رواية بقلم سامية صابر
تسلي وقتك شوية وتتعرفى على اللى هناك أهو تغيرى جو ...
هزت رأسها بأريحية ابتسمت رميم وبقت تجهز نفسها بعناية ارتدت بنطال جينز وجاكيت فوقه اظهرها ك سيدة أعمال وحجاب بسيط ورقيق ووضعت بعض مساحيق التجميل لتبدو جميلة بينما ارتدت نور ملابس بسيطة أظهرتها ك فتاة في سن 18 عام إضافة إلى ملامحها الطفولية...
صعدت كلتهما الى السيارة ووصلوا الى الشركة التى تعمل بها رميم والجميع تقريبا رحب الجميع بنور ف الجميع يحبها أو ك نوع من الشفقة على حالتها...
.. نور جت تعالى نسلم عليها..
.. نور مين
.. اخت رميم بنت عم فهد يا عم..
.. مش عارفها .
.. تعالى هعرفك عليها بس خلى بالك هي مش بتتكلم خرساء يعنى
ذهب عزيز الى نور وظل يداعبها ثم قال
.. احب اعرفك بنسناس انس بيه صاحبي وحبيبي بيشتغل معانا هنا ...
.. نورتي الشركة يا نور.
قال عزيز بهمس
.. بتشاور ليه الله يخربيتك هي خرساء مش طارشة..
.. مش عارف جت معايا كده..
.. احم طيب يا انس انا هسيبلك نور خلى بالك منها وانا هروح جنة قلبى واجيلك..
.. ماشي يا خويا يا بتاع جنة..
قال انس بإبتسامة
هزت رأسها بالرفض فقال يرفع عنها الحرج
.. لو عايزة تكتبي عادى مفيش مشكلة.. أو اقولك استني .. ده المنيو اهو تقدري تختاري منه اللى عايزاه وشاورى عليه وانا هحيبهولك...
هزت رأسها وشاورت على عصير المانجا فقال لها بإبتسامة
.. تمام واحد مانجا حالا وهجيبهولك ساقع اكيد بتحبيها ساقعة..
.. ثوانى وهبقى عندك انت ضيفتنا النهاردة بقا وكمان اقرأى او اكتبى اعملى اى حاجة سلى وقتك...
هزت رأسها وأخرجت دفتر مذاكرتها تكتب به ما تود قوله ولا تستطيع بينما راقبها هو بإبتسامة وتحرك بخفة ليأخذ العكاز الخاص به لتلتقطه هي وتعطيه اياه حتى لا يبذل مجهود ابتسم لها واخذه ورحل..
وصل فهد الى الشركة وقام بألقاء السلام على نور واتجه الى غرفة رميم التى سمحت له بالدخول وما ان رأته قالت بضيق
.. ايه اللى جايبك هنا
.. اظن ده مكان شغل اروح فى المكان اللى عايزه...
.. واظن برضوا انى ده مكتبى...
اقترب منها بهدوء وأمال الكرسي المتحرك بها للخلف جعلها ترتد للخلف في استغراب ودهشة قائلة
.. انا روحت المحكمه وتابعت قضية نور فيه حاجة غلط فى الموضوع انا مش مطمئن ل راجل اللى اسمه فاروق ده لو كلمك تانى لازم تقوليلى والافضل ميبقاش فيه اختلاط تانى .. وهحتاج كلام نور كمان فى الموضوع..
قالها وتركها وغادر دون حرف اخر قالت پغضب وتوتر
.. الله
يخربيتك.. هو بيوترني لما يقرب منى كده الحمدلله انه محبنيش ولا حصلت بينا اى علاقة..
تابعت بعصبية
.. وبعدين وانت مالك اكلمه ولا ما اكلموش انسان حشرى..
دق الباب مرة أخرى ف سمحت بالدخول لتدلف السكرتيرة قائلة
.. العميل الجديد جه يا رميم هانم.
.. خليه يدخل وشوفيه يشرب ايه...
دلف فاروق وهو يتأنق في خطواته حتى قال پصدمة
.. مش معقول .. حضرتك..
نهضت رميم بإستغراب قائلة
.. فاروق بيه .. غريبة...
.. هي صدفة غريبة فعلا اوى لينا نصيب نتقابل مرة تانية.
ابتسمت قائلة
.. احم.. اتفضل اقعد ..
جلس فاروق وهو يتطلع اليها بحنين تكلما فى العمل لفترة طويلة وانتهى بقوله بإبتسامة
.. افهم من كده انك هتعملى معايا خير وتوافقى على عملنا ده
.. الموضوع اللى عملته مع اختى طبعا احب اشكرك عليه بس افضل اخليه خارج العمل ورغم ذلك انا موافقة على شغلنا سوا بس لازم يكون في اراء تانية مهمة زي رأى فهد بيه ابن عمى وبقيت الرؤساء اصحابه ف ياريت تتفضل معايا علشان نعرض عليهم العمل...
هز رأسه بضيق بعض الشيء من ذكر اسم فهد فى الموضوع خرجت الى الخارج لترى فهد يقف في منتصف غرفته وايلين تقف امامه تمسك الورد قائلة بأسف
.. ياحبيبى انا اسفة والله انت عندك حق انا زعلتك وبالغت فى حاجات كتيرة اوى بس عايزاك تسامحني ده احنا لسه متجوزين ومحققين حلمنا نفرح بقا ببعض شوية .. علشان خاطرى..
.. مش عايز خناق تانى يا إيلين وترضى بأى حاجة واللى مش عاجبك نحله بالتفاهم مش بالخناق...
.. انا اسفة يا حبيبى..
قالتها ومالت على خديه تقبلهم دون حياء أشاجت رميم بوجهها الناحية الأخرى پغضب وغيرة من داخلها هي لن تنسي فهد ولن تتوقف عن الغيره عليه جميعها كلمات عابرة..قالت پغضب شديد
.. اظن مالوش لازمه يعرف فهد انا موافقة واظن الشغل هيمشى..
سمع فهد صوتها من الخارج الټفت ليرى انها واقفة مع هذا للزج الذى لا يطيقه رمقهم والشرارات تتطاير فى عيناه من الغيرة ترك ايلين وخرج قائلا بصوت عالى
.. رميم ..
وقف في المنتصف يحيل بينها وبين الاخر ينظر لها بغيرة مفرطة نظراتها لم تكن اقل غيرة منه لكنها كانت تماطل وغلب العند والكبرياء عليها..
اقترب فهد منهم وعينها تشتعل بڼار قال وهو يكتم نفسه بصعوبة
.. ايه اللى جاب الأستاذ الشركة .. أظن اني موضوع نور خلص ولا إيه
قالت بثبات أنفعالي وعند
.. فاروق بيه جه هنا صدفة هو صاحب الصفقة الجديدة يعني هو هنا علشان شغل !!
.. انا مش موافق ع الصفقة دي درست الاوراق ومش عجباني الف شكر يا استاذ فاروق مع السلامة...
.. هو ايه ده انا درست الورق والورق كويس وانا موافقة جدا يا فهد واظن نسبتنا متعادلة فاضل رأي أنس وعزيز ولو وافقوا يبقي تمام... ده شغل مفيهوش نقاش يعني...
الټفت فهد الى أنس قائلا
.. ايه رأيك يا أنس
.. بصراحة رميم هانم معاها حق الورق كويس والصفقة تمام وكنت إتكلمت فيها مع عزيز قبل كده...
رفعت رميم حاجبها للأعلى قائلة
.. بم ان نسبة الموافقة هى اللى اكثر ف الصفقة هتتم...
التفتت الى فاروق قائلة
.. شرفتنا يا استاذ فاروق نتقابل بكرا في القاعة المخصصة للإحتفالات وهنمضي العقد هناك وهيكون فيه احتفال بسيط بسبب شراكتنا ..
رمقها فهد بهدوء شديد هدوء ما قبل العاصفة قال بنبرة ثابتة
.. تمام اللى تشوفيه يا رميم هانم.. ايلين..
نادى على ايلين بصوت عالى ف خرجت ببرود وهي تنظر ل رميم التى بدلتها نظرات ڼارية امسك خصر ايلين يضمها اليه قائلا
.. مراتي وحبيبتي ورئيسة الحسابات ايلين هانم هتمسك ان شاء الله حسابات مشروعنا الجديد عن إذنكم بقا احنا عرسان جداد نتقابل بكرا..
قالها وسحب ايلين خلفه وغادر بمنتهى السهولة فقالت رميم تتماسك نفسها
.. نتقابل بكرا ان شاء الله يا استاذ فاروق..
لمس فاروق يديها بحنو قائلا بإنتصار
.. تسلميلي يا رميم هانم.
تركها وغادر وعلامات الفرحة على وجهة لا تفارقه بينما دلفت رميم الى مكتبها واغلقت الباب ووقعت ارضا وهي تبكى الحب على قدر لذته مؤلم خصوصا وانت ترى الحبيب مع غيرك الحب ك الشطة يحلو الحياة ولكنه يؤلمك ضعف الحلاوة ...ضغطت على قلبها بقسۏة قائلة
.. إياك مرة تانية إياك .. إنساه إنساه خالص .
بينما فى الخارج قال عزيز بقلق
.. فهد هينفخك م الواضح انه مش طايق الواد ده.. هو مين ده اصلا وايه علاقته بيكى يا نور
قالها موجها كلامه ل نور ف كتبت على الورقة ما حدث قرأ ثم قال پصدمة
.. ايه !! بجد حصل الكلام ده انت كويسة طيب فيكى حاجة
ملس على يديها بحنان وقلق رمق أنس ما حدث وشعر بالضيق الشديد من حميمية صديقه تجاه تلك الفتاة الرقيقة لتهز هى رأسها على انها بخير الان.. فقال عزيز
.. لا حول ولا قوة الا بالله.. الحمدلله انها جت على اد كده يلا انا هقوم اروح المكتب خليكى مع أنس لحد ما أرجع تمام
هزت رأسها بإيمائه خفيفة ف نهض عزيز وهو يربط على كتف أنس الذي وقف صامدا ثم جلس وفتح اللاب يعمل بهدوء تام ولا يعير نور اهتمام
لا يود الوقوع مرة أخرى على أمل ان يعشق ويعيش قصة حب انها لن ترضي به لا هى ولا اى فتاة اخرى انه ناقص.. بشع .. لا يستحق الحب..
نظرية خاطئة الجميع بلا استثناء يستحق الحب ولا احد ناقص ولا احد به عيب العيوب بالنسبة للحبيب مزايا انتظر من يتقبلك ل روحك لا ل شكلك...
بينما خطت نور بقلمها فى الورقة ترسم أنس وهو يجلس يعمل على اللاب حتي انتهت واصبحت الورقة فى غاية الجمال ..
حل المساء بأستاره الحزينة دلفت رميم مع نور الى الشقة الخاصة بهم امسكت نور يد رميم تشاور لها بمعني لماذا انت عابسة هزت رميم رأسها بان لا يوجد شيء لم تتقبل نور ذالك واعادت سؤالها ف ضمتها رميم وتركت نفسها تبكى فى أحضانها عانقتها نور وهي تربط على كتفها كم تود لو تهون عليها بالكلمات لكنها حتى لا تستطيع فعل ذالك ..
دلفت ايلين الى غرفة الصالون المليئة بالشموع والازهار واغنية اجنبية تشتعل فى الأجواء وترتدى هى فستان أحمر فاتح ورفعت شعرها الى الأعلي لتبدو متأنقة فى أبهى صورة دلف اليها فهد الذي اتى من الخارج كان يأتي ببعض الاشياء الخاصة به قالت بإبتسامة
.. ايه رايك...
صمت مبتسما ولا يستطيع قول شيء تلك الفتاة التى احبها وتمنى ذالك اليوم منذ أمد قد انى ولكنه ليس سعيد لذالك ليست كل الاحلام التى نحلمها سوف تتحقق تكون سعيد ف ربما تكون حزين أو تعيس بسببها ليس كل ما تعتقده خير يكون خير ...
عسي أن تحبوا شيئا وهو شړا لكم وعسي أن تكرهوا شيئا وهو خيرا لكم.
عانقته ف لم يستطيع إبعادها وعانقها هو كذالك لتبديء ليلتهم لتصبح زوجته فعليا..
الرجل فى كثير من الاوقات لا يكترث لشيء من تكترث وتبكي وتتعذب المرأة ف نظرى لا شيء يستحق دموعك والا حتى رجل لم يكترث لدمعتك.
قضت رميم ليلتها وهي تغلى من ڼار الغيرة التى لم تستطيع السيطرة عليها بينما قاضها فهد فى احضان زوجته فى حين قضتها نور تتحدث الى أنس عبر تطبيق الماسنجر فقد أصبحا صديقان وجمعهم موضوع ف أنجرف كلاهما يتحدثان دون الشعور بالوقت فى حين قاضها فاروق يفكر فى رميم ويخطط لتقع فى حبه
فى اليوم التالى لم يذهب احد الى الشركة ف كانت اجازة لبعضهم وكانوا ينتظرون حفل أمس وقفت رميم أمام المرأة ترتدى فستانها الأسود اللامع واهتمت بنفسها على أكمل وجهة فظهرت كفتاة يافعة جميلة بل شديدة الجمال...فى حين وقفت نور أرتدت فستان لبنى رقيق وطرحة بيضاوية تتناسب مع فستانها وحذاء رقيق بشدة كانت رقيقة وكل ما بها رقيق...تجهزوا ثم خرجوا من العمارة لتتفاجيء بمن ينتظرها فى الاسفل وكان فاروق الذي تأهب فى احسن حالة وقف أمامها قائلا
.. حبيت اجى اخدك بنفسي بم انى مريت من هنا اتمنى ما اكونش ازعجتك..
.. لا ابدا شكرا ليك يا استاذ فاروق بس مكنش ليه لازمه..
.. ولو