ليلى وسليم
من قضاء فريضتها ثم جلست تذكر ربها لبعضا من الوقت
بعد فترة اتجهت بين الحقول تنعش بالهواء المنعش النقي... ظلت تتحرك وتنظر باستمتاع للحقول والطيور التي تغرد في الصباح الباكر إلى أن وصلت لمكانها المعتاد
جلست بوجه يكسوه الحزن ع ا تذكرت حديث والدها بالأمس... وضعت يديها على ها تحاول أن تتنفس بهدوء... وكأنها تريد البوح عما يعتريها من الآم الماضى
صباح الخير يالي لي... دا الصباح الجميل دا.... على الجانب الاخر أجابتها ليلى
كنت عارفة هلاقيكي صاحية دلوقتي... عاملة إيه.. معرفتش أكلمك امبارح خلصت التصميم متأخر ونمت ودلوقتي بجهز ونازلة..
أرتسمت أسما إبتسامة هادئة على ملامحها الجميلة
فتسائلت بهدوء
مقولتيش.. عملتي إيه مع راكان.. قالك حاجة
كنت مفكرة إنه نسي.. ابتسمت وأكملت
طلع فكرني وبيقولي الأولى تعتذري
ضحكت أسما بصخب فتحدثت متهكمة أنهي اعتذار بالظبط يالولا.. بتاع الحفلة ولا بتاع قسم الشرطة.. معرفش يابنتي حاسة أني هشوف بينكم حب أفلاطوني
هزة ة أصابت عمودها الفقري من حديث أسما.. وشعور بسعادة يدغدغ قلبها لا تعرف لما شعرت بذاك.. ورغم ماأحسته
أسما.. إيه اللي بتقوليه دا.. أنا يوم ماأحب أحب الطاووس دا.. دا عليه غرور يابنتي زي غرور فرعون وهو بيقول أنا ربكم الأعلى... إلهي يع ياشيخة
قهقهت أسما على حديثها.. ثم صمتت فجأة وأردفت
بس عيونك مابتقولش كدا ياليلى.. إيه هتخبي على أسما..
اتجهت أسما بأنظارها للحدائق الواسعه تستنشق رائحة الزهور والخضرة بها ثم أكملت حديثها
ليلى إيه حكاية راكان البنداري.... أوعي الراجل دا يشدك..انا حاسة إنك معجبة بيه.. حاسة بيكي.. هو يتحب الصراحة.. لكن حياته غير حياتنا.. وأنا حكتلك عنه وعرفتك بنزواته
ولكن هناك حقيقة حدثها
قلبها بها
لماذا يخفق هذا القلب پ بجانبه..
أغمضت عيناها ثم تحدثت بصوت مت
أسما إتأخرت على الشغل.. هكلمك بعدين
أو أسما برأسها دون حديث.. وظلت جالسة بمكانها.. ثم همست لنفسها
تكملة البارت الثالث
في الشركة وخاصة بمكتب راكان
كان سليم يجلس بجوار راكان على طاولة دائرية وأمامهم الكثير من الأوراق المتعلقة بالشركة
جذبت نورسين مقعد جلست بجواره تضع ساقا فوق الاخرى وأضافت بنبرة ذات مغذى تدرك إنها ستنجي ثمارها
المهندسة الجديدة دي ياسيلم كله بتمسح فيها ليه... وحساها كدا مش كويسة
قاطعها سليم
نورسين متنسيش إنك بتتكلمي عن مهندسة في شركة البنداري وبعدين ليلى مش جديدة ليلى بقالها تمن شهور هنا والكل بيحترمها غير حبهم ليها
عقدت ذراعيها
اي ياسليم اللي يشوفك يقول إنها عجباك... هنا اعتدل راكان مضيقا عيناه.
إيه يانور ماسكة البنت من ساعة ماشوفتيها كأنها عدوتك... رفعت حاجبها بسخرية وتحدثت
والله مين بيتكلم... روكا حبيبي أنزل يديها من على كتفه ووقف يردف پ
مرة أقولك بلاش أسلوب الإستهبال دا... وبعدين أنا معرفش إنت هتفضلي لحد إمتى كدا... ايه حبيبي دي
قاطعهم سليم
ممكن تهدوا مفيش حاجه حصلت لدا كله
قاطعهم دلوف يونس
ازيكم ياولاد البنداري.. جذب مقعد وجلس بجوار نورسين.. ثم ضيق عيناه مالكم انتوا كنتوا بت وا بعض وأنا تكم
رمقه راكان بنظرة غاضبة أخرصته... قاطعهم حينما دلفت ليلى بعد السماح لها بالدخول...
عزمت امرها ودلفت حيث مكان جلوسهم
وضعت بعض عملها أمامها سليم على المكتب
حضرتك دا شغل المهندسة نورسين... طلعت منه بعض الديفوهات... وكمان المهندس عامر...اعترض علي بعض النقط... ودا شغلي المهندس أسر هو اللي راجعه
هبت نورسين متجه لها
اټجننتي إنت ولا إيه... إنت مين علشان تطلعي ديفوهات في تصمي ي... دا انا نورسين النمساوي أكبر مهندسة هنا
تدخل يونس ع ا وجد الڠضب على وجه سليم ... أمسك يديها وتحدث
نور تعالي