فردوس الشياطين الجزء الثاني
إللي غيبتي فيهم دول عدوا عليا كأنهم ألفين سنة .. باباكي كان مانعني أتكلم أو أجي أسأل هو لاقاكي و لا لسا . كنت عامل زي المجانين و أنا مش عارف فين أراضيكي و
________________________________________
مين إللي ممكن يعمل كده فيكي . ماكتشفتش أنا أد إيه بحبك إلا لما بعدتي عني . مش عارف حبيتك أمتي و لا إزاي و لا ليه . بس كل إللي أعرفه دلوقتي إنك بقيتي حتة مني مش مسموح لحد يبعدك عني و لا حتي إنتي
يوسف و هو يربت علي شعرها
و أنا بمۏت فيكي يا عمري . و محدش هياخد حقك غيري . بس لما أقعد مع باباكي و أتكلم معاه . لازم يحكيلي و لازم أقنعه !
..................................................................................
بذل جهد خرافي حتي عاد سفيان فقام بتمهل و هو يقول ناظرا بساعة يده
طيب يا سفيان . يدوب أنا كمان أروح الوقت إتأخر
سفيا عاقدا حاجبيه
خليك شوية . إتعشا معانا علي الأقل !
سامح بإبتسامة معلش عشان أصحا بدري و أجيلك زي ما طلبت و بعدين إنت عارف . أنا بحب أنام خفيف
ربت سامح علي كتفه و قال
يلا سلام . أشوفك بكره
سفيان مع السلامة يا سامح
و رحل سامح ...
لتأتي وفاء بعد قليل و تجد أخيها جالسا بالصالون بمفرده يحتسي فنجان قهوته البارد بلا مزاج ..
الله ! أومال فين سامح يا سفيان .. قالتها وفاء بتساؤل و هي تقف علي مقربة من أخيها
تطلع سفيان إليها و قال
وفاء بدهشة مشي بسرعة كده ليه طيب كان إتعشا معانا
سفيان ببرود قولتله كده . مارضيش .. عموما هايجي الصبح يفطر معانا
وفاء و هي تهز كتفاها حائرة
طيب !
سفيان بنبرة ذات مغزي
يارا قعدت مع أمها
وفاء و قد فهمت مقصده
أيوه . ماتقلقش كله تمام
أومأ سفيان مرة واحدة ثم قال
وفاء جاهز يا حبيبي و علي السفرة
سفيان طيب أنا هسبق . إدخلي نادي ميرا و يوسف
وفاء بإبتسامة حاضر !
في الصباح التالي ... تستيقظ سيدة المنزل وفاء باكرا كعادتها تتجهز لبدء يوم جديد ثم تخرج من غرفتها متجهة أولا نحو غرفة ميرا
بعد أن أبلغها سفيان بنيته حول إرسال إبنته إلي المدرسة و إعادة إستكمال روتين حياتها الطبيعي و كأن شيئا لم يكن لم تجادله فهو يعرف جيدا الصالح لأجل إبنته و هي لا تشك في تفكير أخيها
إستدارت مبتسمة و كادت ترفع صوتها لتوقظ ميرا لكنها جمدت فجأة و قد تلاشت إبتسامتها حيث رأت ....... !!!!!!!!
يتبع ...
الفصل 38
الکابوس !
شاهدت وفاء أخيها نائما علي الفراش بجوار إبنته رفعت وفاء حاجبيها بدهشة و فورا إتجهت صوبه
أخذت تهزه بيدها و هي تهتف
سفيان . سفيان . سفيان !
إيه إيه في إيه يا وفاء ! .. غمغم سفيان بضيق و هو يحاول فتح جفناه المتثاقلان
وفاء بحدة قوم يا باشا . إنت نايم هنا مع ميرا و سايب مراتك الحامل التعبانة لوحدها !!
تمطأ سفيان دون أن يفك عناقه بإبنته و قال بسخرية
العفاريت هتاكلها يعني و بعدين بنتي وحشتني و كنت عايز أخدها طول الليل أجرمت كده أنا !!
شهقت وفاء قائلة بإستنكار
طول الليل ! إنت عايز تفهمني إنك نايم هنا
________________________________________
طول الليل و سايب مراتك تصدق إنك ماعندكش قلب
سفيان و هو يضحك بتهكم
و هي دي حاجة جديدة أول مرة تعرفيها يا وفاء
دآادي ! .. قالتها ميرا بصوت متحشرج و هي ترفع رأسها محدقة فيه و في عمتها بإستغراب
نظر سفيان لها و قال مبتسما
صباح الفل يا ست الكل . صباح الورد علي عيونك يا أجمل ميرا في العالم .. و حني رأسه مقبلا خدها
ميرا بتساؤل هو في حاجة و لا إيه
سفيان بلطف لأ خالص مافيش . عمتك بس جت تصحينا عشان مدرستك . يلا يا حبيبتي قومي جهزي نفسك كده و حصليني علي تحت عشان نفطر سوا قبل ما تمشي
ميرا بإبتسامتها الرقيقة
أوك
ربت سفيان علي شعرها ثم قام من نومته و خرج من الغرفة آخذا أخته في يده ...
يا أخي إوعي كده سيبني ! .. قالتها وفاء بشئ من العصبية ليلتفت لها سفيان قائلا بحدة
جري إيه يا وفاء . ما تظبطي لسانك معايا عايزة إيه
وفاء بنفاء صبر
مش عايزة منك حاجة . إنت براحتك إعمل إللي إنت شايفه صح و لا غلط