام سريعا فتكون كلماته هيا اخر من يدخل قلبى مرت الايام التاليه راكده لا حياه فيها فكانت لقائتنا قليله وحديثنا نادرا فى وجود داليا ومن فى البيت لكنه كان يعوضنى ذلك بمحادثتنا الليليه التى يختلسها دون علم داليا فكنت اقص له كيف كان يومى وماذا احرزت فى مذاكرتى وكيف حال تميم فكان يشاركنى تفاصيل حياتى ويملأ فراغ غيابه .
ايوه ياداليا
كنت عايزه اقولك حاجه
اتفضلى
فى الفتره الاخيره انا حاسه انك متغير معايا ومش عارفه انا عملت ايه خلاك تبعد عنى وحصلت بينا الفجوه دى . بس انا بحبك ياعمر وهعدل من نفسي وهغير اى حاجه بتضايقك فيا المهم انك ترجعلى تانى
ايه بس اللى انتى بتقوليه دا ياداليا . خلينا نتكلم فى الموضوع دا يوم تانى
متقلقش احنا مش هنتكلم فيه تانى علشان هيكون فيه حاجات اهم بكتير نتكلم فيها
انا حامل
الحلقه الثانيه عشر
سقط الهاتف من يدى بعدما سمعت حديث داليا . كان بداخلى مشاعر مضطربه ومتضاربه
فكنت اشعر بالقهر والڠضب وكأن العالم بأجمعه يعاندنى وكنت اشعر بالغيره التى لم اشعر بها تجاه داليا من قبل وايضا كنت اشعر بالسأم لتلك الحياه التى احياها بلا أمل ولا استقرار . ظللت جالسه بمكانى قرابه العشرون دقيقه بلا حركه وكأننى تمثال من الشمع لا روح فيه فكنت بالفعل هكذا فكلما شهرت ان روحى عادت لجسدى وعاد معهت الامل والحياه كلما انتزعها القدر منى وكأنى يمقتنى ويتمنى التسبب فى الام لا حصر لها. افقت على رنين هاتفى فكان عمر يعاود الاتصال بى ولكن فى تلك المره عندما رأيت اسمه كان بداخلى بركان ثائر فلا اريد ان احادثه ولا ارد اراه فقط اريد ان اجلس بمفردى لأرتب حياتى وألملم ما تبقي منها . ظل يعاود الاتصال اكثر من عشر مرات
وفى كل مره انظر للشاشه حتى انتهاء الرنين وانا
اعلم جيدا انه ېحترق الان فكأننى انتقم منه بذلك الفعل الصبيانى فطان غضبى يكفى لټدمير بلده بأكلمها ولو تحدث لنفثت نيرانا من فمى ولتحولت لشيطان رجيم . عندما تأكد اننى لن اجيبع ارسل لى برساله صوتيه . فتحتها واستمعت لها فى بلاده وركود ولم احرك ساكنا
ميراس لو سمحتى ردى عليا . انا عارف انك سمعتى داليا ومتخيل حالتك دلوقتى عامله ازاى بس ارجوكى ردى عليا خلينى اسمع صوتك واطمن عليكى . مش هحلفك بحياتى يمكن ملهاش قيمه عندك بس وحياه تميم تردى عليا
اغلقت رسالته ودخلت فى نوبه بكاء من نوباتى التى لاتنتهى فكأن قلبى استعاد نبضه بعدما سمعت صوته فتدفق الډم لمخى واستعبت ما أنا فيه . عاد لرنينه الملح واتصالاته المتواصله ولكن بكائي وارتعاشه يدى حالت بينى وبين زر الإجابه فأغلقت هاتفى
كله ونزعت بطاريته حتى لا يكون هناك اى مجال لحديثنا معا الان .
ظللت ابكى حتى خارت قواى وخمدت طاقتى فنمت كالأموات حتى عصر اليوم التالى ودموعى فى عينى لاتنضب ولا تجف وكأننى أهرب من واقع ارفضه فلا اريد مواجهته ولا اريد ان اضطر لأخذ قرار حاسم الان فكان النوم هوا سبيلى الوحيد للهروب من صراعات عقلى التى لاتنتهى ولم استيقظ الا على بكاء تميم ولولا ذلك لظللت نائمه ماتبقي من عمرى انسج حلما جميلا اعيش لداخله واترك ذلك الواقع المرير الذى يتفنن فى ان يذيقنا كل انواع العڈاب . استيقظت وانا اكبر من عمرى
بعشرون عاما اضافها القدر لعمرى فكنت اتحرك ببطئ كالعجائز وعيناى شبه مغلقتان ومتورمتان من كثره البكاء . كان لابد من وقفه مع نفسي وحديث صامت طويل احسم فيه امرى ولكن لم استطع ان انل ذلك الوقت الان فلم تمر اكثر من ساعه منذ استيقاظى حتى سمعت طرقات على باب شقتى . قمت متكاسله افتح الباب ببطئ ولكنى استعدت انتباهى دفعه واحده
داليا
وجدتها واقفه امام بابى مبتسمه متحدثه بهدوء
ممكن ادخل
ازحت لها الطريق لتدخل ومازالت عيناى ترمقها بنظره تحوى مشاعر كثيره متضاربه تتخبط بداخلى حتى فقدت القدره على استيعابها . دخلت وجلست على اقرب مقعد ومازالت ترسم الك الابتسامه على شفتيها واشارت على الكرسي المجاور لها
مش هتقعدى
اغلقت الباب واتجهت ناحيتها انظر لها بريبه وكأننى اريد ان اغوص داخل تلابيت عقلها لأعرف سبب تلك الزياره المفاجئه
انا عارفه انك مستغربه وجودى دلوقتى وعاوزه تعرفى انا جيالك ليه
اجبتها ببرود
ياريت
استدارت ناحيتى فكنا جالسين بجوار بعضنا البعض وأعيننا متلاقيه وكأنها جلست صراحه تظهر فيها ملامح الاشياء ودار حديثنا
بصي ياميراس . انتى لما اتجوزتى كنا وقتها اصحاب وكنا قريبين من بعض وكنت انا اسعد واحده بوجودك علشان انا مليش غير اختى وبعيده عنى وقولت هتبقى
انتى اختى القريبه