رواية بقلم إسراء ابراهيم
الناس ليه
اتوترت هدير وبصت لقاسم وقالتله بكدب
هو ممكن لو سمحت تقعد انت معاهم وقولهم اني تعبت او اي حاجة لو سمحت يا قاسم انا مخڼوقة ومش عاوزة اطلع للناس دي
بصلها قاسم بغموض وبعدين حرك راسه بموافقة وسابها وخرج وشوية ورجع تاني وهو بيقولها
خلاص مشيو اخرجي ولو حد فيهم خبط في اي يوم وانا مش موجود متفتحيش الباب
لا متقلقش انا اصلا مش مرتاحالهم فمش هفتح الباب لحد
كان متابعها قاسم بعنيه ومتكلمش بس كان سعيد من جواه انها عملت اللي عملته
عدي تلات شهور علي الاحداث اللي حصلت كانت فيهم رنا قربت من عامر اكتر من الاول وكان كل مرة بيقدر يثبتلها انه انسان بجد كويس اوي وانها سعيدة انه في حياتها اما هدير فكانت في التلات شهور ده مثال للزوجة الاصيلة كانت مهتمة بقاسم وبالبيت ودايما كانت بتتعمد انها تحضرله كل طلباته اول ما بيرجع من الشغل حتي الاكل بيكون جاهز عالسفرة والحياه دي حبها قاسم جدا واتعلق بهدير وبقي بيخلص شغله بفارغ الصبر عشان يرجعلها وكان البيت بيبقي بالنسباله ملجأه الوحيد
حبيبتك !! متأكد يا قاسم
قاسم قلق اكتر وقالها پخوف
طبعا يا حببيبتي طمنيني انتي كويسة
حركت هدير راسها يمين وشمال بنفي وقالتله بعد ما اخدت نفس عميق
انا حامل يا قاسم
قاسم فجأة عنيه دمعت وابتسم وقالها بفرحةها
بجد يا هدير ده اجمل خبر سمعته في حياتي انا مش مصدق ان اخيرا هنبقي عيلة ولينا اولاد
كله كان زمانها اسعد انساة في الدنيا غمضت هدير عنيها و نطقت بهدوء وهي لسة في قاسم
طلقني يا قاسم
قاسم قلبه اتقبض وقالها بتهتهة وهو بيخرجها من ه
انتي بتقولي ايه اطلقك ازاي هو في حاجة حصلت ماما جت هنا صح
لا مجتش انا اللي بقولك طلقني ده كان اتفاقنا من الاول ولا ناسي واهو عدي تلات شهور ودلوقتي طلقني
بهتت ملامح قاسم وقرب منها بلهفة وقعد عالارض وهو بيمسك ايديها وبيقولها
حبيبتي احنا مش رجعنا قولنا خلاص واللي فات ماټ ونفتح صفحة جديدة انتي نسيتي هدير