الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

ليلى وسليم

انت في الصفحة 37 من 559 صفحات

موقع أيام نيوز

 


الجد وأردف 
عارف إنك شاطر ياحفيدي.. ولكن قبل دا كله لازم تتجوزوا ونفرح بيكم مش كدا ياحضرة المستشار 
تحرك راكان للخارج وتحدث 
لسة لما اقابل بنت الحلال اللي تقدر تسعدني... قاطعه الجد 
وبنت الحلال دي قولتلك عليها... استدار وهو يرمقه شرزا 
بنت الحلال اللي تعجب راكان ياتوفيق باشا... قالها ثم تحرك مغادرا 

زفر الجد پ ونظر لأسعد 
ابنك من إمتى هيحترم الكبار ياأسعد 
وقفت زينب وتحدثت 
هعملكم قهوتكم 
صاح الجد پ 
استني عندك... روحي ربي ولادك الأول وبعد كده اعرفي شوفي القهوة.. ولا علشان الولد مش ابنك بتعلميه يبقى قليل الأدب وميحترمش حد... قاطعه اسعد بهدوء
بابا لو سمحت مينفعش كدا... هي قصرت في إيه كل شوية تغلط فيها ليه... ليه مش عايز تتغير... ومن إمتى زينب قصرت في تربيته.. راكان زيه زي سليم 
انت بتعلي صوتك على أبوك ياأسعد أقوم أرجع عند خالد ولا جلال ولا اروح لسميحة
في الشركة وصل إلى جراج السيارات 
ودلف إلى المصعد الخاص بملاك الشركة أسرعت بعدما تركها المصعد الآخر 
دلفت سريعا ولم يخطر بذهنها أنه موجود به... حاولت أن تتنفس بهدوء بسبب سرعتها ولكن انتعشت تنفسها برائحته التى مازالت عالقة برئتيها 
استدارت سريعا تنظر للذي خلفها يطالعها بنظراته ماكرة 
اهلا بحضرة الباشمهندسة النشيطة المتأخرة على عملها نص ساعة كاملة 
شعرت بأنفاسه ټ وجنتيها وهو يتحدث... رعشة لذيذة أصابت جسدها ولم تقو على الحديث كأنها لم تعرف الحروف 
حاولت التفوة ولكن الصمت سيد موقفها 
اقترب منها ونظر لداخل عيناها لأول مرة 
تذكر أنه رأى تلك العيون التي تشبه عيون الغزال بل سواد الليل.. قبل مقابلته لها بالنيابة ولكن أين لا يعلم 
كنتي بتقولي إيه امبارح... عايز اسمع 
ارتجفت شفتياها ولاتعلم مالذي صار لها 
اقترب للحد الغير مسموح وكلا منهما ناسيا أو تناسا إنهما بالمصعد فهمس 
أنا شوفتك فين قبل القضية.. إحنا أتقابلنا في مكان تاني صح 
طالعته بصمت وكأن دقات قلبه ال ة تسحبه دون أن يدري اتجهاها 
ليلى قالها بتلذذ بين شفتيه 
رفعت نظرها له وكل خلية بجسدها تنتفض لقربه... 
حاصرها بذراعيه بالمصعد وهي ترتعش كأنها فقدت الحركة... ورغم

ذلك ايقظها عقلها سريعا 
ابعد انت اټجننت... رفع حاجبه بسخرية 
اټجننت يانهار أبيض أنا شكلي بتهزأ 
رفعت حاجبها مثله 
اومال اللي يقرب على بنت لوحدها في الاسانسير دا إيه... فجأة توقف الاسانسير وأظلم المكان بالكامل... تراجعت بزاوية الأسانسير وبدأت تتمتم بكل مش مفهومة 
قولهم يشغلوا البتاع دا... 
دي شركة كبيرة ازاي اسانسير يتعطل فيها 
رأف بحالتها كأن التي أمامه الآن ليس هي منذ لحظات فقط 
ت بصوتها كله 
حد يفتح الباب دا... 
ليلى اهدي من فضلك... هتصل متوترنيش 
نظرت له في الظلام 
راكان لو سمحت قولهم يشغلوا البتاع دا بسرعة... قالتها ودموعها تنسدل بقوة على وجنتيها... ورغم ماقلته إلا أن نطقها لاسمه ذلذل كيانه ومن غير مايشعر اقترب يحتوي كفيها ويربت عليهما 
وهو يردف لها كل تشعرها بالطمأنينة
فجأة اشتغل المصعد مرة أخرى... هنا فاقت من ال ة التي كانت تحاصرها وهي بالقرب منه .. انتزعت كفيها بقوة 
ثم أشارت بسبابتها 
إنت مين أدالك الحق تمسك إيدي.. أنا مش من معجبينك ياحضرة النايب 
قالتها وهي تنظر لمقلتيه پ لا تعلم ڠضب من نفسها بالسماح له من الأقتراب ولا ڠضب منه وهو يتلذذ بتحطيم غرورها الأنثوي 
توقف المصعد أمام الطابق المنشود وخرجت سريعا تمسح دموعها پ ... وهي تسب نفسها... أما هو الذي وقف للحظات جاحظا عيناه من تلك المتمردة.. كيف تطاولت عليه بذلك.. لا تعلم من يكون 
كز على شفتيه پ كاد أن يدميها ثم أردف لنفسه
فوق دي حتة بنت لا راحت ولا جت.. إنت كل يوم بتقابل أحسن منها.. خطى بعض الخطوات ولكن توسعت عيناه ع ا رآها بتلك الحالة
البارت



الرابع والخامس عازف
بسم الله الرحمن الرحيم 
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 
عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كل ه
البارت الرابع
كان وداعه باردا.. وكأني لم أكن له شيئا. 
أقاوم الوقت من دونه بشكل يهلك قلبي 
ماذا لو تجاوزنا المنطق وتخطينا حدود الواقع..
فكتبت له
 

 

36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 559 صفحات