الجزء الثالث عشر قصة رائعة للكاتبة منة الله مجدي.
يا بنتي
عمدت بيدها تجفف عبراتها التي إنهمرت كأمطار يوم شتوي عاصف وهمهمت في هدوء
مليكة أيوة الحمد لله
أردف السائق يسأل في قلق
السائق طيب تحبي تنزلي شوية تشمي هواء
هزت مليكة رأسها يمينا ويسارا پألم
مليكة لا شكرا
تحرك بالسيارة في هدوء بعدما أدار إذاعة القراءن الكريم عساها تخفف من وطأه حزنها قليلا
شاهد السائق سيارة ما تتبعهم منذ مدة وهو الأن يحاول تخطيه نظر في المراءه الأمامية ثم تابع
السائق إنت في حد بيدور عليكي يا بنتي
أوقف السائق العربة فهتفت هي پھلع
مليكة أنا.....
إستدارت بدورها وهي تري سليم يفتح باب سيارته ويهبط متوجها ناحيتها
مليكة سليم !!!!أنا......أنا هفهمك
أجاب بإختصار
لما نوصل البيت إبقي قولي اللي إنت عاوزاه....لو سمحتي إنزل أركب العربية
مليكة سليم لو سمحت خليني أفهمك
جرها لتخرج من السيارة وتابع بحزم ناهيا أي فرصة للحديث
سليم إتفضل يا مليكة علي العربية وأنا هحاسب الراجل وهاخد شنطتك وجاي وراكي
في الصباح
في قصر أمجد الراوي
لم يعرف النوم طريقا الي جفنيه ....فقد ظل طوال
بعد لحظات إنضم إليها سليم ليضع حقائبها في صندوق سيارته......كانت تعابير وجهه أقل تجهما
فرفعت رأسها وهي تتمتم بأسي
مليكة أنا كنت همشي يا سليم ورجوعي دلوقتي ملوش أي فايدة...... يعني عادي لو مكنش النهاردة هيبقي بكرة
سليم مش هتهربي مني لا النهاردة ولا بكرة ولا أي يوم
رمقت مراد النائم بين ذراعيها وهتفت بأسي
مليكة مش من الأحسن إنك تسيبني أمشي
همهمت پألم
ليه عاوز تزود عذابنا
هتف بسخرية إمتزجت بالقهر
سليم عڈاب..... أه فعلا ......بس العڈاب دا أنا اللي حسيت بيه وخصوصا لما روحت أوضتك لقيتها فاضية ولقيت دولابك فاضي
إستدارت لتواجهه بعد أن دخلا غرفة الجلوس......تشعر بهزيمتها أمامه..... يا إلهي كم تحبه..... ولكن بلا فائدة...... ففي كلتا الأحوال هو لا يريدها ......هو من طلب منها الرحيل
إنتظرت حينما أخذت الخادمة مراد
هتفت به بوهن
مليكة ممكن أعرف جبتني هنا تاني ليه
تنهدت بعمق وهي تهمس بأسي
كدة هيبقي لازم أمشي تاني
هتف بها بدهشة
سليم من غير ما تقوليلي....تودعيني حتي
أردفت بحزم
مليكة مكانش ليها لزوم .....إنت كدة كدة مش عاوزني في حياتك
هتف بها سليم پضېق
سليم مش بالطريقة دي......إنك تهربي في الضلمة قبل ما أشوفك ومن غير ما تقوليلي إنك هتمشي أو حتي تقوليلي لفين
أردفت هي بيأس بعدما تنهدت پألم مطأطأة رأسها
مليكة أكيد كنت هقولك مراد يبقي ابن اخوك وليك حق تشوفه
هز رأسه يطالعها پألم
سليم إنت فكراني إيه بالظبط.....أنا أكيد مكنتش هبعد ابنك عنك
همهمت پألم بعدما عمدت تمسح عبراتها التي تساقطت پألم
مليكة بس....بس مراد مش ابني
لمعت خضراوتاه في وجهه الداكن وهتف بصدق
سليممراد ابنك يا مليكة .....أنا عارف إني في الأول كنت هاخده منك من غير أي تردد حتي....بس مش دلوقتي
مش بعد ما شوفت أد إيه إنت بتحبيه.....إنت مش مضطرة حتي إنك تثبتي أحقيتك فيه
طأطأ رأسه خزيا وأردف
أنا اللي محتاج دا .......لحد دلوقتي لا كنت اب كويس ولا حتي زوج عدل
هزت رأسها رافضة