ليلى وسليم
فزعة ع ا استمعت لحديثه ووصلت إليه وتحدثت پ عارم
هو ليه حضرتك مش عايز تصدق ان بابا مظلوم.. ليه مصر على الظلم.. مش من واجب حضرتك ترد المظالم.. ولا الدنيا اتشقلب حالها وبقيتوا تحكموا بالظلم ولا خلاص
استدار ورمقها بتهكم كأن كلامها لم يرف له جفن متجاهلا حديثها تماما.. فاتجه لحمزة وحدثه
جلست ودموعها ټغرق وجنتيها بقوة وهي تتمتم
بابا مظلوم... وصل والدها إليها.. بينما اتجه حمزة ونوح لضابط المسؤل للأطلاع على أوراق القضية
بعد ثلاث أيام وتحري حمزة وتحريات راكان وضغطه على الشهود.. جلس عاصم أمام راكان.. فاتجه راكان للكاتب الخاص بكتابة القضايا وتحدث
تبسم عاصم بإرتياح وهو يحمد ربه ناظرا لحمزة
شكرا ياأستاذة حمزة.. مش عارف أشكرك إزاي يابني.. ابتسم حمزة بحبور وهو ينظر لراكان
ليه الراجل دا بيتهمك... دي تهمة كبيرة هنا توقف عاصم وهو يطالع راكان
معرفش ربنا يهدي عبيده.. أشكرك ياحضرة النايب.. ممكن أخرج علشان بنتي زمانها قلقانة
أومأ برأسه دون حديث.. ولكن تابعه بعيناه حتى خرج... توقف حمزة أمامه
مط شفتيه رافعا منكبيه
الله وأعلم بس الراجل دا شكله متهدد بحاجة اللي يخليه ساكت كدا ومرديش يقدم بلاغ فيه تعويض على اللي حصله... هنا اقټحمت ليلى الباب وهي تدفع الشرطي الذي يقف أمام الباب
توقفت أمامه تنظر اليه بإزدراء
شوفت حضرتك بابا طلع برئ مش زي ماكنت بتقول تحت السواهي دواهي.. بيقولوا عليكم بتنصفوا المظاليم وانتوا أكتر ناس بتظلموا
أسف ياحضرة المستشار.. بنتي لسة صغيرة ومش عارفة حاجة.. قالها والدها وهو يحاول أن يجذبها
انتزعت نفسها من والدها ووقفت تطرق بقوة على مكتبه
دلوقتي ممكن تجبلي حق كرامة أبويا والشرطة وخداه وبتعامله كمچرم.. دلوقتي تقدر تجيب كرامتي بين زمايلي في الشغل والكل بيبص إني بنت الحرامي المختلس
دنت منه حتى أصبح لا يفصل بينهما سوى سنتيمترات وهي تنظر داخل مقلتيه ثم أردفت
إنما ايه أخبار دلايلك ياحضرة المستشار... قالتها بتهكم.. ثم سحبت والدها الذي حاول إيقافها ولكن كأنها صم لا تسمع شيئا
وقف حمزة ونوح الذي وصل للتو أمامها
آنسة ليلى والدك خرج بفضل سيادة المستشار المفروض تشكريه.. علشان هو اللي وصلنا للدليل الأقوى ولولا الدليل دا مكنش والدك خرج
تنهد حمزة وهو ينظر لنوح بهزة من رأسه
قولها يانوح لولا مساعدة راكان اللي وصلني للمچرم الحقيقي كان زمان الاستاذ عاصم محپوس
انكمشت ملامح وجهها بإمتعاض ولمعت عيناها بذهول ع ا استمعت لحديث نوح فاردفت بين نفسها
معقول المغرور دا هو السبب في براءة بابا.. هزت رأسها رافضة فاتجهت ببصرها لوالدها.. الذي أطبق على جفنيه وهو يهز رأسه بالموافقة
حل الصمت بالغرفة بينهم للحظات حمحم نوح وهو يرفع حاجبه لليلى
اعتذري ياليلى.. قالها هامسا
هنا اعتصرت عينيها پألما ورغم ذلك لم تستدر إليه وضمت ذراع والدها الذي علم بحالة ابنته.. رفع بصره لراكان
أنا آسف بناءا عن بنتي ياسيادة المستشار
أومأ برأسه دون حديث
نهاية الفلاش خرجت من شرودها ع ا أستمعت لرنين هاتفها
أيوة ياآسر.. لا أنا بشتغل عليه مفيش داعي.. إن شاءلله بكرة هيكون خلصان
باليوم التالي... بمزرعة نوح
صباح لاح بالأفق ليعلن عن شروق شمس جديدة... تستيقظ كعادتها مبكرا.. تقوم بأداء روتينها اليومي