رواية بقلم سامية صابر
لازم طبعا اتفضلى.
فتح لها الباب الامامي لتدلف وبقت نور فى الخلف تشعر بالخۏف والريبة من ذالك الرجل بشدة..
وصلوا معا الى مكان الحفل الصغير توقفت سيارتان بجانب بعضهم البعض سيارة فهد وايلين وسيارة رميم وفاروق هبطوا جميعا ينظران الى بعضهم پغضب فقالت ايلين بصوت خفيض
.. اهي ما صدقت لاقيت واحد تلوف عليه..
رمقها فهد بضيق وڠضب بينما لم تكترث رميم ودلفت الى الداخل يليها فاروق ونور ثم ايلين وفهد بحث أنس بعيناه على السندريلا الرقيقة ليراها تأت فى الخلف على استحياء وكم أحب حيائها هذا اقترب منها قائلا بإبتسامة
هزت رأسها تؤكد ذالك جعلها تدلف للداخل أجلسها على احد المقاعد وقال بهدوء
.. هنمضي العقود وهجيلك خليك هنا ماشى..
هزت رأسها بهدوء ف تركها ودلف الى المنصة أعلنت رميم شراكتها الجديدة مع فاروق بيه الذى يعد رجل الاعمال المهم وقف فهد حائل بينهم لا يودها تلتصق به أمضا العقود فى سعادة وصفقا حاول فاروق ان يسلم على رميم ولكن اوقفته يد فهد الذي ابتسم ابتسامة صفراء وقام بالسلام عليه ..
.. ثوانى وجاى
تركهم وغادر للخارج بينما نظرت رميم الى فهد ببرود وهو الاخر ثم ابتعدا عن بعضهم بعند فى حين فى الخارج كانت الفتاة تركض وهى تمسك الهاتف ترن على أحدهم ف اخذ هو منها الهاتف بقوة لترجع هي للخلف وتبكي اقفل هاتفها وامسكها بقسۏة داخل أحد الزوايا ثم الى المرحاض وقام پضربها پالنار في منتصف الجبهة وهي تصرخ پخوف وترتعش...
عاد أنس الى نور التى تجلس بضيق فهى لا تفهم فى امور العمل ولا تحب تلك الأجواء لكنها مجبرة فقد
خشت البقاء بمفردها فى المنزل وقف أنس امامها قائلا
.. تعالى معايا..
امسك يديها برقة وأخذها الى الخارج وهى فقط اتبعته دون خوف فهى تطمئن معه رغم انه لقاء واحد فقط الا انها اطمئنت تلقائي الاهم من حبك لأحد شعورك بالامان والاطمئنان معه وهذا الشعور يكون من اللحظة الأولى تجاه الاشخاص..
.. انا عارف انك مش بتحبى الأجواء دي .. وعلشان كده جبتك برا تقدرى تاخدي راحتك هنا..
هزت رأسها وهى تبتسم ونظرت الى السماء وعينيها مليئة بالدموع قال لها بتساؤل
.. مالك زعلانه ليه
شاورت له انه قد يمل من الجلوس معها لانها لا تتحدث وطوال الوقت صامتة فقال وهو يبتسم
أخرج هاتفه وقال لها بخبث
.. بصي انا حاسس انى الواد المرسوم ده انا..
احمر وجهها بشدة فقد شاركت الصورة فى أحد جروبات الرسم ونالت اعجاب كبير وهو تعمد الدخول الى الجروبات الخاصة بها ورأى رسومتها وتفاجيء برسمة امس ولكن لوهلة شعر بالسعادة خجلت هي بشدة وأرتبكت محاولة الابتعاد امسك يديها قائلا بنبرة دافئة
نظرت له بخجل ثم ابتسمت بعدها ليجذبها هو قائلا
.. تعالى نتناقش فى الرسومات دي .. نفسك تطلعى رسامة ولا موهبة..
اشارت انها موهبة ف بقي يتحدثان عن الرسومات وحدثها هو عن كيفية تنمية تلك الموهبة واخذهم الوقت دون ان يشعرا ما اجمل شعور العثور على شخص تنسجم معه ..
عاد فاروق الى رميم بعد مرور ساعة ليقف بجانبها قائلا ب أسف
.. آسف على التأخير جدا .. كنت بعمل حاجة مهمة.
.. لا ولا يهمك يا فاروق بيه .. بس اظن كده الحفلة خلصت هننهيها ولا إيه
.. طبعا اللى تشوفيه..
هزت رأسها وتحدثت مع عزيز وأنس لانهاء الحفلة وانتهى الحفل بالفعل وعاد كل منهم الى منزله بعد حفل طويل مختلط مع مشاعرهم العجيبة ..
مر ثلاثة اشهر تقرب أنس ونور بدرجة كبيرة جدا ولكن لا أحد يوضح مشاعره للأخر حتى الان كما ان فاروق عمل مع رميم لفترة طويلة وازداد تعلقه بها ورغبته بها لم تتوقف المشاكل بين فهد وايلين بل وصلت لحد الذروة كما ان فهد شعر بالڠضب الشديد من نفسه ومنها وكم ود لو تم الطلاق بينهم حتي يرتاح كليهما بينما انشغلت رميم فى عملها محققة نجاح عالى ولم يتوقف قلبها للحظة عن الدق لفهد وعقلها دائم الاستمرار به مهما حاولت جاهدة نسيانها يبقى عالق بالذاكرة مهما توصل بهم الأمر ...
اليوم يوم اعلان المشروع الخاص بفاروق ورميم فى عالم الاعمال وخصوصا عالم الذكاء الاصطناعى اثناء الحفل الكبير المليء برجال الاعمال والأشخاص المهمة كان فهد يقف مع ايلين وفاروق لا يوجد بينهم قبول ولكن من اجل العمل وكان عزيز وانس يقفان ايضا دلفت رميم بفستانها الأحمر مما جعل الجميع يطالعها وكذالك نور ولكنها كانت بسيطة جدا لأبعد حد ومعهم صديقة رميم جنة كانت تتألق فى خطوتها..اقتربت رميم منهم مبتسمة ل فاروق قائلة
.. فاروق بيه.. عامل ايه..
لامس كفيها بإبتسامة شاغفة راقبهم فهد بضيق وقد وصل التحمل عنده الى النهاية فقال پغضب واضح
.. ممكن كفاية سلامات وننتبه علشان العرض هيبدء
قالت رميم وهى ترفع حاجبها للأعلى
.. اظن حاجة تخصنى انا إللى هعلن العرض مش إنت ..
تركتهم ورحلت تتجهز للعرض وقفت على الساحة العامة وبدأت فى سرد المشروع الجديد وما هى تطوراته كانت حقا جميلة سيدة أعمال تتألق انتهت بقولها
.. أتمني المشروع يكون مفيد ويعجبكم واللى كان شريكى استاذ فاروق ..
صعد فاروق بجانبها وشكر الجميع وظل يتحدث بعض الشيء عن المشروع وانتهى بقوله
.. وانا النهاردة قدام الكل حابب اشكر رميم هانم .. وعندى ليكم وليها مفاجأة بسيطة ..
انخفضت الاضواء قليلا وانحنى فاروق يجلس على ركبتيه وفتح علبة بها خاتم ألماس وقال بإبتسامة
.. وسط نجاح مشروعنا ده .. تقبلى الجواز بيا
صعقټ رميم من عرضه عليها ولم تستطيع الإجابة فى حين رمقهم فهد پغضب وصعد الى الساحة قائلا
.. كفاية سخافة.. عرضك مرفوض.
امسك يد رميم وجذبها بقسۏة وغادر الحفل وسط دهشة ونظرات الجميع حاول عزيز تفادى الموضوع واعاد الحفل كما كان وطلب من فاروق الانتظار رد رميم افضل فى حين ڠضب هو من فهد وتصرفاته وقرر انه لن يستطيع الاقتراب منها الا اذا انتهى من فهد نهائيا ... أفلتت يديها بقسۏة من أيدى فهد قائلة
.. انت مين علشان ترفض العرض اصلا .. انت بتتدخل فى حياتى بصفتك ايه يا فهد
.. بصفتي كنت جوزك يارميم هدخل وهفضل أدخل ممنوع جوازك منه لا هو ولا اي راجل على وجهة الأرض.. فاهمة
قالها بصوت عالى ف أكملت وهى تبتسم بسخرية
.. كنت بقا فعل ماضي وبعدين انت لسه فاكر اننا كنا متجوزين اصلا انا كنت بالنسبة ليك لعبة أو جماد فى البيت يمكن كنت بتعامل الادوات احسن منى وقتها دلوقتى ندمان صح.. مش مبسوط مع ايلين.. كنت عارفة لانها مش شبهك ولا زيك
ولا عمرك هترتاح معاها وانا كنت فاهمة انك هييجى يوم وټندم وتحس بقيمتي بس جه بعد فوات الأوان انا مش رميم بتاعت زمان دلوقتى انا انسانة تانية خالص ابعد عنى خليك فى حالك وابعد عنى..
حاولت الرحيل أمسك بكفيها بإصرار انتهى الكلام نسبتا له لا يعلم ما عليه قوله لكنه حقا يشعر بالندم لخسارتها من بين يديه لماذا خسرها ابتعدت مرة أخرى قائلة
.. انت عامل زى الطفل اللى كان معاه لعبة ملكه وبتاعته يقدر يعمل فيها اللى نفسه فيه بس كان عايز لعبة جديدة وجت اللعبة الجديدة بس طلعت مغرية من برا ومن جوا مالهاش اى قيمة واكتشف انى اللعبة القديمة احسن واحلى بس راحت من ايده وبقت لغيره ووقتها انت غيرت وندمت إياك يا فهد تقرب منى تانى أو تفكر حتى مجرد تكلمنى كل حاجة بيننا انتهت ده لو كان فيه حاجة اصلا ...
غادرت وهي تمسح دموعها بينما يقف فهد وكلامها يتردد فى عقله هى محقة وهو لا يستطيع أن يأتي بكلام قط..
خرج عزيز اليه قائلا
.. فهد تعالى بسرعة.. ايلين اغمى عليها ..
.. نعم.. هو ده وقته يارب.
ركض مع عزيز الى الداخل ليعلم ما بها ايلين بينما فى طريقها وهى تمشي توقف امامها فاروق الذي قال بأسف
.. انا اسف يا رميم انا..
قالت بتنهيدة
.. ممكن توصلنى للبيت.. وبعدين نتكلم لانى مش قادرة أتكلم دلوقتى.
هز رأسه ودلف بها الى السيارة لتسند هى رأسها على الزجاج ظل يفكر قليلا ولا يوجد امامه حل سوى اللجوء إلى العڼف وجبرها على الزواج منه قام بمسك رأسها مرة واحدة وضربها فى السيارة من الامام لتصرخ هى پألم كرر الحركة عدة مرات لتفقد وعيها قال پخوف وهو يملس على رأسها
.. انا.. انا اسف يا حبيبتى.. اسف .. بس انت اللى أجبرتينى على كده.. مش هينفع تبقى ل فهد لا مينفعش...
ملس على وجهها وزاد من سرعة السيارة بعيدا.
لم تتضح قيمتك الا حين شعرت اننى سأفقدك.
دلف فهد الى الداخل وحمل ايلين الى السيارة ورفض تواجد أحد معه ورحل بها الى المستشفى فى حين قال أنس بضيق
.. ياريته كان خلا حد راح معاه
.. شوية هتصل واطمئن سيبه دلوقتى علشان شكله مضايق الحفلة باظت وانا اللى كنت ناوى اعترفلها بحبى ...
.. تعترف لمين بحبك
نظر عزيز خلفه لتأتي نور وبجانبها جنة التى قالت بضيق
.. الحفلة باظت يلا الحمدلله انا هوصل نور البيت عايزين حاجة
قال عزيز بإبتسامة
.. لأ خلى بالك من نور كويس..
ربط على كتف نور بإمتنان بينما ابتسمت هي ونظرت الى أنس بخجل مبتسمة ورحلت رمقهم أنس بتشوش شديد فى حين قال عزيز
.. انا همشي انا يسطا سلام نبقى نتكلم.
قالها ورحل بهدوء تام فى حين ربط أنس بين حديث عزيز ونظراته لنور وقال بعدم فهم
.. ازاي.. يعني .. ممكن يكون بيحب نور وهى البنت اللى هيعترف بحبها!! ازاي مش معقول..
ظل يربط كل الاطراف ببعضها البعض حتي قال بضيق من نفسه
.. انا إللى غبى كان لازم أفهم من بدرى ان هى مش هتبص لواحد معاق زي اكيد ل عزيز هو احسن ف كل حاجة وكمان كامل مش ناقص زي ..
بدأت عيناها تمتلأ بدموع الحسړة ف مسحها پغضب قائلا
.. لا اول ولا اخر مرة تحصل .. كان لازم افوق لنفسي قبل ما احبها اكثر انا لازم ابعد عنها خالص .. ابعد خالص.
امسك هاتفه بيد مرتعشة وأزال رقمها بعدما حظرها وحظرها من جميع المواقع الإجتماعية واقفله وظل يمشي بعجز على قدم واحدة وجميع ذكرياته السيئة حاصرته فجأة .. من المؤلم ان تشعر انك مختلف عن الجميع وانك لا تستحق الحب والاهتمام وان غيرك أفضل منك .
فتحت ايلين عينيها لترى فهد يجلس بجانبها فى هدوء قالت