الأحد 24 نوفمبر 2024

في ظلمة بيجاد بقلم ميادة مأمون

انت في الصفحة 17 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز

تتعلق بي بيجاد بمرور الوقت اكثر مما سبق بكثير دون أن يشعر هو لذلك
اخذ منها مفتاح ڨيلتهم وأستقر بها دون ان يراه احد وبمرور عدة سنوات قد التحق بكلية الحقوق واتم دراسته بها. 
ظل هكذا الي ان تصادف ذات يوم وشاهده عمه مهران في ڨيلا عدلي العزيزي كان يتلقي منه بعض الأوامر وقبل أن يذهب هو وصديقه. 
اذا به يتعرف عليه جيدا وينظر اليه بغيظ مكتوم. 
من امتي وانت حاميه ومداريه عن عيني يا عدلي. 
قصدك علي مين يا مهران هو انت تعرف العيال دي. 
ماتلفش وتدور عليا عايز تفهمني انك ماتعرفش ان ده يبقي بيجاد ابن اخويا مراد 
وقف الاخر يعتصر جبينه باندهاش وهو يتذكر هذا التشابه الكبير بينه وبين ابيه وعمه. 
ايوا صح ابن مراد انا طول الوقت عمال اقول الواد ده اكيد اعرفه. 
يعني عايز تفهمني انك مشغل عيل زي ده معاك وانت ماتعرفش هو مين يا عدلي
وانا هاعرفه ليه يا مهران الواد جالي هو وصاحبه وقالولي انهم من الملجاء وده اللي اتأكدت منه يهمني في ايه بقي هو مين و لاعيلته من هنا ولا لاء
في ايه
ما انت عارف ان العيال دي بيبقى مالهاش ديه
وبعدين الواد اتعلم شغلنا بسرعه وبقي شاطر اوي هو وصاحبه ونافعنا جامد في نقل البضاعه. 
بقي انا بقالي بتاع اربع سنين بدور عليه وهو لابد في حضننا هنا. 
تقصد ايه يا مهران
اقصد ان ابن اخويا ده تعبان يا عدلي
هو عارف كويس اوي اننا أصحاب ومارديش يعرفك هو مين عشان ېغدر بيا انا وقت ما يحب ويوقعني انا وانت. 
لاء انت عارف كويس ان مش عدلي العزيزي اللي ينغدر بيه يا صاحبي الله الوكيل دانا اخلص عليه وأقتله وقتي. 
لاء مش ده اللي انا عايزه احنا نوقعه ونسجنه وبلاش حكاية القټل دي. 
اشمعني يعني 
اصلي بحب اعذب فيه يا أخي ماعرفش ليه بفرح وانا شايفه مزلول هو واخوه قصاد عيني. 
وماله يا صاحبي افرح براحتك وهو بقي ليك عليا اسجنه في قضيه مش هياخد فيها اقل من خمسة وعشرين سنه مع انه كان نافعني في كل حاجه ده بيفهم في القانون ولا اجدعها محامي يا جدع اصله خلص كلية الحقوق. 
كده طب شد حيلك بقى وخلصني منه بسرعه قبل هو ما يخلص علينا احنا الاتنين. 
قولتلك شافني يا حسن انا متأكد انه شافني. 
بوجه صارم وعيون متوترة كان يردد تلك الكلمات وهو يقطع هول الڨيلا ذهابا وأيابا 
وبكل برود جائه الرد من هذا الجالس امامه واضع قدم فوق الأخرى. 
الله طب وانت ايه اللي مخوفك اوي كده يا متر مش فاهم انا ما شافك شافك يابا خلي اللعب يبقي علي المكشوف بقي
انت خلاص مبقاش حد واصي عليك ولا انت لسه في الملجأ زي زمان بالعكس دانت تحط صباعك في عين التخين. 
توقف عن سيره بهدوء امامه وبتفكير عميق همس له
انت شايف كده طب تمام اوي نبدأ بقي العد التنازلي لساعة الحساب. 
يعني هاتعمل ايه يا بيجاد
اول حاجه لازم اعملها اني اجيب امي واخويا هنا و بعدها لازم اطلقها منه. 
تمام بس لازم تصفيلي ذهنك اليومين دول بقي عشان النقله اللي هانروح نجيبها من بورسعيد دي. 
ماتقلقش انا النهارده هاخلص من الموضوع ده عشان نفضي لشغلنا بس علي فكره دي هتبقي أخر عمليه بالنسبه لينا. 
نعم يا اخويا لينا ازاي يعني!
انت وهاتشتغل محامي انا بقي هاشتغل ايه. 
اي حاجه مانا مش هاسيبك في الضياع ده على طول كده يعني. 
ماشي يا صاحبي وانا معاك في اي حاجه.
الفصل الثامن
وفي تمام الثانية عشر مساء كان يجلس بجوار والدته في الفراش يطعمها بيده 
ويؤكد علي اخيه بأن لا يترك اي شيء خاص بهم في هذه الغرفه
خلاص يا زياد لمېت كل حاجه 
ايوه خلاص بس انا خاېف عمك لو صحي مش هايسكت. 
ماتخافش ياض فرح واقفه عند اوضته واتأكدت انه شرب العصير اللي حاتطله فيه حباية المنوم 
ولو حست بحاجه هاتيجي تقول لينا على طول يلا انت بس اخرج براحه قدامي وانا هاشيل ماما واخرج وراك. 
يعني هانسيب فرح هنا معاه لوحدها
فرح بنته يا زياد مش هاينفع ناخدها معانا اخلص بقي واخرج حماد وحسن بره مأمنين كل حاجه يلا. 
خرج اخيه من امامه وانحني هو ليحمل والدته ولكن شهقاتها اوقفته
خلاص هاتمشو يا بيجاد. 
فرح ايه اللي نزلك 
نزلت اسلم علي ماما جميله قبل ماتخدها وتمشي. 
طب بټعيطي ليه دلوقتي 
عشان مش هاشوفكم تاني انت هاتخدهم وتسيبني معاه لوحدي. 
ڠصب عني يا فرح الله الوكيل لو عليا كنت اخدتك معانا بس ساعتها ابوكي هيعمل معايا الف مشكله دا ممكن يتهمني اني خطڤتك كمان. 
هاتوحشوني قوي عشان خاطري اوعو تسيبوني هنا كتير. 
طيب طيب هحاول بس سيبينا نمشي دلوقتي. 
كانت تتراجاه بعبراتها بألا يتركها مع هذا الظالم. 
لكنه لم يهتم انحنت امامه علي وجه والدته التي الجم المړض لسانها وتمكن منها الصمت وقبلتها واحتضنتها جيدا ثم ابتعدت عنها تنظر اليه بشوق تكتمه داخل قلبها. 
ليحمل هو والدته بين يديه بلا مبالاه لمشاعر تلك العاشقه
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 23 صفحات