الخميس 09 يناير 2025

رواية بقلم أحزان البنفسج

انت في الصفحة 16 من 32 صفحات

موقع أيام نيوز

الى حجرتها جلست على سريرها
تأملت باقة الورد التى بين يديها ولم تستطع منع دموعها من السقوط
عايدة ما قولتليش انها قمر يعنى
خالد بتجهم نسيت يا امى
عايدة مالك
خالد مستغربها .. كل ما حد يقولهاعقبالك وشها يتغير
عايدة بتتكسف ياحبيبى
خالد يا امى انا شوف خجلها وشوفت حزنها واقدر افرق بين الاتنين
عايدة تعرف ان مامتها قاعدة على كرسى متحرك
خالد إيه!!! ... اول مرة أعرف منك .. لا حول ولا قوة الا بالله
عايدةيمكن بتدايق عشان حالةوالدتها
خالدممكن بس مش دا السبب الرئيسى انا حاسس بكده
عايدة مبتسمه ما غرتش من عصام
ابتسم خالد أخيرا شويه.
عايدة طيب هفرح بيكوا امتى بقى
فهم م ترمى اليه والدته مش لما اعرف هى فيها ايه الاول يا امى ... انتى حبتيها صحيح بقى
عايدة ارتحتلها ... طيبه ومحترمة وكلامها ما يتشبعش منه... بصراحه لو هيبقالى مرات ابن عوزاها هى ماليش دعوة
خالدهههههههههه .. حلوة ماليش دعوة دى من بقك يا دودو
عايدة ربنا يجعلها من نصيبك يا حبيبى
10
مر اسبوع من العمل المتواصل ... وسارة وخالد لا يتقابلان الا نادرا
فبعد أن ينهى الموظفين عملهم يبقى هو ينهى أعمالا متراكمه
أما هى فتكتفى بمراقبته من بعيد ...
شعور بلخوف والقلق بدأ يغزو حياتها كلما مر طيف خالد بعقلها
تتذكر ضحكاته .. سؤاله عنها ... ارساله تحياته الى والدها
إهتمامه بكل ما يتعلق بها.
أرهقتها حالتها الجديدة.. جزء داخلها احبها ... وجزء اخر نفر منها
عادت سارة الى منزلها بعد يوم عمل شاق ... لا تقوى على فتح عينيها من شدة رغبتها فالنوم
سارة ماما

... انا جيت .. هصلى وهدخل انام ولما اصحى هبقى اكل
سهير طب مش تسلمى الاول .
سارة تعبانة اوى يا ماما
كانت تقول جملتها وهى تتجه لغرفتها مباشرة الا ان استوقفها صوتا تعرفه جيدا
هدير وانا بقى جايه اسلم على نفسى ولا ايه
عادت سارة مسرعه الى الصالون واحتضنت هدير هدير!!! لا مش معقول ... دا انتوا لسه مش هترجعوا الا الاسبوع الجاى
عصام بسخريه ضاحكه اصل ماما وحشتها
هدير وايه يعنى يا عصام... انا مش متعودة ابعد عنها كل ده
عصام هوانا يا بنتى خطڤك ... داانتى مراتى المفروض تكونى فأى مكان انا فيه يعنى لو قولتلك قررت الهجرة للمريخ تقوليلى الارض مش حلوة غير بيك يا حبيبى هروح معاك المريخ
سارة إيه ده.. إيه ده... انتوا بتتخاقوا ولا إيه
عصام لا بنتخاق ولا حاجه... بس ادينا قطعنا الاجازة
اقتربت منه هدير وعلى وجهها حزن طفولى طيب انا اطمنت على ماما خلاص... نرجع تانى
عصام ههههههههه... لاااااا خلاص يا حبيبتى العرض مرة واحدة بس وغير قابل للتكرار
سارة حرام عليك... ما تزعليش ياهدير هيعوضهالك .. هما بس كام يوم هيتقمص فيهم
عصام ماشى يا برنسس ... ما انا عارف مليش مكان فالليله دى... فينك يا خالد تقف فصفى... هو عامل ايه صحيح اصل لسه معرفتوش انى رجعت
ارتبكت سارة للحظة عند ذكرا سم خالد
كويس... الشغل كتير اليومين دول وبيقعد فالمكتب كتير... داحتى احيانا بيبات هناك
عصام بخبث وعرفتى منين يا سارة
سارة من .. من رغدة هيكون من مين يعنى
عصام الله يقويه ... دا انا كده هرجع الشغل من بكرة دا شكل فيه حاجات كتير اتغيرت ومحتجانى
هدير وقد التقطت الخيط ايوة يا حبيبى ... شوفت بقى ان رجوعنا بدرى خير ازاى
عصام انتى تسكتى خالص... لما نروح بيتنا هنتحاسب ... بطريقتى
سهير ياواد خف على مراتك مش كده
هدير قوليله بالله عليكى يا طنط ... دامبطلش تقطيم فيا
سارة ههههه يبهزرمعاكى ... ما انتى عرفاه
عصام طب يلا يا هانم نروح... عاوز ارتاح
سهير لا هتتغدوا معانا الاول
عصام لا معلش يا طنط هنجيلك يوم مخصوص هلكان والله ومحتاج انام
سارة خلاص يا ماما سبيهم احنا اخدنا منهم وعد ان الغدوة الجايه عندنا
هدير تهمس لسارة سلام بقى عشان اصالحه ادعيلى
سارة بنفس الهمس ربنا معاكى
فى اليوم التالى قابلت سارة عصام وهو يخرج من مكتبه غاضبا
سارةانت رجعت صحيح... كنت فكراك بتهزر
عصام هدير دى فيها شئ لله ... رجعتنى لۏجع الدماغ وخلاص ... ماله الكسل وحش
سارة ههههه ... ما انت كده كده كنت راجع.... هى الناس مالها ... الحركة كتير كده
عصام عفاريت خالد طالعه .... شحنة متعطله فالجمرك ومن غير أسباب .
سارة طيب اروح انا بقى على شغلى احسنلى
عصام اشوفك بعدين
بين كل لحظة واخرى تسمع صوت خالد المرتفع وهو يتحدث غاضبا الى احدهم
بطبيعه سارة فهى تتوتر بشدة كلما سمعت صوتا عاليا ... فتجنبت الظهور او الخروج من مكتبها
تنفست الصعداء عندما حان موعد الإنصراف... حملت حقيبتها وهمت بالخروج لتقابل من حظها السئ خالد ولا يزال على غضبه
خالد پغضب رايحه فين
سارة وقد وصل توترها لذروته معاد الانصرف يا بشمهندس
اڼفجر بها خالد دفعة واحدة وانا ماقولتش لحد يروح ... لما نبقى نخلص اللى احنا فيه ابقوا اتفضلوا روحوا
تجمعت الدموع سريعة بعينيها ابتلعت ريقها بصعوبه
أنا أسفه يا بشمهندس
عادت لمكتبها جلست وهى تحاول تمالك نفسها حتى لا ټنفجر پبكاء شديد
أما خالد فقد ندم
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 32 صفحات