الأربعاء 27 نوفمبر 2024

الجزء الثالث عشر قصة رائعة للكاتبة منة الله مجدي.

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

يا بنتي 
عمدت بيدها تجفف عبراتها التي إنهمرت كأمطار يوم شتوي عاصف وهمهمت في هدوء
مليكة أيوة الحمد لله 
أردف السائق يسأل في قلق 
السائق طيب تحبي تنزلي شوية تشمي هواء 
هزت مليكة رأسها يمينا ويسارا پألم 
مليكة لا شكرا  
تحرك بالسيارة في هدوء بعدما أدار إذاعة القراءن الكريم عساها تخفف من وطأه حزنها قليلا 
وبالفعل أغمضت عيناها واضعة رأسها علي النافذة تضم مراد بين ذراعيها 
شاهد السائق سيارة ما تتبعهم منذ مدة وهو الأن يحاول تخطيه نظر في المراءه الأمامية ثم تابع
السائق إنت في حد بيدور عليكي يا بنتي 
أوقف السائق العربة فهتفت هي پھلع 
مليكة أنا..... 
إستدارت بدورها وهي تري سليم يفتح باب سيارته ويهبط متوجها ناحيتها 
لم تكد تطلب من السائق التحرك حتي إنفتح  بابها لترفرف بأهدابها هلعا وهي تحدق الى وجه زوجها الغاضب وكل ما تفكر فيه أنه سيأخذ منها مراد وللأبد ........وجدت نفسها تهتف به في هلع 
مليكة سليم !!!!أنا......أنا هفهمك 
أجاب بإختصار 
لما نوصل البيت إبقي قولي اللي إنت عاوزاه....لو سمحتي إنزل أركب العربية 
همست في توسل 
مليكة سليم لو سمحت خليني أفهمك 
جرها لتخرج من السيارة وتابع بحزم ناهيا أي فرصة للحديث 
سليم إتفضل يا مليكة علي العربية وأنا هحاسب الراجل وهاخد شنطتك وجاي وراكي 
في الصباح 
في قصر أمجد الراوي 
لم يعرف النوم طريقا الي جفنيه ....فقد ظل طوال 
الليل يفكر ماذا يفعل......أيذهب ويأخذها عنوة أم يتريث....ولكنه وأخيرا عقد العزم علي الذهاب لقصر الغرباوي وأخذ طفلته من براثن تلك الوضيعة عبير
بعد لحظات إنضم إليها سليم ليضع حقائبها في صندوق سيارته......كانت تعابير وجهه أقل تجهما
فرفعت رأسها وهي تتمتم بأسي 
مليكة أنا كنت همشي يا سليم ورجوعي دلوقتي ملوش أي فايدة...... يعني عادي لو مكنش النهاردة هيبقي بكرة 
أظلمت عيناه بإصرار 
سليم مش هتهربي مني لا النهاردة ولا بكرة ولا أي يوم 
رمقت مراد النائم بين ذراعيها وهتفت بأسي 
مليكة مش من الأحسن إنك تسيبني أمشي  
همهمت پألم 
ليه عاوز تزود عذابنا 
هتف بسخرية إمتزجت بالقهر 
سليم عڈاب..... أه فعلا ......بس العڈاب دا أنا اللي حسيت بيه وخصوصا لما روحت أوضتك لقيتها فاضية ولقيت دولابك فاضي  
أوقف السيارة خارج الفيلا ونزل منها ليستدير و يفتح لها الباب.......وقفت ليصبح جسدها قريب من جسده......فأحست كم هي ضئيلة أمامه......ولكنها أعرضت عنه......ودخلت الفيلا
إستدارت لتواجهه بعد أن دخلا غرفة الجلوس......تشعر بهزيمتها أمامه..... يا إلهي كم تحبه..... ولكن بلا فائدة...... ففي كلتا الأحوال هو لا يريدها ......هو من طلب منها الرحيل
إنتظرت حينما أخذت الخادمة مراد 
هتفت به بوهن 
مليكة ممكن أعرف جبتني هنا تاني ليه
تنهدت بعمق وهي تهمس بأسي 
كدة هيبقي لازم أمشي تاني 
هتف بها بدهشة 
سليم من غير ما تقوليلي....تودعيني حتي 
أردفت بحزم 
مليكة مكانش ليها لزوم .....إنت كدة كدة مش عاوزني في حياتك 
هتف بها سليم پضېق 
سليم مش بالطريقة دي......إنك تهربي في الضلمة قبل ما أشوفك ومن غير ما تقوليلي إنك هتمشي أو حتي تقوليلي لفين 
أردفت هي بيأس بعدما تنهدت پألم مطأطأة رأسها
مليكة أكيد كنت هقولك مراد يبقي ابن اخوك وليك حق تشوفه 
هز رأسه يطالعها پألم 
سليم إنت فكراني إيه بالظبط.....أنا أكيد مكنتش هبعد ابنك عنك 
همهمت پألم بعدما عمدت تمسح عبراتها التي تساقطت پألم 
مليكة بس....بس مراد مش ابني 
لمعت خضراوتاه في وجهه الداكن وهتف بصدق 
سليممراد ابنك يا مليكة .....أنا عارف إني في الأول كنت هاخده منك من غير أي تردد حتي....بس مش دلوقتي 
مش بعد ما شوفت أد إيه إنت بتحبيه.....إنت مش مضطرة حتي إنك تثبتي أحقيتك فيه 
طأطأ رأسه خزيا وأردف 
أنا اللي محتاج دا .......لحد دلوقتي لا كنت اب كويس ولا حتي زوج عدل 
هزت رأسها رافضة

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات