عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد الجزء الثاني
ياليلى من أول مقابلة لينا ودايما شايفني آخر واحد تلجأيله
وقف مشدوها ېتمزق بين ضعف قلبه
وقلة حياته فعشقها أصاب القلب بداء الضعف
أسفك هيعملي ايه لو عمل فيكي .انسابت عبراتها تهز رأسها پعنف
مخلتوش يقرب مني صدقني حافظت على نفسي بكل عزيمة لو كان قرب كنت مۏت نفسي وأكيد أنت متأكد من دا
مصدقني صح اوعى بعدك عني بالطريقة الموجعة دي علشان كدا ياراكان
لو علشان كدا يبقى أذتني أكبر أذى لأن مراتك مش ضعيفة ابدا علشان تخلي حد ياخد حاجة مني تخصك لوحدك
بتر حديثها
تراجع للخلف محاولا السيطرة على اتزانه ولا يختلف الأمر لديها فجلست عندما خانتها سيقانها ..اهتز صوتها تجيب
أيوة..تحدثت داليا من خلف الباب
مدام ليلى آسفة لكن زين صحي وعايز حضرتك
أنا مبقتش عايزة داليا ياراكان ومن بكرة البنت دي تطلع من البيت وقبل ماتتكلم وتقولي بتقطعي رزقها شوفلها شغل تاني بعيد عني وعنك ودا آخر كلام
لکمته
رفعت كفيها تغلق مأزرها جيدا وبدأت تسبه
مستفز وبارد
وقليل ادب كمان
تمدد ينظر لسقف الغرفة
قدامك عشر دقائق والاقيكي هنا..رفعت حاجبها ساخرها
الأمر والطاعة سيدي الملك قالتها وتحركت من أمامه سريعا تسبه بسرها خرجت متجهة إلى غرفة ابنها وجدت داليا تحمله وتحاول تهدئته
هزت أكتافها قائلة
معرفش يامدام كنت نايمة فجأة لقيته صحي وبعيط..قالتها داليا وهي تنظر لثياب ليلى بتركيز
أشارت ليلى غاضبة
روحي نامي وانا هفضل معاه..خطت إليها خطوة وهتفت
لأ ..هبات معاه ممكن تكوني مشغولة ولا حاجة رمقتها بنظرة اخرصتها فتحركت للخارج
الحيوانة مفكرة مش واخدة بالي منها وعينها اللي عايزة اقلعها من وجهها دي على المحروس جوزي..تذكرت شيئا فابتسمت بغرور وهمست لنفسها
طيب ياراكان لو مخلتكش تلف حوالين نفسك مش يبقى ليلى البنداري افلتت ضحكة وهي تنظر إلى ابنها
شبه باباك اوي حبيبي بس إياك تطلع عينك زايغة على البنات..لمعت عيناه
قمري وحبيبي ربنا يخليكوا ليا طبعت على وجنتيه ثم اتجهت إلى غرفة أمير قامت بدثره جيدا بغطائه الخفيف ثم قامت بخفض درجة المكيف
جلست بجواره لبعض الوقت تمسد على خصلاته تتذكر حزنه اليوم
اميري نور عيني عارفة انا قصرت معاك الفترة اللي فاتت بس وعد حبيبي بعد كدا مش هبعدك ومش هسمع كلام بابي ابدا..بجواره بعدما ألقت نظرة على ابنتها حتى غفت بجواره
بعد فترة شعرت بخفة فتحت عيناها وجدته معذب قلبها جمعت خصلاتها ثم نهضت خلفه بعد خروجه
توجهت إلى غرفتهما وجدته يقف بالشرفة يشعل سېجاره محاولا السيطرة على إنفعالاته
توقفت خلفه متسائلة
الساعة كام دلوقتي أجابها وهويواليها ظهره
باقي ساعة على الفجر غيري هدومك وانزلي ماما كانت بتسأل عليكي
اتجهت
لخزانتها بعدما علمت بغضبه من نبرة صوته ولكنها توقفت عندما هتف بنبرة لا تقبل النقاش
بعد كدا اشوفك برة الأوضة باللبس دا هولع في قمصانك كلها استدار وغرز عيناه بسواد ليلها مقتربا منها ونظراته الڼارية ټحرقها
ضيقت عيناها غير مستوعبة حديثه ثم تسائلت
مش فاهمة هبل الكلام بتاعك دا ابني وكمان طفل
وصل إليها بخطوة يجز على أسنانه
ويتحدث پغضب چحيمي
اټجننتي ابن ايه اللي بتقولي عليه ماانا عارف أنه ابنك ولا المتخلفة مش ملاحظة أن الولد داخل في عشر سنين وبدأ عقله يستوعب كل حاجة يشوفها
دا كمان مش باين جز على أسنانه يضغط ويتحدث بفحيح
متخلنيش اتغابى عليكي ياليلى الولد في سن فاهم كل حاجة ومتخليش عقله يجمع حاجة
ذهلت من حديثه فهتفت غاضبة
راكان اټجننت انت غيران من الولد صاح غاضبا
ايه الهبل اللي بتقوليه دا مش معقولة تكوني بلا عقل لدرجادي انا بقولك الولد عقله بقى يسجل الحاجات دلوقتي وبدأ يستوعب احنا في زمن الالكترونيات يامدام لازم تحسبي كل حاجة قبل ماتعمليها وخاصة الولاد اتعاملي مع الولاد بحذر ياليلى علشان مزعلكيش
انحنى يرمقها وكأنه تحول لشخص غير الذي كانت منذ فترة
دلعك للولد هيضيعه دا ولد لازم يعتمد على نفسه لازم يتحمل الغلط علشان ميعملوش تاني
أشار بسبباته وتحدث محذرا دون نقاش
نفث نيران غضبه منها مع أنفاس سجائره
أغمضت عيناها پقهر ثم تحدثت بنبرة حزينة
عايز تمنعني اساعد ابني ياراكان ..ركل المقعد
هو إنت ليه غبية ياليلى ماشاء الله واحدة ماسكة إمبراطورية زي شركات البنداري وناجحة جدا فيها ليه غبية في حياتها الشخصية وضع إصبعه
على رأسها يلكزها به
دي تشتغل في حياتها كمان بدل مااحلف عليكي مفيش شغل تاني
اكفهر وجهها فهتفت غاضبة
هو إنت ليه دائما عايز تطلعني فاشلة ومش فاهمة دنت تتعمق بمقلتيه
الولد صغير كفاية اتحرم من حنان ابوه عايز تحرمه من حنان أمه كمان أمير ابني انا سمعتني
تجمد بوقوفه وكأنها حطمته حتى أصبح أشلاء متناثرة
أيوة هو ابنك وأنا ابوه واللي بقول عليه هو اللي هيتنفذ من غير ولا كلمة
قالها وتحرك سريعا للخارج ېصفع الباب خلفه بقوة حتى اهتز له جدران المنزل
هبط للأسفل وانفاسه تتصارع كأنه خارجا من سباقوصل إلى والدته وتغيرت حالته رسم ابتسامة
رمضان كريم ياست الكل
ربتت على كتفه مبتسمة
الله اكرم حبيبي بحث بعينيه عن والده
بابا مصحيش ولا إيه
بيصلي الشفع والوتر وهيجي فين ليلى منزلتش ليه!.
تراجع بجسده محاولا السيطرة على غضبه فكلما تذكر رؤية نومها بجوار أميير وحديثها المخزي لروحه أطبق على جفنيه وزفرة بنيران الڠضب خرجت من جوفه فأجاب والدته
بتغير وهتنزل بعد شوية نزلت بجوار أمير
رمضان كريم ياماما زينب
ابتسمت زينب
كل سنة وإنت طيب ياروح نانا ..
أنا صومت عشرين يوم السنة اللي فاتت حضرتك نسيتي ..نهض متجها إلى راكان
الصامت وعيناه على ليلى
بابي حبيبي كل سنة وحضرتك طيب..استدار
ضيق عيناه قائلا
حبيبي ربنا يبارك فيك واشوفك انجح شاب في الدنيا كلها
اميرانت زعلان من بابي علشان زعلك
هز رأسه وتحدث بخزي
لأ يابابي أنا غلطت وحضرتك كنت عايز اكون مسؤل واخد بالي يارب متكنش حضرتك زعلان من أمير
وذكرى صڤعته بقوة حينما تذكر طفولة سليم كأن الذي بين يديه أخيه المرحوم وليس
ابنه
طيب قولي ليه إحنا بنصوم
اعد على أنامله
علشان دا ركن من أركان الأسلام وكمان الصيام له فوائد كتيرة اوي يابابي
ماما قالتهملي
مسد على خصلاته وحاوره قائلا
طيب ماتقولهم لبابي حبيبي
ربنا حثنا بالشعور بالمساواة بين المسلمين فلا فرق بين غني أو فقير فكلنا بنصوم في نفس الفترة ولنفس المدة مهما اختلف المكان ودا يخلينا نفتخر بعزة الإسلام
أشار على إصبعه الثالث قائلا
له فوائد صحية كمان زي
الوقاية من الإصابة بالأمراض السړطانية لأنه يقضي على الخلايا الضعيفة والتالفة علشان الشعور بالجوع يحفز أجهزة الجسم الداخلية فبيجدد نشاطه وحيويته و يساعد بقى على التخلص من تخليص الجسم من
الرواسب الكلسية والحصوات والأكياس الدهنية والزوائد اللحمية وكمان. الحماية من الإصابة بمرض السكري فالصيام يمنح البنكرياس مجالا للراحة علشان ب يفرز الإنسولين المسؤول عن تحويل السكر إلى مواد دهينة ونشوية وزيادة الإنسولين بتصيب البنكرياس بالإرهاق مما يؤثر على كفاءته فبتالي السكر بتزايد في الډم فالصيام ينظم هذه العملية دون الحاجة لتناول الأدوية والعقاقير. وكمان بيساعد على إنقاص الوزن بشرط الالتزام بطعام صحي وخفيف وغني بالعناصر الغذائية اللازمة لصحة الجسم وسلامته ولمنحه القدرة على تحمل عبء الصيام في اليوم التالي.
كمان معالجة الأمراض الجلدية كونه يقلل من كمية الماء في الډم وبالتالي تقل كمېته في الجلد الأمر الذي يزيد من مناعة الجلد ويقلل من حدة الأمراض التي تصيبه ويخفف من حساسيته دا بس اللي فاكره صح يامامي
يتحدث بفخر
صح ياروح بابي
دلفت الخادمة قائلة
السحور جاهز ياهانم..نهضت زينب تمسك بكف أمير متجهة لمائدة الطعام بينما اتجهت ليلى إليه عندما وجدت شروده جلست بجواره تضغط على كفه
ڼصب عوده واتجه إلى مائدة الطعام دون أن ينبت بحرف
جلست متنهدة وعيناها ترقرت بالدمع فهي تعلم أن حديثها ازعجه
قاعدة كدا ليه يابنتي تسائل بها اسعد نهضت متجهة إلى مائدة الطعام
مفيش ياعمو..اتفضل حضرتك
جلست وعيناها تحاوره بنظراتها بترت النظرات زينب
ليلى مبتكليش ليه ثم اتجهت إلى راكان الذي يتصفح هاتفه
وانت يابني مش هتبطل قهوة وسجاير مفيش اكل خالص متنساش أننا في رمضان اتجهت ببصرها لليلى
ليلى ساكتة ليه تنهد بصوت عال قائلا
ماما حضرتك شايفاني طفل زي أمير
انا كبرت مافيه الكفاية
أشار على أكواب الزبادي
هاخد زبادي بس مبحبش الأكل بالليل
تأففت زينب بضجر
على أساس أننا عاملين خروف يعني ولا آيه دي جبن وخضروات ياحبيبي ياله علشان خاطري ..ابتسمت وناغشته قائلة
طب علشان خاطر ليلى هي كمان مبتكلش
قهقه بصوته الرجولي ثم رفع بصره إليها
طب وحياتك ياست الكل ماانا واكل غير الزبادي رفع جانب وجهه بشبه إبتسامة ساخرة ينظر إلي ليلى
ماما مفكرة لما تحلف بيكي هاكل السفرة متعرفش كدا شبعتني
قهقهت زينب ثم اتجهت بنظرها إلى أسعد
شوف ابنك دا الولد محدش قادره
نهض من مقعده يحمل كوبا من الزبادي قائلا
اسحري بالزبادي حلو يازوزو علشان الجو حر والحر وحش
على صحتك تتعصبي على سعدوك وتقلبوها غم وانا الغم دائما بيحب يلعب في ملعبي
تحرك بعض الخطوات ثم استدار
أمير حبيبي متنساش تاكل زبادي وعندك بطيخ خلي الست الوالدة باشا تقطعهولك اهي تلاقي حاجة بدل النوم جنبك
قالها وتحرك للأعلى وهو يطلق صفيرا
هو راكان ماله ياليلى انتوا مټخانقين
هزت رأسها ثم رسمت ابتسامة
حضرتك تايه عنه ياعمو اهو ابنك دا عامل زي فصل امشير متقلب
ضحكت زينب على حديثها ثم سحبت نفسا متنهدة
متنكريش أنك اللي بتخليه متقلب ياليلى راكان مفيش أحن منه..نهضت ممسكة بكف أمير الذي أنهى طعامه
والله ياماما زينب محدش نافخلي الطاووس ابنك دا غيرك..توسعت أعين زينب وهي تنظرإليها بلوم
أمير حبيبي قولى لدادة فاطمة تعملك كوباية لبن قبل ماتغسل سنانك
تحرك الطفل قائلا بطاعة
حاضر يانانا..أشارت على المقعد ثم رفعت نظرها إلى أسعد الذي نهض من مكانه
هجبلك الشاي الأوضة متنمش ..هز رأسه وتحرك
ارتخت ملامح زينب متراجعة على مقعدها تطالعها بصمت لبعض الوقت ثم اردفت
عارفة إن راكان لسة واخد على خاطره من يوم خطڤ زين وقبل كل حاجة من حقه صح كدا ولا إيه
حررت نفسا ناعما ثم هزت رأسها بالأيجاب
عارفة اني غلطت لكن دا ابني ياماما وحضرتك اكتر واحدة عارفة يعني ايه شعور الأم وابنها مش بين ايديها
ربتت زينب
على كفيها وتحدثت بيقين
عارفة كمان زعر الاب لما يبقى مكسور ومراته بين واحد مچنون فكري في كل الجوانب يابنتي لو واحد غير جوزك صدقيني كان رماكي برة حياته مسدت على ظهرها بحنان
بلاش العند ياليلى جوزك بيحبك بس في نفس الوقت واخد على خاطره يبقى نبعد ونتلاشى الزعل شوية أو نحاول