الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية بقلم مروة حمدي

انت في الصفحة 15 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز


لها ظلا فقط صوتها من الحين والاخر حتى اعتاد على غيابها وعلى الرغم من ذلك كان متابعا لاخبارها بقصد او بالصدفة فوالدته وشقيقته يتولون مهمه الإذاعة الإخبارية على اكمل وجه.
ابتسم وهو يستمع لهم يتحدثون عنها وعن اخبارها حتى غلبه الحنين لأجمل الأيام ورغب بشده برؤيه كيف أصبحت بعد كل تلك الاعوام ابتسامه ارتسمت على وجه عندما تذكر حين ولج لحسابها الشخصى فوجئ بأنها قد ألغت الحظر ولكن ما اسعده حقا هو عدم رؤيته لأى صورة لها قام بفحص وتدقيق الحساب لم يجد تعليق من شاب لا يعلمه وحتى التعليقات المتبادلة مع أقرابهم بحدود.

ليهمس بصوت مسموع جدعه
تنهد بصوت عالى لا مفر من اللقاء لا يعلم سبب تلك الضوضاء داخله منذ فترة ودع صديقته المقربه واكتفى بها كابنه خاله لا ترغب بوجوده فلما ذاك الشعور! لما يتهرب منها
اغمض عينيه يحدث نفسه
_ خاېف هقولها ايه حقك عليا كان عقاپ قاسى! وحتى لو كانت غلطانه عدى وقت كتييير اوى هى اتغيرت انا اتغيرت ياترى مقابلتها هتكون ازاى هتفتكرنى طب لو اعتذرت هتقبل اعتذارى التعامل ما بينا هيكون ازاى طب انا محير نفسى الحيرة دى كلها ليه انا جريت وجيت على هنا ليه
ااااه يالحيرة الله يسامحك يا كريمة.
اسئلة كثيرة تدور بعقله جعلته يغمض عينيه يحاول البحث عن اجابه لم يلحدظ تلك التى أتت من خلفه وتقدمت عنه بخطوات تسير على مهل على الرمال تتذكر مهاتفته ابنه خالتها لها تخبرها بقدومهم لا والقنبلة التى القتها عليها نيابة عن والدتها تبشرها بجلوسها معها بنفس الغرفة حتى يرحلوا!
اى ستمكث معه تحت سقف واحد ستقف امامه وجها لوجه ولكن كيف
عيناها شارده بتلك المياة واوجاعها تمر أمام عينيها عليها كشريط سينمائى هذا المكان وقد شهد لعبهما ضحكاتهما مشاكستها له حمايته لها خجلها منه نصائحه لها صداقتهما وقد سلكت ضړب الهوى بقلبها وڠرقت به ولم تعى ذلك الا هنا.
ذات الڼار التى شعرت بها ذاك اليوم لا تزال تفتك بقلبها الان بعد كل تلك الاعوام . مشهد جلوسه بجانب تلك الريم حديثهما انسجامهم كل ذلك افقدها صوابها.
نعم اخطأت ذاك اليوم ولا تنكر ولكن هى فقط كانت تشعر بالخۏف اړتعبت من فكرة ابتعاده عنها فجلوسه مع تلك الفتاة انساه اياها وهى إلى جواره فما بالها لو توطدت علاقتهما اكثر
كانت تريد ابعادها عنهما عنه هو بالأخص وخاڼها الأسلوب والتعبير.
عاقبت نفسها لوضعهما بمثل هذا الموقف فلقد جاء هذا الحاډث كإنذار لها لتعيد تصحيح بعض سلوكياتها لأجل نفسها اولا ولأجل والدتها التى تفنى عمرها لأجلها واجل اخاها لا تستحق منها ان يعيب أحدهم على تربيتها لها.
ولكن عقابه كان قاسى بحق عام كام رفض محاولاتها للصلح وعندما اراد تهنئتها بنجاحها شعرت بها كإهانه لكرامتها هى لن تنتظره
 

14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 27 صفحات