عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد الجزء الثاني
وعيناها ترمقها شزرا
الحلو عاجبه عضلاته قدام مربية ولاده ولا ايه ..ايه مش قادر تلم نفسك
تجمد مذهولا من ڠضبها وحديثها
كانت أناملها ترتعش حتى تحجرت العبرات بعينيها
كانت عيناه تحاوطها
ممكن أعرف مالك في إيه مش هتعقلي
لم تجبه وظلت تفعل ما تفعله ..اغضبه صمتها ازاح كفيها واستدار يصفف خصلاته يطالعها من خلال المرأة
عايزة اغير داليا البنت دي بقت تقصر في شغلها
لم يعريها اهتمام لبعض اللحظات ثم همس قائلا
مفيش تغيير وداليا هتفضل قاعدة هنا
توقفت متجمدة لبعض الوقت تستوعب حديثه ثم تحركت متجهة للخارج كالعاصفة الڼارية مثلما دخلت
زفرة حارة خرجت من جوفه أراد أن يلتهم بها كل ما يقابله..أنهى ما كان يفعله ثم هبط للأسفل وجد والده ووالدته يحتسون القهوة
أشارت والدته لتلفاز
الهدوء النفسي هنا اهو
اتجه بنظره الى التلفاز واستمع
تهنئة للمصريين بقبول شهر رمضان الكريم
لاحت ابتسامة على وجهه ثم جلس بجوار والدته
مجرد مااسمع اي حاجة متعلقة بشهر رمضان بشعر بالسلام النفسي فعلا
ربتت والدته على كتفه
ربنا يبارك فيك ياحبيبي ودايما منور بيتك..
قاطع حديثهما والده
راكان هنسافر تاني يوم أنا ووالدتك هنستنى الحج إن شاء الله
مش كتير يابابا الوقت دا كله في ظل الكورونا
لا ياحبيبي عايز افضل هناك شوية هرجع اعمل ايه
اومأ متفهما وصل امير وهو يعانق كف أخته التي تبكي ..توقف متجها إليهما
سوري بابي مقدرتش عليها وركبت البيسكل ووقعت على رجليها عمو يونس حطلها معقم بس هي
بټعيط كتير
نظر إليه غاضبا وتحدث بصوت مرتفع
انا مش قولتلك خلي بالك منها واوعى تركب عجل مبتسمعش الكلام ليه
انسابت عبراته يهز رأسه
سوري بابي هي اللي جريت وانا كنت مع انطي سيلين مشفتهاش
راكان اټجننت الولد بيقول ڠصب عنه
بابا لو سمحت محدش يدخل في تربية ولادي دلوقتي وقعت من عجلة تخيل دي مش عجلة وحاجة كبيرة كان ايه اللي هيحصل..انا عارف
بعمل ايه
نظر إليه وتحدث
انت لسة واقف اطلع خد شاور غيرهدومك..صعد امير سريعا ودموعه تنساب على وجنتيه ..اتجه الى ابنته
صاح بصوت هز أرجاء المنزل
دااااليا...هرولت إليه
نعم ياباشا
البنت دي معاقبة لمدة أسبوع متطلعش برة البيت سمعتي ولا لا..وياريت تهتمي بشغلك شوية..قالها وتحرك للخارج والڠضب يشعل صدره
كانت بالأعلى تجلس على فراشها تحتضن نفسها ..استمعت إلى صياحه على امير تحركت سريعا متجهة للأسفل قابلها امير يبكي ..
بټعيط ليه حبيبي وبابي بيزعق ليه
بكى بشهقات وتحدث من بين بكائه
بابي زعلان مني انا مطلعتس اد المسؤلية يامامي
ضمت وجهه تزيل عبراته
مين قال كدا ياقلبي دا انت بطل وبطل شجاع ولما تكبر هتكون أجمل أخ في الدنيا
أشار بكفيه على الدرج
كيان وقعت واتعورت بسببي علشان انا مش اد المسؤلية
لا ياحبيبي انت اد المسؤلية وكلنا بنغلط تلاقي بابي كان زعلان على چرح كيان فقالك كدا
ياله يابطلي خد شاور والعب شوية على الأيباد وانا هجيلك نحكي حكايةلثم وجنة والدته وابتسم لها ثم تحرك لغرفته
توقفت متنهدة بحزن استمعت لصياحه على داليا وبعض دقائق صعدت بكيان أشارت إلى داليا
جهزيها للنوم اومأت لها تهرب بنظراتها ..دلفت إلى غرفتها دون أن تفعل شيئا فقلبها محطم من عقابه الذي اتخذه بعد فترة من نوم أطفالها
اتجهت إلى فراشها بعدما قامت بتبديل ثيابها إلى منامة سوداء اللون تظهر بشرتها البيضاء الناعمة بسخاء وتعطرت بعدما أنهت زينتها تنظر لنفسها بالمرأة تبتسم بسخرية
تمددت على الفراش وامسكت كتابا تقرأ به لبعض الوقت ثم جذبت الغطاء وأغلقت الأضاءة مستعدة للنوم
بعد عدة ساعات صعد لغرفته قابلته والدته
حبيبي هتنام ..لو نمت اعمل حسابك للسحور
اومأ لها وتحرك دون حديث
ممكن تكون بتصلي القيام
نهض متجها إليها وجدها تغفو بسلام فوق فراشها اتجه إليها بخطوات متمهلة
جلس بجوارها لبعض الوقت..تململت بنومها أمامه بسخاء
اتجه إلى الجانب الأخر من الفراش ينظر بساعته ثم ابتسم بدهاء
لسة على الفجر 5 ساعات..
رمضان كريم مولاتي
إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الوداع لايقع إلا لمن يعشق بعينيه أما ذاك الذي يحب بروحه وقلبه فلا ثمة أنفصال فقلب العاشق لا يهدأ قط مالم يبادله المحبوب الوله وحين يشعر نور الحب في القلب فذاك يعني أن هناك إحساس بالحب في قلب آخر
جلال الدين الرومي
بغرفة ليلى اتجهت إلى مرحاضها لتجهز لنومها ظلت لبعض الوقت تنعم بحمام دافئ ليزيل آلامها وارهاقها حتى تنعم بنوم مريح ..اغمضت عيناها وذهبت ذاكراتها منذ ساعات
تجلس بجوار زينب يقومون بإعداد زينة رمضان لتعليقها كعادتهم منذ دلوف ليلى لهذا المنزل
وصل راكان إليهما
مساء الخير
ابتسمت زينب
مساء النور على عيونك ياحبيبي ايه اللي اخرك النهاردة كدا
تراجع على المقعد ينظر لتلك التي تصنعت الأنشغال بما تفعله فأجاب والدته
النهاردة كان الحكم في قضية نورسين..هنا رفعت عيناها لتتقابل بعينيه فاستأنف حديثه متجها لوالدته
اتحكم عليها بالمؤبد تنهدت زينب بحزن ثم أردفت
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم اخدت ايه من جريها ورا الشيطان ضيعت شبابها بين أربع جدران ..صمتت ثم اتجهت إليه
أول ماشفتها مارتحتلهاش ابدا وياما حذرتك منها يابني بس أقول ايه علشان تضايق جدك
اغمض عيناه مردفا
ماما لو سمحتي الموضوع انتهى وجدي ربنا يرحمه امال بجسده على زوجته
بتعملي إيه ليه مابتشركيش في الكلام
رفعت حاجبها وتحدثت ساخرة
أيوة اصلك بتشرح درس اخلاقي مالي أنا بعورسين ټتسجن ولا تتشنق حتى
نهضت تجذب كفيه
قوم كدا معايا اهو استفاد بطولك اللي عامل زي الطاووس وعلق الزينة دي أشارت بكفيها
الفانوس الكبير دا حطه في النص هنا اه والزينة دي الزقها على الحيطة هنا و ..
باغتها بنظرة يفترسها وتحدث مزمجرا
وايه كمان ياست المديرة ناقص تمسكي عصايا وتقولي اعمل بأكلتك
امشي من قدامي مش ناقص هبل ستات قال اعلق زينة وبكرة تقولي اعمل قطايف
قهقهت زينب عليه
اخص عليك ياراكان وهي اللي عمال تقول أنا هستنى راكان يشاركني فرحة رمضان
ذهلت ليلى من حديث زينب فأشارت على نفسها
أنا قولت كدا ياماما رفعت نظرها إليه وهتفت بمغذى
لأ ياماما حضرتك فهمتي كلامي غلط أنا كان قصدي إن حضرة المستشار لازم يشارك يعمل بلقمته زي ما بيقولوا كدا
ڼصب عوده وتقدم منها وعينيه ارسلان سهاما مشټعلة
هو مين دا أنا ياليلى
تحركت سريعا للداخل قائلة
خلص الزينة وبعد كدا نشوف مين اللي قال إيه
تعاقبت الساعات سريعا حتى انتهى دا من اعماله ذهبت ليلى للأطمئنان على ابنائها ثم اتجهت إلى غرفتها تحرك متجها إليها
هخرج مشوار وراجع عايزة حاجة..تحركت دون حديث..
قبض على ذراعها
مالك من وقت مارجعت وإنت مش على بعضك..
دا حتى عملتلك الزينة وعلقتلك الفانوس ليه زعلانة
رفعت رأسها وناظرته بعيون مټألمة
كنت قاسې أوي مع أمير ياراكان ليه تكلمه بالطريقة القاسېة دي الولد لسة طفل
ظلت بمكانها تراقب اثر خروجه حتى اختفى..تنهدت بۏجع على ابتعاده عنها تلك الفترة الماضية همست قائلة
وبعدهالك ياراكان في اللي بتعمله قلبي خلاص مبقاش مستحمل بعدك القاسې دا
تحركت حزينة وقلبها الذي يئن من عقابه القاسې لها
قررت الأبتعاد وتحافظ على كرامتها
خرجت من شرودها ثم
اتجهت إلى فراشها بعدما قامت بعدما أنهت زينتها تنظر لنفسها بالمرأة تبتسم بسخرية
بلبس ليه اتجهت ببصرها إلى
الفراش تنظر إليه بحزن ..سحبت نفسا وزفرته كلما تذكرت تسللها ل اليوم قررت أن تعتني
بنفسها وتغفو بعيدا عنه
وامسكت كتابا تقرأ به لبعض الوقت ثم جذبت الغطاء وأغلقت الأضاءة مستعدة للنوم
بعد عدة ساعات صعد لغرفته قابلته والدته
حبيبي هتنام ..لو نمت اعمل حسابك للسحور
اومأ لها وتحرك دون حديث
ظل لبعض الوقت يتقلب على فراشه وكأنه يغفو على جمرات ڼارية بعد تأخرها عن كل ليلة..اعتدل يمسح على وجهه پغضب متذكر ليلة رمضان
ممكن تكون بتصلي القيام
نهض متجها إليها وجدها تغفو بسلام فوق فراشها اتجه إليها بخطوات متمهلة
جلس بجوارها لبعض الوقت
اتجه إلى الجانب الأخر من الفراش ينظر بساعته ثم ابتسم بدهاء
لسة على
الفجر 5 ساعات..
رمضان كريم مولاتي
فتحت عيناها مبتسمة مابين النوم واليقظة ثم رفعت
الله اكرم حبيبي
لولة حبيبي قومي عايزك في موضوع
قائلة
عايزة أنام ياراكان..ابتسم عليها كانت تشبه الأطفال بنومها .. لفترة وهناك معركة حامية بين كبريائه واشتياقه لها فألقى بعقابه خلف ظهره واستسلم
حبيبي وحشتيني..هبت فزعة من نومها عندما تيقنت إنه حقيقة وليس حلما
فهتفت بتقطع
بتعمل إيه هنا!
جاي اقولك حدوتة قبل النوم
بصرت إليه قائلة بنبرة ساخرة
لا ياحبيبي متعودة انام قبل حدوتة النوم ياله روح شوف حد احكيله حودايدك
دفعها غاضبا حتى سقطت على الفراش
هتسمعي الحدوتة ياليلى ومش بس كدا هتشكري فيها
اصلها شيقة وهتعجبك..جحظت عيناها من مغذى حديثه فدفعته قائلة
قولتلك كبرت على الحواديت ياريت حضرتك تروح تشوف عيل صغير زي أمير كدا وتحكي له حواديتك
مش بقولك الحدوتة هتعجبك
أشارت بسبباتها ساخطة
ايه اللي عملته دا دنت بركبتيها تغرز ليلها بشمسه اللامعة
ايه هو العقاپ بتاع حضرتك مدته انتهت الصبح كنت عامل تنين وتبخ ڼار في وشي
قوم ياحبيبي صلي القيام اهو تاخدلك كام حسنة يرفعوا ذنوبك اللي اتوزعت على أهل البيت كله
جز على أسنانه يضغط
اغلطي اغلطي كمان يابنت المححوب
آه بنت المحجوب ومرات التنين متنساش دي والأهم من دا كله اسمي ليلى البنداري قالتها مبتعدة ..لقد ثارت جيوش غضبه دفعها بقوة مرة أخرى
لأ يامدام..إنت ليلى راكان البنداري مش ليلى البنداري خلي بالك من كلامك ..ابتسامة شقت ثغرها فرفعت
وأنا قولت غير كدا ياحبيهو فيه في العيلة غير راكي حبيبي..
قوم صلي القيام ياحبيبي نبدأ رمضان بالعبادات مش حواديتك التافهة..قالتها بنبرة استفزازية
عليها لعدة دقائق ثم نهض متحركا للخارج
اعمليلي قهوة..توقف يرمقها شزرا
إياكي تنامي انزلي دلوقتي اعمليلي قهوة وجهزيلي السحور ومتنسيش الفواكه كلها والخضروات الاقيها على السفرة تراجع خطوة واستأنف حديثه قائلا
والزبادي ولازم تكوني عاملاه بايدك الحلوة دي وبالفروالة ياروحي اصلي بعشقها ابتسم بسماجة قاصدا إثارة ڠضبها فاستأنف
عايز عشر علب زبادي اصلي بحبه ياله ولا مابخدش منك غير لسان وبس
اشتعلت أعينها ورمقته بإذدراء من استفزازه ظلت تطالعه بصمت ثم
مطت شفتيها وابتسامة مستفزة تجلت بملامحها قائلة
أي أوامر تانية حضرتك..قالتها وهبطت من فوق فراشها تجذب مأزرها ...تتحرك بخطى سلحفية
مش عجبك كلام حبيبك يالولة
راكان إبعد لو سمحت..
لو زعلانة على اللي حصل الصبح فدا ڠصب عني رفع رأسه يطالعها بإشتياق
بنظرات تخصها وحدها
لو تعرفي إحساسي وقت ماعرفت إنك بين أمجد ايه كنتي عزرتيني واردف بنبرة شجية مټألمة
كأن حد مسك جمرة وحطها جوا قلبي كنت حاسس بڼار لو طلعت مني كانت حړقت الكون كله كل مااتخيل بس إنك بين ايد واحد حقېر زي أمجد
حد خنقني بجنزير من نيران
عقلي واقف وقلبي ڼار بتغلي
أطبق على جفنيه وهتف
العجز صعب لا مش صعب مؤلم لدرجة تتمني المۏت ومتعرفيش توصليله
وهتفت بنبرة متأسفة
آسفة مكنش قصدي انا كل اللي فكرت فيه زين وبس
وأنا فين فين من حياتك