رواية بقلم إسراء ابراهيم
ما اكلم هدير
ابتسم عامر وقالها بحماس وهو بيقرب منها
طبعا موافق يا اميرتي
طلع قاسم من اوضته وهو شامم ريحة اكل حلوة اوي فاستغرب وراح ناحية المطبخ واتفاجأ بهدير وهي واقفة بتعمل اكل و لابسة بيچامة حلو اوي عليها ورافعة شعرها لفوق بطريقة جميلة خلته واقف متنح ليها واول ما هدير حست بيه وراها ابتسمت بخبث ودخل قاسم وقعد علي كرسي السفرة وهو بيقؤلها بأعجاب
غمضت هدير عنيها وقررت تكمل اللي بدأته للاخر فاتنهدت وسابت المعلقة اللي في ايدها وقربت منه ووهي بتبتسم وبتقوله بهدوء
بعمل مكرونة بشاميل بس ايه جامدة اخر حاجة
استغرب قاسم تغيير هدير وبصلها بشك وقالها
هدير هو انتي كويسة اصل يعني انتي كنتي من شوية
ابتسمتهدير وحاولت تبقي طبيعية
كنت بعيط مش كدة بصراحة كدة يا قاسم انا قعدت افكر وقولت ان خلاص اللي حصل حصل وانا دلوقتي اتجوزت يعني ليه بقي هنكد علي نفسي وعليك فقررت اخد بالي بقي من البيت ومنك حتي لو حياتنا مع بعض مش هتدوم وكام شهر ونطلق اهو نبقي قضينا فترة سوا ها ايه رأيك
تمام عندك حق ها بقي هتأكلينا امتي
انت خلصت
قالتها رنا بملل وهي واقفة علي باب المطبخ وفي نفس الوقت كان عامر بيشيل صنية النسكافيه وبيقرب عليها وهو بيرد بمرح
طبعااا وعملت احلي نسكافيه لاحلي رنا في الدنيا
فضلت رنا باصة لعامر شوية من غير ما تعلق او تتكلم فسألها عامر بابتسامة
ردت رنا بتلقائية وهي بتسيبه وتمشي وتقعد علي كنبة الانتريه
فيك مستغربة معاملتك ليا اوي مكنتش متخيلة انك ممكن تعاملني كدة بصراحة كدة يعني كنت فاكراك انسان ..
وحش مش كدة
قالها عامر وهو بيحط النسكافيه علي الترابيزة وقعد جمب رنا وهو بيكمل وبيقول بضحك
طبعا كنتي فاكراني هعيشك في چحيم عشان اتجوزتك ڠصب عنك وبعد كدة اعذبك وكدة
اكيد ليا عذري ولا ايه
اتنهد عامر وملس
علي خد رنا بايديه وهو بيقولها ببحة مميزة
عارف ان عندك حق بس تفتكري لو كنت قولتلك اني حسيت اول ما شوفتك بحاجة غريبة في قلبي واني حبيتك من اول مرة شوفتك فيها واني كنت خاېف احسن تمشي ومترجعيش تاني وعشان كدة راهنت جواز اختك واخويا بجوازنا عشان اضمن انك تكوني ليا مش لغيري تفتكري لو قولتلك كدة كنتي هتصدقيني
رنا كانت متنحة وهي باصة لعامر وخدودها حمرا اوي من الخجل