ليلى وسليم
مغادرا
بعد مغادرته نظرت فريال له حتى اختفى.. ثم توجهت للجد
يونس مستحيل يكسر كلمتك ياعمى وزي ماحضرتك شوفت اهو قالك يفضى بس من زحمة شغله
أومأ براسه وهو يناظر ابنه الذي منشغل بهاتفه
ايه اخبار شغلك ياجلال
زفر جلال پ
البورصة يوم عن يوم بتنزل وأسهمنا بقت في الأرض... معرفش أسعد دايما أسهمه بتطلع وأنا وولادي لا
ابتسمت والدته بهدوء
طبعا عدي طول الليل سهران للمذاكرة علشان كدا لسة صاحي
نظر جلال لابنه پ
مين دا اللي سهران يذاكر ياهانم ابنك راجع البيت وش الفجر... لا وكمان مش همه حد... ياريته يخلص كليته اللي بقاله سبع سنين فيها لما خلص على فلوسي
هو كلمني وقال بيذاكر مع واحد صاحبه
نظر الجد له شرزا وتحدث پ
معرفش مفيش حد فيكم نجيب ليه... ولاد زينب حرمتهم من اللقمة وشوفوا هما فين وانتوا فين واحد وكيل نيابة والتاني دكتوراة في الهندسة حتى بنت الشوارع اللي بيربوها دخلت هندسة كمان... ثم اكمل مستطردا
توقفت فريال تسائله بغموض
حضرتك قصدك على مين بنت شوارع ياعمي... رمقها بسخرية ثم تحرك متجها لفيلا أسعد
في فيلا أسعد البنداري بغرفة راكان
استيقظ وعلا الڠضب ترتسم على ملامح وجهه منذ الأمس...كلما تذكر حديثها وتصديها له وهو يجن
أمسك هاتفه وقام الاتصال بصديقه
أجابه على الطرف الاخر
تمام ياحضرة المستشار
بعد قليل اتجه للأسفل لتناول افطاره مع عائلته
قام بتقبيل رأس والدته ككل صباح ثم اتجه لوالده
صباح الخير يابابا
رد تحيته بحنان أبوي
نظر حوله وتجاهل أسئلة والده وتسائل
فين سليم وسيلين مش باينين ليه
سليم راح الشركة ياحبيبي... وسلين فوق بتجهز لكليتها
أومأ برأسه وهو ينظر إلى طعامه...
حمحمت زينب وهي تمسد على رأسه
جدك جاي يقعد عندنا كام يوم ياراكان علشان خاطري ياحبيبي استحمله لو بتعزني زي
مابتقول... قالتها زينب بتعاطف
امسك يديها وقبلها
ماما علشان خاطرك إهد الدنيا... حاضر طول ماهو بعيد عنك أنا كمان مش هتكلم... إنت عارفة خلافي معه على ايه... أنا مش بكرهه ابدا والله... دا مهما كان جدي وعارف ومتأكد أنه بيحبني كمان بس التعبير في الحب عنده مختلف.. هومفكر الحب جبروت وعايز يتملك في الكل
زفر وأكمل
وتملكه وجبروته بيخليه يعمل حاجات عقله بيصورله إنه صح
صدقت والله يابن أسعد... فعلا جدك بيحبك بس مابيعرفش يعبر عن حبه له
قوس فمه وأجاب والده
يعني تركت كل كلامي وممسكتش غير في الكلمتين دول يابابا ثم وقف ع ا استمع صوت توفيق
اتجه متحركا للخارج فقابله وقف أمامه وهو يرتدي نظارته الشمسية ناظرا إليه
أهلا ياتوفيق باشا البيت نور طبعا بوجودك... وأكيد كلنا فرحانين بوجودك وسطينا.. ثم دنى منه
يارب حضرتك اللي تتبسط مننا
أومأ الجد برأسه له
عارف يابن ثم سكت متجها بنظره لزينب وأكمل ياراكان يابن أسعد
ناظره راكان بنظراته الصقرية عله يكتشف بما يفكر به ولكنه لم يصل لشئ ثم اتجه متحركا للخارج طالعه الجد
دا اللي سمعته جد... إنك هتواظب في الشركة وتنسى شغل القواضي
توقف لدى باب الفيلا وأستدار ينظر إليه من تحت نظراته
مش بالضبط... أنا بواصل هنا وهنا...دي شطارة ياتوفيق باشا...واكيد حضرتك عارف الشغل من زمان سايبه كله لسليم وهو كتر خيره مااشتكاش... جه الوقت اللي أساعده علشان يرتاح
رمقه