ليلى وسليم
مبرر لفعلتها دي..
تحدث بإبانة لدكتور الجامعة وعيناه مسلطة على ليلى
أصل الصراحة مش كل مانضايق من كلمة واحد يقولها ندلق عليه عصير مش كدا ولا هايه..
مط شفتيه وطالع ليلى الصامته وأكمل حديثه
دا لو معاكي سکينة كان ممكن تطعنيه.. عشان ضايقك بالكلام
حاولت ليلى السيطرة على ڠضبها وهي تضغط بقبضتها فوق ساقيها.. ثم رفعت رأسها وابتسمت ابتسامة لم تصل لعيناها
ولا عشان الدكتور له وزنه في المجتمع يرضى بتجاوز اخوه الغير أخلاقي
أووبس.. قالها يونس وهو يطالع شراستها إبتسم تلقائيا على ردها ثم تحدث
إهدي حضرتك أنا مقولتش ان عدي مغلطش..
حضرتك لو أختي غلطت من حقك تعاقبها بمجلس تأديبي زي ماحضرتك شايف.. لكن تطاول في الأخلاق من الدكتور في حق اختي مش مسموح
وقف يونس مبتسما على شراستها فأقترب خطوة يطالعها بهدوء.. وجهها البرئ وعينيها التي تشبه عين الغزال بلونهما واتساعها.. حدقها لبعض لحظات ثم اتجه لرئيس الجامعة
بعد عدة شهور من عمل ليلى بالشركة
خرجت من غرفتها بعد آداء روتينها اليومي
قامت بتحية الصباح على والدها مقبله يديه ثم إتجهت لوالدتها
صباح الخير
ياسمسم... عايزة منك دعوات تهد جبل ياماما النهاردة
ليه ياقلبي ناوية تقابلي صاحب الشركة المبجل ويقع في حب الاميرة
ها في ذراعها
بس ياهبلة خليكي في مذاكرتك
عقد عاصم حابيه متطلعا لدرة
متقوليش كده تاني يادرة عيب ياحبيبتي الكلام دا
تأسفت درة لوالدها قائلة بأسفا حقيقا
مكنش قصدي يابابا والله احنا بنهزر
ولا يهمك ياقلبي... ثم همست لها
على فكرة قابلته يابشمهندسة..
جحظت عيناها وأردفت بسعادة
قولي والله... ولسه ألوووون ياحضرة المهندسة العظيمة
قاطعهم والدهم واردف متسائلا
فيه عندك إيه ياليلي النهاردة
ارتجفت عيونها بقلق وأجابت والدها
هيختاروا أفضل تصميم للمدينة الجديدة يابابا.. ديكورات لبعض التصاميم ولبعض الفيلل والقرى السياحية
أنا واثق فيكي ياحبيبتي... حتى لو وافقش على تصميمك خليكي فاكرة إن ربنا عنده الافضل.. وإنك مجتهدة وناجحة
قبلت رأسه وأردفت مبتسمة
أكيد يابابا ربنا مايحرمني منك ياحبيبي
اتت والدتها بقهوتها
خدي اشربي قهوتك ياحبيبتي... على طول مستعجلة... قبلت خديها
معلش ياماما يادوب أنت عارفة زحمة المواصلات... والنهاردة أول اجتماع سنوي لمساهمين الشركة ماينفعش أوصل متاخر
في فيلا أسعد البنداري
صباحا على مائدة الطعام
يجلس والدهم ويتحدث بهدوء
النهاردة الاجتماع السنوي للمساهمين في الفرع الجديد اتجه بنظره لراكان الذي يتفحص هاتفه
لازم تحضر يابابا... وبلاش عصبيتك كل تقابل مع جدك وعمك ياحبيبي لو سمحت
رفع نظره من هاتفه وإتجه لوالده محاولا السيطرة على ه فتنهد متحدثا
بابا أن مبتكلمش... بس حضرتك عارف إن جدي بيضغط عليا جامد... ياريت يتعامل معايا في حدود.. هو مالوش علاقة اتجوز ولا لا.. ومن الأفضل مايفتحش معايا الموضوع دا... ثم اكمل مفسرا
أنا عاقل مافيه الكفاية مش محتاج حد يقولي أعمل ايه...
لم يشعر بنفسه وهو يتحدث
الراجل دا عمري ماهسامحه على عمله وتدميره لحياتي
نهض يجمع أشيائه الخاصة ع ا تحجرت دموعه داخل جفونه حتى أصبحت ثقيلة
وتحدث دون النظر لوالده
أنا بحاول أسيطر على نفسي قدامه صدقني عشان حضرتك بس.. دا اللي مخليني راكان العاقل... أما غير كدا كان زمانه تحت التراب من تلات سنين.. قالها وبخطى متعثرة اندفع خارجا يركض للخارج بلاهدي إلى أن ا بأحدهما
صاح پ
إيه مش تفتحي.. عقدت ذراعيها أمامها وهي ترمقه بسخرية
إظهار إن حضرة المستشار اللي ماشي مش واخد باله.. حضرتك اللي خبط فيا.. قالتها عايدة
زمت شفتيها بملامح جامدة والتوت زواية فمه بشبه إبتسامة محتقرة
شوف إزاي وأنا اللي فكرت إنك الغلطانة..... دنى يهمس إليها
لمي تعباينك أصل ورحمة أمي هخليكي تشوف أيام أسود من لون شعرك.. مع اني