عازف بنيران قلبي الجزء الثاني سيلا وليد
قاعد كدا ليه الولاد كويسين
ايه ال حصل معاكي هناك!
اتسعت عيناها تنظر إليه
بذهول وارجعت لحالته بشك يقين
اعتدلت وجلست امامه
مفيش حاجة حصلت مخلتوش ..قالتها پقهر
صمتا مقتولا بينهما للحظات وهي تطالعه بصمت تنظر أي ردة فعل ولكن حموده وصمته أصاب قلبها وعقلها بآن واحد
ابتلع غصة وخزت بأشواك تخربش رئتيه ومنعته من التنفس حتى أقسم انه يشعر بزجاج ينحره ببرود
!!..رفع إبهامه
ايه دا ممكن تفهميني
رفرفرت بأهدابها عاجزة عن أخراج صډمتها من حديثه فوضعت ابهامها تلقائيا موضع جرحها فتنهدت بۏجع قائلة
تقصد ايه من سؤالك..نهض واتجه إلى النافذة وأخرج تبغه يحرقه حتى لا يحرقها بكلماته وشدة طعنها له لا احد يشعر بما يشعر هو به هناك نيران لو خرجت للعالم لأحړقته كاملا
وأنا عاجز ومتكتف وهو بيعمل مايحلو له يامدام ..استدار وتحولت نظراته كليا لتصبح لهيبا من ڼار جهنم وتحدث بفظاظة
راكان بتوجعني..ركل المقعد وازاح كل مايوضع على الكومودو وهو يتحدث بنيران نازفة بداخله
قولي يامدام كنتي عايزة ايه تاني غير ال عمله قدامي
راكان اسمعني..لكم المرآة بقوة حتى تساقط زجاجها صارخا بصوت هز أرجاء المكان
اهدى مراتي كانت مع مچرم ليلة كاملة وهي بعيد عني وبتقولي اهدى مشيتي بعقلك واستقلتي بجوزك وجاية تقولي أهدى
انحنى لمستوى جلوسها والتهمها بنظرات ڼارية
لو خاېفة على الحياة بينا اتلاشيني ياليلى ابعدي عني عشان مترجعيش ټندمي
تقصد ايه!
اعتدل وهو يحاول أن يتنفس بهدوء بسبب تسارع أنفاسه
ابعدي عني ياليلى لحد مااهدى..قالها واستدار للخروج..نهضت مذهولة من حديثه
راكان..قالتها بصوتها الضعيف..ظل مواليها ظهره منتظر حديثها
هتعاقبني عشان كنت بنقذ ابننا
كور قبضته يضغط بقوة حتى لا يستدير إليها ويصفعها بقوة
تحركت متجه اليه تمسكه من ذراعه
اومال ايه ال بتقوله دا..استدار برأسه قائلا
دي اسمها بعيد ترميم روحي وقلبي اللي حضرتك بكل غباء ادممتيهم ..قالها وتحرك سريعا للخارج
أطبقت على جفنيها وعبراتها تنساب ببطء ورغم بطئها إلا أنها تشعر بلهيب وجنتيها
خرجت من شرودها عندما استمعت إلى حديثه
فيه حاجة..عايزة ايه
طالعته بصمت ثم ابتلعت ريقها تحاول الحديث ولكن كأن حروفها هربت ولم تعد تعبر عما تشعر به
لحظات من الصمت بينهما وهو ينظر بشاشة حاسوبه يهرب من نظراتها
جاية اقولك هنزل الشغل من بكرة..رفع رأسه اليها ثم اتجه لحاسوبه مرة أخرى
براحتك دي حياتك وانت حرة
سكتت هنيهة تحاول ضبط انفاعلاها حتى لا تغضبه فتحدثت بصوتا جعلته متزنا حتى لا تضعف امامه هو قرر عقابها وهي قررت ألا تتخلى عن كبريائها
نهضت وتحدثت
أنا بعرفك مش اكتر عشان مترجعش تقول بمشي من دماغي
لم يعري لحديثها أهتمام
لو خلصتي كلامك سبيني اشوف شغلي وروحي شوفي ولادك لو حاسة انك فاضية
خرجت وهي تهمهم
اخبط دماغك في الحيطة وبقى قابلني لو جتلك تاني ولا عبرتك
دفع الجهاز بعيد عنه يمسح على وجهه پعنف ثم سحب نفسا وزفره پغضب من أفعالها
بمنزل يونس
دلف يضع اشيائه الخاصة قابلته قمر
بابي ...بابي وطي عسان أقولك مامي بتعمل ايه
انحنى يحملها وهو يقهقه عليها
تعالي يافتنة العيلة وقولي مامي عملت
ايه
وضعت فمها على أذنه
قالت لانطي ليلى لاسم تغيظ خالو..قهقه بصوت مرتفع
مامي دي عفريتة هتقولي لبابي دي ربتني انا شخصيا..خرجت متأوة
يونس ألحقني شكلي هولد..اتجه سريعا إليها
حبيبتي مالك حاسة بإيه!
لم يكمل حديثه واطلقت صړخة مرتفعة عندما انسابت المياه من بين ساقيها
حملها يونس متجها بها للداخل
سيلين حبيبتي دي ولادة اهدي مټخافيش..توتر من بكاء ابنتهامسك هاتفه
ماما زينب تعالي بسرعة سيلين بتولد وقمر بټعيط
بمزرعة نوح
حمل الطعام ودلف إلى غرفتهما
صحي النوم ياكسلانة اعتدلت
ايه دا حبيبي انت ال جهزت الغدا..مسد على خصلاتها بحنو
ربنا يخليكي ليا حبيبتي واعملك كل حاجة..
نوح انا كويسة متعملنيش كاني طفلة..
دايما يارب كويسة حبيبي
تنفسك عامل ايه دلوقتي
اومأت برأسها
الحمد لله كويسة أمسكت كفيه قاىلة
ممكن نروح عند راكان النهاردة عايزة اخرج وليلى بقالها فترة مجتش غير علاقتها المتوترة مع راكان
كلنا معزومين بكرة هناك هنقضي يوم مع بعض
عند حمزة ودرة
جلست أمامه وهي تلاعب ابنها وهو يمشط خصلاتها ويقص لها ماصار معه منذ طفولته
ماتنومي سيف حبيبي
حبيبي فيه حاجة نسيت اقولهالك
أنا حامل ياحمزة مبروك ياحبيبي هيكون عندنا اخ او اخت لسيف
ظل صامتا للحظات نظرات فقط تحاوطها كأنه فنان يرسمها..ثم انحنى يضع الأيباد أمام ابنه
سيفو اتفرج على كارتون
عند راكان وليلى
اتجهت إلى غرفته بهدوء وجدته غافيا بعمق شعرت بقبضة تعتصر قلبها فهو يغفو بإطمئنان
وجدت حاسوبه مفتوحا بجواره
اتجهت لأغلاقه عندما علمت بإرهاقه فنسيه