رواية بقلم دهب عطية الجزء الاول
يابنت الحړام ولنهارده
هتنامي في المستشفى ابتسمت بتشفي بعد ان اتت
في عقلها فكرة شيطانية....
وقفت امامه وجدته يولي لها ظهره ومزال يتحدث في لهاتف ببعض الأشياء الذي تخص العمل هذا ما فهمته من الحديث عبر الهاتف وجدته ينهي المكالمة
ذهبت اليه سريعا وقفت ورأها وضعت يدها على كتفه العريض قائلة بخفوت ناعم
نعم ياحياه....
سالم أنت مفطرتش ولأذان خلص...
فتح عيناه ببطء ثم استدارا إليها قائلا بخشونة
واهتمام..
وأنتي بقه فطرتي على كده....
ردت بهدوء يشوبه الحرج من تعلق عيناه على ملامحها بطريقة مخجله لها...
لاء لسه بس ماما راضية قالت انك بتفطر على التمر
فا جبتلك وكده يعني... وانا اكيد هفطر بعدك...
نصفين وضع نصف امام فمها قائلا بخشونة ساحرا
افتحي بؤك ياحياه....
نظرت له بتردد قائلة
سالم انا مش بفضل طعم البلح اوي
فا انا هفطر على المايه وخلاص
بس انا واثق ان من ايدي هتفضلي اوي..
همس بحنو شامخ...
فتحت فمها واكلت نصف قطعة التمر....
ثم نظر لها بترقب وجدها تمدغ التمره بإقتضاب نظر
حوله وجد شجرة ذات ظل كبير من يجلس تحت ظلها لا يظهر منها ...سحبها قائلا بمكر
حياه تعالي عايزك....
سالم وخدني على فين....
اوقفها تحت الشجرة وتطلع عليها وعيناه تشتبك مع لون عيناها البني الغامق الذي في بعد الوقت يكون اسود سواد اليل نظرت هي الى عيناه الكاحلة بسواد
رفع حاجبه بمكر وقال بعبث
بجد انا لازم اتاكد بنفسي.....
عتابت المنزل وتكاد لا ترأ شيء بسبب عتمت المكان.... دخلت الخادمة سريعا للبحث عنهم في داخل...
ابتعدت حياة عن سالم بصعوبة او سنقول هو من سمح لنفسه بالابتعاد عنها الأن .....نظرت له بخجل
ثم قالت پغضب زائف
واي يعني.... كان هذا الرد المعتاد منه
جزت على أسنانها بضيق
ساااااالم.....
ربنا يستر من الجاي على اديكي ياحياه ..
فعلا مهلكه
لتصبح حياة مهلكة لي سالم شاهين فقط هي القادره على خلق العناء الذيذ داخل قلبه ولعجيب
ان كل انشاء داخله ينتمي الى هذا العناء المهلك ....
عقلها عن رجوع الشريط امامها مره أخرى....
ام سالم فكان يأكل بهدوء ولا يتوقف من اختلس النظر اليها بين الحين والآخر ...
وكان يجلس رافت والد سالم على راس طاولة وبجانبه والدته الحاجه راضية على الناحية الأخرة
وبجانبها ريهام التي بمقابلة حياة .... وكانت
تبعث لهم نظرات الڼارية ولحاقدة.....
ام ورد الصغيرة فكانت تتابع التلفاز في صالون بعد ان اكلت من ساعة تقريبا !!....
قطعت الصمت الجدة راضية قائلة لحياة بحنان وعتاب...
كلي ياحياه كويس أنتي بتصومي من غير
سحور ثم نظرت الى سالم قائلة بستياء
بجد مش عارفه اي ده موفق الى مجمع مبينكم سالم كمان بيصوم من غير سحور من وهو صغير وشكله عداكي وبقيتي بتصومي على معده فاضيه.
نظر سالم الى حياة بضيق و سالها امامهم قائلا
إنتي بتصومي من غير سحور ياحياه ...
عضت على شفتيها بحرج من تطلع الجميع عليها بسعادة من اهتمام سالم إلا ريهام التي كانت تحترق
امام اهتمام سالم لحياة....
ردت حياة على سالم بحرج
اصل مش بيكون لي نفس و....
اول واخر مره تصومي من غير سحور وبلاش تبصي عليا انا متعود على كده وفي نهايه انا راجل.. لكن أنتي ياهانم لو وقعتي بنهار من قلة اهتمامك باكلك
هعمل اي انا ساعتها فيكي.... كان يتحدث بحنق من
تصرفاتها الطفولية وقلة اهتمامها بنفسها...
ردت حياة بإقناع له
سالم الموضوع مش مستاهل كل ده انا اقدر اصوم من غير سحور.....
جز على اسنانه من لامبالاة الظاهر بين ثنايا كلماتها
قال لإنهاء النقاش
كلمه واحده ياحياه مفيش صيام من غير سحور.. وكمان عشان ااتاكد بنفسي كل يوم هقعد معاكم على
سحور ولو حسيت بإهمالك يبقى بلاش تكملي الكام يوم الى فضلين وصومي وقفت عرفات وخلاص...
نظرت بحرج من تطلع الجميع عليها ثم همست بخجل
لاء خلاص اكيد هصوم وهتسحر بعد كده..
ابتسم رافت والجدة راضية بسعادة فالأول مره يشاهدون سالم بهذا الاهتمام لأحدهم.. نظرت
راضية الى رافت أبنها قائلة بهمس
سالم حب أخيرا يارافت.....
رد رافت بسعادة
الحمدلله ياامي ربنا يصلح ليهم الحال....
كانت تسمع الحديث ريهام للحظة اوشكت