رواية بقلم إسراء ابراهيم
لو تعرفى بحبك قد أيه يا بسمه ...... !!
يتبع ....
الفصل_الثالث
خرج عمر من غرفته و توجه إلى غرفة الصالون و جلس فى واجهة أبيه ..
_ خير يا بابا عايزني في ايه .... !!
_بص يابني أنا و أمك مش عايزينك تسافر .
قالها مجدى و هو يستند بظهره للخلف .
_ طيب أزاى يعني يا بابا هبني مستقبلى و أتجوز و أنا مش معايا فلوس ..!!
أنتصب عمر في جلسته و بكل أهتمام قال
_ و مين دى بقي اللى هترضي تتجوزنى و أنا مش عندى لا شقه و اللى معايا ميكفيش جواز ...!!
أبتسم مجدى إبتسامه أظهرت عن أسنانه الصفراء و قال
_ هتتجوز بنت عمتك يا عمر ...
وقف عمر مكانه صائحا
_ بجد ... بجد يا بابا ...
_ ياااه يا بابا لو تعرف قد أيه أنا كنت بتمناها ...
_ طبعا يابنى مريم بنت غلبانه أوى ..
_ثانيه واحده هو حضرتك تقصد مريم بنت عمتي رانيا مش بسمه ...!!
قالها عمر پصدمه ..
_ أيوة طبعا هو فيه غيرها ... شوف أملاكها كلها هتكون ليك لانها وحيده ...
_ بابا أنا لا يمكن أتجوز مريم ... أنا مش بحبها .
نظر له مجدى بصرامه و الشرر يتطاير من عينيه و قال و هو يحرك سبابته أمام وجه عم
_ وانا مش باخد رأيك .... أنت هتتجوزها ڠصب عنك العيله كلها أتفقت على كده بما فيهم جدك فاهم ... أنت عايز الاملاك دى كلها تروح لحد غريب ...!!
و تركه و دخل إلى غرفته ...
ظل عمر واقف مكانه و الصدمه ما زالت تعتليه حتى فاق منها و ولج لغرفته حاسم أمره على فعل شئ ما .....
ظلت رانيا بشقتها بمفردها بعد ذهاب إبنتها مريم و فجاءه سمعت طرقات علي الباب فذهبت لترى من هو الطارق ...
عندما فتحت وجدت عمر أمامها فدعته للدخول فدخل عمر و وقف ناظرا إليها بصمت فتكلمت رانيا قائله
_ أزيك يا عمر يابنى عامل أيه ...
_ الحمد لله ..... بصي يا عمتى أنا مش هطول عليكى أنا جايلك بخصوص القرار اللى خدتوه أمبارح ... علشان موضوع جوازي من مريم
أبتسمت رانيا و أنفرجت أساريرها
_ بجد يا عمر ... أنا عمرى ما هلاقي لبنتى واحد أحسن منك .
_ آسف يا عمتى .... بس أنا عمرى ما فكرت فى مريم إنها تكون زوجه ليا ..
تجمعت الدموع فى مقلتيها و أتجهت نحو عمر و وضعت يداها على كتفه من الخلف و قالت بحنو و رجاء
_ علشان خاطرى يابنى دى ... دى مريم بتحبك و أنا عمرى ما هطمن عليها غير و هى معاك قبل ما أموت ...!!
ألتفت عمر نحو عمته و ربت على كتفها و قال
_ بعد الشړ عليكى يا عمتي .... بس صدقينى أنا مش هينفع أتجوز مريم أنا مش بحبها ...
_ يابنى علشان خاطرى ده أنا بعتبرك ابنى و عندك العماره و الاراضى كلها ليك أنت و مريم ..
قالتها رانيا و هى تمسح الدموع من على وجنتها بيدها ...
صړخ عمر پغضب بعد سماع ما قالته عمته
_ إذا كنتى فاكره إنك هتشترينى بالفلوس زى ما خليتى بابا وافق بسببها تبقي غلطانه ... بنتك عمرها ما كانت فى بالى حتى و لو إنى أشك إنها بنت أصلا مش ولد ... !!
عن اذنك
ما كاد عمر أن يخرج من الغرفه حتى سمع صوت أرتطام حاد بأرضية الغرفه فألتفت ليجد عمته ملقاه على الارض فركض ناحيتها بسرعه و جلس على ركبتيه بجانبها و ظل يضربها بخفه على وجهها
_ عمتي قومى خلاص أنا أسف .... قومى يا عمتي ..
و لكن لا حياة لمن تنادى .
مال عمر بجذعه قليلا و وضع أحدى يداه خلف ظهر رانيا و الأخرى أسفل ركبتيها و حملها بسرعه متجها إلى خارج المنزل .....!!
أنتهي اليوم الدراسي و كانت كلا من مريم و بسمه خارجتان من المدرسه و لكن هناك من هو قابع بسيارته ينظر نظرات متفحصه لمريم ..
رأت بسمه كريم في سيارته فأتجهت ناحيته .
وضعت بسمه يداها على نافذة السياره و مالت بجسدها قليلا و قالت بإبتسامه
_ كيمو أزيك أيه وحشتك للدرجه دى جايلى عند المدرسه ...!!
_ خلع كريم نظارته و نظر لمريم الواقفه خلف بسمه و قال بهدوء
_ ما تجيبى مريم و تعالوا أوصلكم .
بسمه و هى تنظر لمريم
_ روما أنا هروح مع كريم ما تيجى ...!
نظرت لها مريم بحزن
_ لا يا