الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية بقلم مروة حمدي

انت في الصفحة 16 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز


حتى يتكرم ويحادثها فاتبعت معه نفس الاسلوب الذى اتبعه معها ولكن عندما استكفت بعقابها له وانتظرت قدومه.
لم ياتى وتجاهلها كليا لتردها له هى الأخرى عندما أتى بالزيارة التالية.
تباعدا واتسعت الفجوة بينهما وعلى الرغم من ذلك و أنها هى من سلكت درب العشق بمفردها كانت تأمل ان ياتى اليوم وينظر لها بحب يطلب منها ان تشاركه حياته .

حقا فالقلب احمق حين يعشق
دمعه حارة هبطت على وجنتها ترى حالها وهى تستمع لاخباره وبحثه عن عروس وبكل مرة ينجرح بها قلبها تقسم ان تخرجه منه ولكن بلا جدوى.
لم توافق على ايا مما قدموا لخطبتها وكيف تفعل وقلبها معلق بشخص اخر هى ليست من هذا النوع تحب شخص وترتبط باخر سوف تعيد تنظيم حياتها المبعثرة اولا وتخلى قلبها حتى يستقبل من يستحقه بحفاوة .
نظرت بعينيها للأمام هى ليست ضعيفه لن تخاف من مواجهته ولما عساها تفعل هو فقط ابن خالتها وقدم للزيارة لبضعه ايام وسيرحل هكذا فقط.
أعادت تلك الجملة لنفسها اكثر من مرة تهيئ حالها قبل العودة إلى المنزل.
ليصدح صوت هاتفها بيدها معلنا عن قدوم اتصال هاتفي مخرجا إياها من حالتها تلك.
أخرجه من شروده صدوح نغمه هاتفه بالارجاء ليخرجه متأفف يتوقع معرفته للمتصل سلفا متمتما وهو يخرجه.
_ايه يا كريمة بس ما تهدى عليا هو فى حد بيهرب من قدره برضه.
عقد حاجبيه وهو يرى شاشه هاتفه سوداء ولاوجود لاتصال قادم والنغمه لا تزال تصدح رفع رأسه للأمام حيث مصدر الصوت ليجد فتاة تقف على بعد منه توليه ظهرها ليبتسم ابتسامه خفيفة يوليه ظهرها معلقا.
_مابدهاش بقا بلاها لازم ارجع.
توقفت قدماه وثبتت بالأرض اسفله علت الدقات بقلبه بلع ريقه بصعوبه علت وتيرة انفاسه ولقد اخترق ذاك الصوت قلبه قبل آذناه.
_الو..
اغمض عينيه يحاول تجميع شتات نفسه متسائلا
معقول هى! 
نهر نفسه مؤنبا
لا ده بس علشان بفكر كتير فى الموضوع
حاول التحرك ولكن خانه جسده وقف متسمرا بمكانه يرهف السمع مجيبا لطلب قلبه.
_يا بنتى اتغدوا انتوا يا ليلى ما انا قولتلك عندى اجتماع

مع أولياء الأمور.
أنها هى تلك النبرة يميزها جيدا اغمض عينيه وضحكه صغيرة خرجت عنوة متمتما اسمها.
قمر
ببطء التف بجزعه للوراء وعيناه تعرف غايتها بجسد متحفز قلب مضطرب واعين ثابته يطالعها من الخلف وسؤاله وحيد يدور بداخله عابثا به واجابته على بعد خطوات منه
ترى كيف خطت تلك السنون عليك يا قمر.
بينما هى لا تعى بتلك الأعين المراقبة العطشة لرؤيتها فقط شاردة متخبطه بما هى مقدمه عليه.
_لا خلاص يا بنتى خلاص جايه اهو.
آسر لنفسه لا طولنا ولسانا قصر وصوتنا هدئ برافو بج...
قاطعه صوتها وهى تغلق معها واضعه الهاتف بحقيبتها متمته بصوت مسموع.
_امشى علشان اخلص من ام الزن ده عارفاها علقة.
وضع يده على فاهه متمتما بين ضحكاته الصغيرة المتتالية بقله حيلة
_طب كنت اصبري
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 27 صفحات