رواية بقلم زهرة عصام
بعد عمل شاق بتنظيف المنزل و الجنينة .. نظرت لها بتعالي و قررت تحطيم كرامتها لتسعد غرورها
نورا انتي يا مرات البواب
نظرت لها سهاد بابتسامة بسيطة و قالت نعم يا مدام نورا
نورا بتعالي نص ساعة و تطلعيلي الشقة تكنسي و تمسحي و تعملي الأكل و تستني يمكن اطلب منك حاجه تانيه
سهاد ايوه يا مدام بس دي مش شغلتي
باااك
نورا بتدور الدنيا واللي كنت بعمله في الناس طلع عليا ...
دقت الساعة الثامنة صباحا استيقظ بارهاق فعليه أن يتابع حالة مريضه المجهول ذو السلطة العالية بنفسه .. دلف الي المرحاض و استعد جيدا ثم ادي فرضه و قام بتكاسل و نعاس يؤدي عمله .. خرج من الغرفة لتقابله ابتنه قائله صباح الخير يا بابا
هنا علشان الحق انضف باقي الشقة و كمان عاوزه انزل اشوف لو فى حد في المنظقة هنا بيدي دروس ثانوية عامة
يوسف لا يا حبيبتي ادخلي استريحي و انا هكلم الست تيجي بعد ساعتين كدا تكمل هيا تضيف و بالنسبة ليك انا هسالك انتي و يزيد متشليش هم .. أما غزل بقي فهبقي اقدملها في كلية تجارة علي حسب مجموعها بقي
يوسف في أي قولي مټخافيش
هنا انت اتاخرت امبارح اوووي حاول تيجي بدري و كمان مكانش في اكل و كنا جعانين أوي
يوسف بندم انا اسف والله راح عن بالي موضوع الاكل دا ثم أخرج من جيبه بعض النقود و قال ابقي انزلي في على اول الشارع مطعم هاتوا اكل علي ما بليل اجيب حاجات للتلاجة
ذهب يوسف إلي عمله لائما نفسه بشدة علي نسيانه لهذا الأمر ..
....
عماد ها يا مصطفى الطب الشرعي وصل لحاجة
مصطفى لا يا فندم للأسف لسه موصلش لاي حاجه
عماد طب و بعدين هنعمل اي مفيش اخبار عن صخر بشا معالي الوزير قالب الوزارة كلها
مصطفى هو يا فندم يعني بص هقولك و خلاص
مصطفى بصراحة هما لقوا القناع الخاص بصخر بشا في مكان التفجير
عماد و دا معناه أنه احتمل يكون
مصطفى بالظبط كدا
عماد ادعري ربنا تيجيلي علي قد رفدنا من هنا بس
حسين يعني اي مش عارفين عنه حاجة ولا عارفين توصلوله انتوا عارفين دا مين صخر حسين الرخاوي .. رجل المهام الصعبة .. في ظرف أربعة و عشرين ساعة ألقاه قدامي تكلف بقي فرقه كاملة من احسن القوات الخاصة يدوروا عليه
أفاقت من نومها و نظرت بجانبها لم تجد شئ الا أنها تذكرت ماذا حدث.. فانتفضت كليا و ظلت تصرخ باسم ابنها
حسين بثبات هو ابني زي ما هو ابنك و صدقيني هيكون كويس و هيجي واقف على رجليه
صفاء انت ازاي بالبرود دا اي مش خاېف يكون حصله حاجة
حسين لازم ابقي متماسك عشانك و عشان شجن قبل اي حد
صفاء ابني لو جراله حاجة انا مش هسامحك انت فاهمني مش هسامحك
......
كانت نائمة بثبات و رأت منام تكرر بهذه الليلة
تجلس بحديقة كبيرة علي أرجوحة ممسكة بيدها احدي الروايات.. منتبه إليها بشدة الي أن قطع خلوتها صوت احبته هي قائلا لها بحنين وشوق جارف دام لأيام.. وحشتيني اوي يا أروي
نظرت إليه بعيونها الزرقاء شردت بين بحور عينيه السوداء .. وقفت تتامله و لم تحد عينيها عن عينه الي أن التمع بعينيها شرارة الحب
عيونك
أروي مالها
لونها اتغير.. بقي اللون الخاص بيا
انا.. بقيت أعشق اللون دا ..
خجلت منه بشدة و دفنت رأسها بين ثنايا صدره و استيقظت على هزات والدها لها قائلا لها قومي يا أروي حضري الفطار لماما علشان الدواء يلا
فكرت أروي عينيها بظهر يدها قائله حاضر يا بابا قومت اهو .. و بعد أن تاكدت من خروجه لاحت على شفتيها ابتسامة بلهاء قائلة هو اي اللي انا بحلم
بيه دا .. دي شكلها هبت مني علي الآخر اما اقوم احضر الفطار احسن
اسماء اي يا حبيبي رايح فين
ياسين هكون رايح فين يعني يا اسماء نازل الشغل و كمان هتاخر لأني هقابل يوسف
اسماء يوسف طب لي هو مش ساب البيت خلاص اي هيرجع تاني
ياسين والله ما اعرف يا اسماء انا هقابله يمكن عاوز يتكلم في قضية مراته
اسماء يمكن برضوا المهم تخلي بالك من نفسك يا حبيبي
ياسين بابتسامة خاېفة عليا يا سمكة
اسماء بخجل و أن مخفتش عليك انت هخاف على مين
نظر ياسين بشقاوه و قال لسه بتتكسفي مني يا سمكتي الغالية
نظرت اسماء بخل إلي الأرض و هزت رأسها دلالة على الموافقة
ضحك ياسين بشدة و قال أنا همشي بدل ما ټموتي من كتر الكسوف بتاعك