رواية بقلم زهرة عصام
البوابة بينك و بينه عشر متر و مقفولة كمان
أروي انت مش عارف يا بابا انا بخاف منهم إزاي دا انا بشوف كلب في الشارع بلف من الشارع التاني عشان معديش من جمبه
ضحك محمد و قال خيبانه انتي أوي يا أروي بقي من أوائل الجمهورية و پتخافي من الكلاب .
أروي لا يا حاج معذرتا دي ملهاش علاقه بدي من الاوائل اه بس كلاب لا ثم أخذت تتواثب و قالت انا عاوزه انام بقي
أروي اه والله تعبانه اوي
..
يوسف بسرعة على العمليات محتاج له عملية دلوقتي حالا الچروح اللي عنده مش سهله
يحيى حاضر يا دكتور غرفة العمليات بتجهز
يوسف تمام يلا بينا .. ثم أسرعوا بادخال المړيض الي غرفة العمليات و أسرع يوسف باستكمال عمله
.
عماد بص يا مصطفى يا ابني انت لو خاېف على مستقبلنا كلنا تقولي فين صخر
عماد و إزاي يا غبي تسيبه لوحده انا مش منبه عليك انك تفضل معاه
مصطفى هو كل قائد الكتيبة و استغل دا سعاتك و قال نفذوا الأمر
عماد ادعوا ربنا يفضل عايش وألا كلنا هنروح في خبر كان أبوه قالب علينا الدنيا و قال ابني يجيلي واقف على رجليه
أجري يوسف العملية و استطاع بمهارة ايقاف النذيف و لكن يجب أن يظل المړيض نائم على الأقل يومان لحين التئام چروحة و تخفيف الألم عليه. .. التقط تلك الورقة المدون عليها الرقم و قام بإجراء اتصال بها
يوسف الو
دلف الي منزله الجديد الذي قرر المكوث فيه مع اولاده علي الرغم من قدره المادية للارتقاء بمعيشه أفضل بعيدا عن العمارة القديمة و لكنه أصر أن يعلم اطفالة معني الزهد و التواضع في الحياة و أن يكسر بداخلهم اي تاثير طغي عليهم من والدتهم .. دلف يبحث عنهم في أنحاء المنزل الغير نظيف بالمره فهو قد نسي تماما أن يتحدث مع تلك المرأة التي كانت ستقوم بهذه الواجبات المنزلية بجوار اطفاله...
وجدها غرفة يزيد الذي يغط في نوم عميق من أثر إرهاق اليوم بتنظيف لتلك الغرفة .. بحث بعينيه في الغرفة وجدها مرتبه و نظيفة كأنه يعيش فيها منذ ظهر و ليس اول يوم لهم فيها ... ابتسم بسعادة عليه فعلي الرغم من الفوضي بالخارج الا أن غرفته مرتبة و مريحة للعين ...
خرج من غرفة يزيد و توجه
إلى الغرفة بجوارهم وجدها ملئ بالأتربة و الفوضي بكل مكان حالها كحال باقي المنزل خمن سريعا أنها غرفة ابنته المتعالية على الجميع غزل و لكنه أصابه القلق المريع حينما لم يجدها و أسرع الي الغرفة المقابلة لها
اطمئن عليهم و دلف الي غرفته ليستريح قليلا قبل أن يذهب إلى العمل مجددا فلديه مريض و ليس كأي مريض الا و هو صخر الرخاوي .. أضاء مصباح الغرفة وجدها نظيفه كباقي الغرفتين أيقن أن هنا و يزيد عن من قاموا بتنظفتها ابتسم بداخله احبهم الشديد له ثم ذهب بثبات نوم عميق فلقد تاخر الوقت كثيرا وأصبحت الساعة مقاربة للخامسة صباحا
لكنها لم تكثر لها و ظلت نائمة الي أن استيقظت على دلو ماء سكب علي رأسها .. لتشهق بخفه و تنطفض من مكانها بسرعة
نورا اي في أي
ام سوكة بصرامة لا مفيش حاجه يختي دول شوية مايه كنت عاوزة ارميهم و الصراحة استخسرت ارميهم كدا فقولت استخدمهم في حاجة مفيدة و اصحيكي تنضفي الزنزانة و تمسحيها و بعد ما تخلصي تعملي الفطار للكل و تلمي الغسيل كله تغسيله و تنشريه و بعدها تبقي تيجي اقولك تعملي اي بعدها
كاد فم نورا أن يسقط إلي الأرض من هول الصدمة التي حلت عليها .. فبعد أن كان تنام على فراش من حرير تنام على أرض صلبة.. و بعد أن كان تستيقظ ظهرا تستيقظ السادسه صباحا .. و تقوم بخدمة جميع من بالزنزانة
نورا انا هعمل كل دا لوحدي بدن مساعده من حد
أم سوكه بابتسامة بارده ايوه هتعملي كل اللي قولتلك عليه دا لوحدك و من دلوقتي كمان
نورا طب لما حتى النهار يطلع
ام سوكة والله طلما صحيتي يبقي تشتغلي و احسنلك تسمعي الكلام بدل ما انتي عارفة هيحصلك اي
لاحت على مخيلتها ذكري كهذه ...
فلاش باك
دلفت إلي إلي العمارة وجدتها جالسة علي مقعد بمدخل العمارة تستحسي القليل من الشاي