رواية بقلم ديانا ماريا الجزء الثاني
عليها وتنهدت بتعب لا تستطيع أن تحدد مشاعرها تجاه الطفل القادم ولكنه طفلها وهى بالتأكيد لن تتخلى عنه.
مر بعض الوقت على هذا المنوال كانت سلمى تعتني بالمنزل وتحضر الطعام وتهتم بمروان ولكن تتجاهل نادر كليا وبدأت تبحث على الإنترنت على المؤهلات المطلوبة لوظيفة تناسب شهادتها ثم باشرت العمل بجد حتى تجد وظيفة تؤمن منها دخلا آمنا لها.
قال لها فجأة سلمى يا حبيبتي وقفي كل حاجة بتعمليها عايزة أعرفك على ضيف مهم جدا.
توقفت ونظرت له باستغراب ضيف مين وبعدين مش تقول علشان ألبس حاجة مناسبة وأحط حجابي ولا هتدخل عليا رجل غريب كدة!
ضحك نادر بخفة مين قال بس أني هدخل عليك رجل يا حبيبتي دي ضيفة مهمة جدا أستني.
نظر لسلمى وقال وهو يبتسم بح قارة رحبي معايا بمراتي الجديدة يا حبيبتي.
توقفت مكانها مصد ومة ولم تتكلم أما هو فتابع بإستفزاز دي مراتي الجديدة حبيبتي شيماء هتعيش معانا هنا من النهاردة.
نظرت سلمى للفتاة التي تدعى شيماء كانت تبتسم لها وعيونها يظهر بها المكر بوضوح وأنها لا تختلف عن زوجها كثيرا رغما عنها ارتجفت فتركت ما بيدها وكانت على وشك الدخول لغرفة مروان حين أمسكها نادر من يدها.
افلتت يدها منه بقوة وهى تنظر له بإحتقار ثم غادرت إلى غرفة مروان وهى تغلق الباب ورائها بقوة.
جلست إلى السرير وهى تأخذ نفسها عميقا وضعت يدها على قلبها وهى تشعر كأن حجر ثقيل يجثم عليه ويحيل عليها التنفس.
انهمرت دموعها وهى العادة التي صارت ملازمة لها أكثر من أي شئ تذكرت والدتها وكم شعرت بالمرارة الشديدة نتيجة ذلك ماذا كان ذنبها حتى تلقيها والدتها بيدها إلى چحيم مبرره كلام الناس
تجنبت الخروج من الغرفة طوال اليوم وحين عاد مروان من حضانته أخذته للداخل حتى أنها أرسلته للمطبخ ليحضر لهم خبز وجبنا للأكل وهى تفكر أنها حتما ستذهب للتقدم في وظيفة رأت إعلانها البارحة وترجو أن تقبل بها.
سلمى ببرود نعم
شيماء بدلال نادر قالي اجي أقولك تحضري لينا العشاء.
رفعت سلمى حاجبها بحنق وهو نادر قالك أني الخدامة بتاعتكم ولا إيه مش بحضر عشا لحد.
وحاولت غلق الباب لتمسك شيماء به وتمنعها من غلقه وهى تبتسم بإستفزاز أنت ليه بتزعلي كدة طب اعملي حساب أننا عرايس جداد حتى.
نظرت لها سلمى بإشم ئزاز قصدك لعبة جديدة ولما يزهق هيرميها.
اختفت الإبتسامة عن وجه شيماء وقالت بحدة قصدك إيه
كټفت سلمى