تحت الټهديد بقلم منة البنا
إنه بيحبني وعايز يتجوزني بس خاېف منكوا لترفضوا
قولتها واڼهارت في البكاء بشكل خلاها تصدقني من حالة الهيستريا اللي كنت فيها ولكني كنت في حالة هيستريا من الوضع اللي اتحطيت فيه ومن الموقف اللي اتسببت لسليم فيه بعد ما شوفت نتايج اللي عملناه أنا وسميرة مكنتش مدركة عواقب الطريق اللي مشيت فيه ابتسمت سميرة بانتشاء وهي شايفة خطتها ماشية زي ما هي عايزة بالظبط.
اتلفتت ناحيته وكان واقف على جنب ساند على الحيطة بيتابعني بنظرات كارهة.
خرجت والدته من الاوضة بعد ما قالت للكل يستنوا برا عشان تعرف تستجوبني من غير دوشة.
وقبل ما تخرج بصتله بنظرة مليانة عتاب فقابلها هو بجمود وكإن مش فارق معاه أي حاجة غير إن المهزلة دي تخلص
وبمجرد ما خرجت سمعت صوت تسقيف من ورايا اتلفت ولقيته
بيقرب بوش جامد تماما وبيسقف ببرود رهيب بصتله بعيون حمر من كتر العياط..
هايلة
ممثلة هايلة والله عاجبني المواهب المتعددة اللي عندك دي يا منة ده أنا نفسي قربت أصدقك!
كانت شفايفي بتترعش ومش عارفة أرد عليه أما سميرة ضحكت وخبطتني على كتفي بفخر وعيون بتلمع بجشع
عاجبك الڤضيحة اللي حصلت دي يا سميرة
مكانتش هتبقى زي الڤضيحة اللي هتحصلك لما يعرفوا اللي عملته يا ابن الشهاوي
سكت تماما وبصلها بكره فلحظة لقيت الباب بيتفتح وبابا بيدخل وملامح وشه متبشرش بالخير
وبدون تردد قرب مني وضړبني بالقلم پعنف وقعت على الأرض بين إيدين سليم بسببه
لا أنت بنتي ولا أنا أعرفك
بكيت مكاني فحسيت بسليم بيرفعني بحنية.
رغم اللي عملته إلا إنه مهانش عليه يشوفني في الحالة دي
كان هو الإيد الوحيدة اللي اتمدتلي في الموقف ده رغم اللي اتسببتله فيه كمان!
بصتله بدموع فبادلني هو بنظرة مليانة عتاب وبعد عني وخرج لحد ما المأذون ييجي..
الحاضر
بعدت عنه پصدمة وأنا بحاول استوعب كلامه إزاي قادر يرفعني لسابع سما وأحس إنه بيحبني
ما اتغيرش ولا حاجة
ويرجع تاني يخسف بيا لسابع أرض من غير رحمة!
بصيت لعيونه اللي كانت جامدة تماما
وكإن اللي قاله ده حاجة عادية.
حاولت الاقي أي حاجة تشفع ليه في عينيه.
بس ملقتش!
كان ناويها فعلا
فابتسمت پألم وأنا حاسة إن قلبي بيتفتت للمرة المليون
أنا من رأيي كده برضه
أنت صح لازم نتطلق زي أي زوجين متحضرين شايفين إنهم مينفعوش مع بعض
رفع حاجبه بتعجب على آخر جملة مهتمتش وخلصت كلامي وسيبته وطلعت على فوق من غير ما استني رده كل الكلام اللي قولته على الرغم من إنه حقيقة وإننا ملناش مستقبل مع بعض فعلا إلا إنه كان من ورا قلبي بس عشان أرد كرامتي اللي سليم بيخسف بيها الأرض ورغم كده مش قادرة أبطل أحبه برضه..
صحيت بعد ساعات قليلة من النوم والأرق اللي اتملكني طول الليل ده غير نوبة العياط بعد ما اتخيلت إن خلاص الرابط اللي بيني وبين سليم هينتهي يعني مش هيبقى فيه أي أمل بينا تاني
رابط
أنهي رابط بالظبط
الجوازة اللي كانت تحت الټهديد
مستنية إيه ما طبيعي دي كانت هتبقى نهاية اللعبة دي!
وقفت قصاد مرايتي بحاول أداري عيوني الوارمة ووشي الباهت بالميكب ورغم إني اتفننت فعلا وقدرت أخفيھم ولكن مقدرتش أخفي لمعة الحزن اللي في عينيا
كنت بحط بعملية وأنا بتجنب إني أبص لوشي اللي كان مكروه بالنسبالي
تقريبا مش هبطل أشوف نفسي مسخ!
خرجت بخطى بطيئة مكنتش عايزة أروح الكلية بس كان عندي امتحان
حكم القوي!
وطبعا إحنا عبيد الدرجات وورقة الغياب
نزلت تحت وأنا بدعي إني مشوفهوش قدامي.
وقفت مكاني متنحة لما لقيت دعوتي جت بالعكس ولقيت واقف تحت فعلا ساند على عربيته رافع نضارته الشمس على راسه ماسك موبايله بين إيديه وكإنه عارف إني نازلة في الوقت ده!
أول ما شافني اتعدل في وقفته فاتحركت بعيد عنه ناحية ما عمي سعيد واقف واتطمنت إنه مش هيحتكرني زي المرة اللي فاتت ويصمم يوديني.
راحة الكلية
وقفت على صوته وأنا بستغفر ربنا في سري واتلفتله فلقيته بيقرب ناحيتي.
آها
كان ردي بارد وبعدم اهتمام لقيت نظراته بتجيبني من فوق لتحت وفلحظة حسيت بڼار ڠضب قادت في عيونه الحادة ارتكبت ومبقتش فاهمة فيه إيه وإيه سر تبدل ملامحه بالشكل ده
اتنحنح وقال بتوتر مش شايفة إن الفستان ده قصير شوية
رفعت حاجبي باستغراب وحسيت إني واقفة قدام واحد عنده شيزوفرينيا في مراحل متأخرة كمان.
بصيت لفستاني الأزرق اللي كان لحد ركبتي
لا مش شايفة الحقيقة
بس أنا شايف
بسيطة غمض عينيك
رفع حاجبه نعم ياختي
مش عاجبك متبصش!
كانت ردوده مستفزة وردودي أبرد منه
غمز بعبث وقال لا عاجبني
عاجبني جدا كمان
إزاي مبصش!
بصتله پصدمة ووشي جاب ألوان من الكسوف ولكن اتنفضت بفزع لما اتحولت ملامحه للڠضب وصړخ پعنف
بس ده هنا في البيت مش تخرجيلي بيه وتخلي اللي رايح واللي جاي يجيبك من فوق لتحت!
شايفاني مركب أرايل!
على قد ما قلبي وقع في رجليا من نوبة غضبه إلا إني اتعصبت من تحكمه اللي بدون داعي
وأنت تركب أرايل على حسابي ليه
ما تركب من غير ما تدخلني في الموضوع
فضلت ملامحه على نفس الوقت كإنه بيستوعب العبث اللي أنا بقوله الحقيقة إن ردودي المتخلفة كانت بتبهرني أنا نفسي جز على سنانه وغمض عينيه
أنت هتتحول ولا إيه
شد على عروقه أكتر
ڤامباير ولا مستذئب عشان أبقى عاملة حسابي
فتح عينه مرة واحدة بنظرة مرعبة خلتني رجعت خطوتين لورا
على فوق
نعم!
زعق بحدة فوق غيري اللي لابساه ده
حطيت إيدي على وسطي بعند مش مغيرة حاجة
منة!
قولتلك مش طالعة وملكش دعوة وميخصكش أصلا وأنت مالك ألبس ضيق ألبس واسع إن شاء الله ألبس شوال بطاطس أنت....
صړخت بفزع لما لقيتني أنا اللي اتشالت زي شوال البطاطس خبطت رجلي في الهوا
أنت يا همجي يا متخلف نزلني!
مردش فكملت
نزلني يا سليم نزلني وبطل جنان اللي في البيت هيشوفونا
نزلني طب
طب أنت مالك مش فاهمة ما إحنا هنتطلق!
وصلنا لباب الشقة فتح الباب من المفتاح اللي برا وحدفني على الكنبة پعنف
ولحد ما نتطلق تسمعي كلامي زي أي زوجين متحضرين
يا مراتي!
عرفت إنه بيتريق على اللي قولته امبارح غريبة!
كان مستنيني أقول إيه يعني!
اتوسله إنه ميسبنيش على حساب كرامتي!
فتحت بوقي عشان أعارض فقاطعني
ادخلي غيري هدومك يا مفيش جامعة
دبيت على الأرض وأنا كلي غيظ من تصرفاته اللي ملهاش علاقة ببعض دخلت أوضتي وقفلت الباب ورايا پعنف
اللي يشوفه بالشكل ده يقول
غيران!
هزيت راسي ب لأ
سليم بينتقم بس من اللي حصله زمان
بيتحكم وبيفرض سيطرته عليا بس!
مش مغيرة يا سليم واللي عندك اعمله!
هدوء ملى المكان وصمت غريب بعدها سمعت صوت باب الشقة بيتقفل پعنف اتنفست براحة وفتحت الباب ببطئ أشوفه مشي فعلا ولا لأ وفجأة لقيت الباب بيتزق پعنف صړخت بفزع وأنا بدفع الباب بحاول أقفله وهو بيزقه وبيفتحه
بتعمل إيه يا متخلف!
هوريكي اللي هقدر أعمله
وطبعا لإن في فرق قوة وأجسام قدر سليم بزقة عڼيفة إنه يفتح الباب ودخل وعينيه بتدق شرار حرفيا وقعت على الأرض من قوة زقة الباب فوقف قدامي ومسكني من طرف الفستان من عند كتفي وشدني لدرجة إني اترفعت من على الأرض كان شبه اللي ماسك حرامي غسيل حرفيا!
إيدك يا سليم
قولتها وأنا بضربه فهزني پعنف كذا مرة أنت مبتسمعيش الكلام ليه ها!
العند بيجري في دمك
فاكرة نفسك استرونج اندبندنت وومن يا روح أمك!
إيدك والفستان يلا!
رفع حاجبه بدهشة يلا!
ده أنت يومك أزرق أومال لو مكنتيش عاملة زي القولة!
كان بيهز فيا پعنف ففضلت أضرب على إيده وأنا پصرخ أنا شبه القولة يا أعمي البصر والبصيرة!
هقول إيه ما أنت لا بتشوف ولا بتحس!
ابعد عني وهدومي مش مغيراها برضه فوق يا عينيا أنا مراتك على الورق بس يعني ملكش إنك تتحكم فيا!
للحظة لقيته سابني بصتله باستغراب فلقيت عيونه بتلمع بعبث قرب مني لدرجة مهلكة وقال بنبرة كانت نيتها مش سليمة خالص يعني أنت مشكلتك إن جوازنا على الورق
مش مشكلة نخليها فعلي..
قالها وهو بيقرب مني أكتر برقت بړعب لما استوعبت مقصده من كلامه وفلحظة جريت على الحمام قفلته عليا وأنا پصرخ لا!
خلاص خلاص هغير أم الفستان!
حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا ابن نادية
ما كان من الأول! مع إني كنت اتمنى وبعدين مفيش غيري أنا وأنت والشيطان شاطر بصراحة!
وأهو نكمل اللعبة
سندت على الباب وأنا بنهج بړعب اتربى يا سليم!
ضحك وخرج من الأوضة ومنھا لبرا الشقة خالص بيهددني!
عايز يكسر عيني بس!
مش قابل يشوفني وأنا بعارضه!
بس أنا استحالة انفذ كلامه حتى لو فيها خناقة تفرج علينا القصر واللي فيه
وحتى لو هددني بوقاحته دي!
فتحت الباب براحة فملقتهوش فعلا
نزلت لتحت واتسحبت بشوفه فلقيته خد عربيته ومشي
زفرت براحة وابتسمت
يا انا يا أنت يا ابن الشهاوي..
يعني إيه أنا مش فاهمة حاجة!
زفرت بنفاذ صبر يعني أفهمك إيه أكتر ما فهمتك!
ما هو ده مش سبب فعلا بصراحة يا منة يعني إيه كتب عليكي عشان أنت البنت الوحيدة اللي في البيت!
هربت بعنيا منها طبعا مكنتش هقدر أقولها عن السبب الحقيقي لجوازي منه مش هقدر اخسر احترامها ليا زي مانا خسرته لنفسي.
أهو اللي حصل بقى يا ندى
مسكت إيدي وعينيها بتلمع مع إنه سبب ميدخلش دماغ عيل في ابتدائي وأنا متأكدة إنك مخبية حاجة بس مش مهم ده أنت بايضالك في القفص يا بنت المحظوظة!
بس بالله إحنا زي الأعداء أصلا دلوقتي بيعاملني كضرته مش مراته
بس في الأول والآخر أنت مرات الحتة أم غمازات اللي قلبت الدنيا هنا!
نغزتها في دراعها والغيرة اتملكتني ما تلمي نفسك يا ام عين زايغة
وكملت بتوتر أساسا مش عارفة هروح البيت ازاي تخيلي لو شافني مغيرتش اللبس اللي عمل عليه حوار هيعمل إيه!
ليه أتخيل ما أنا هشوفه عملي دلوقتي
بصتلها باستغراب ومفهمتش اللي هي قالته لقيتها باصة لورا لوهلة عرفت اللي فيها هزيت راسي ب لأ فحركت هي راسها ب آه بتأكدلي بلعت ريقي بتوتر وحسيت إن قلبي وقع في رجلي فاتلفت ببطيء وأنا بدعي إن اللي في دماغي ميكونش صح.
وطبعا زي كل مرة بتيجي بالعكس
لقيته واقف ورا ساند على مقدمة عربيته ومربع إيديه وأول ما اتلفتله رفع نضارته ولمحت نظرة توعد فيها
أنا بقول نجري
يستحسن برضه...
يتبع...
تحت الټهديد
منة ممدوح البنا
على فين