فردوس الشياطين 37_38
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
ذلك الکابوس لم تكاد تأخذ أنفاسها عندما أتاها صوته القريب ..
ده إيه الخضة دي كلها ! .. قالها سفيان بغرابة لتلتفت إليه فورا و علي وجهها نفس التعبير المذعور الذي كانت به في كابوسها
إ إنت . بتعمل إيه هنا .. خرج صوتها خشنا مهزوزا و بقت ترمقه بنظرات حادة
إبتسم سفيان بسخرية و قال
شكلك نسيتي إن ده جناحي و ده كله بيتي . عموما أنا جيت أستحمي و أغير هدومي . لو حابة تدخلي الحمام قومي أنا خلاص خلصت .. و ألقي بالمنشفة فوق الفراش
و هنا لاحظت يارا روب الإستحمام الذي إرتداه و خصلات شعره الرطبة ناءت بوجهها عنه بسرعة بينما مضي صوب غرفة الملابس غير عابئا بها .. خرج بعد دقائق و هو يرتدي لباس منزلي أنيق و بعكس عادته في إنتقاء الملابس الداكنة كانت كل قطعة علي جسمه بيضاء الأمر الذي عزز إسمرار بشرته و أظهر مدي قتامة شعره و عيناه
هبعتلك الفطار مع داده عطيات . إلا إذا كنتي حابة تفطري معانا تحت . أنا عندي إستعداد أتبرع و أشيلك لغاية أوضة السفرة .. ها إيه رأيك
ردت يارا عليه بلهجة تفيض بغضا
لأ شكرا . أنا ممكن أطيق أي حاجة في الدنيا و أنا في حالتي دي إلا إنك تلمسني أو تقرب مني بس
سفيان و هو يرفع حاجبه
يعني إنتي متخيلة بالكلمتين دول أنا ممكن أريحك و أعمل إللي إنتي عايزاه حظك بس إني صاحي مزاجي رايق و ماليش نفس ألعب معاكي دلوقتي . ممكن أفوت عليكي كمان شوية كده أكون فوقتلك
ماتفتكريش عشان حامل و متصابة مش هاجي جمبك . لأ أنا سايبك بكيفي . بردو .. ثم سمعت صوت إغلاق الباب
نظرت لتجده قد غادر أخيرا زفرت بإختناق و غمغمت پحقد شديد
إمتي ربنا يخلصني منك إمتي !!
صبت وفاء فنجانا من الشاي ثم حملته و قدمته لخطيبها بإبتسامة رقيقة
إتفضل يا حبيبي !
طوي سامح الجريدة و ألقاها فوق المائدة نظر لها و قال و هو يرد الإبتسامة
تسلم إيدك يا حبيبتي . أومال فين سفيان و ميرا
وفاء و هي تشد كرسي بجواره لتجلس
سامح بإستغراب سفيان راح أوضته هو كان فين يعني طول الليل .. و نظر في ساعة يده مكملا
دي الساعة 7 و نص ! كان فين كده !
وفاء مبتسمة بسخرية
تخيل كده كان فين طول الليل و سايب مراته التعبانة ! كان نايم مع ميرا يا سيدي
سامح بدهشة كان نايم مع ميرا في أوضتها يعني
وفاء أيوه كان نايم في أوضتها .. و قلدت صوت أخيها
قال إيه بنتي وحشتني و كنت عايز أخدها في حضڼي طول الليل !
قاعدة تحفلي عليا يا وفاء .. كان هذا صوت سفيان بالطبع
ما إنت بقيت مستفز بصراحة
جلس سفيان علي رأس المائدة كالعادة و قال
و إنتي بقيتي رغاية أوي . أي حاجة تحصل تروحي تنقليها لسامح . عشان ما بقي خطيبك يعني !
سامح لائما و قبل ما أكون خطيبها . إنت
من إمتي بتعتبرني غريب
نظرت له وفاء و قالت بلطف
يا حبيبي سفيان مايقصدش . الموضوع و ما فيه إنه مش عايز يظهر حنين قدامنا . و إنت عارف أد إيه هو بيحاول يداري النقطة دي من ساعة ما شرفت البنبوناية بتاعتنا
أومأ سامح و هو يقول مبتسما بخفة
البنبوناية دي أحسن حاجة عملها سفيان في حياته . صحيح هي فين معاد المدرسة قرب و لا إنت غيرت رأيك يا سفيان !
سفيان بجدية لأ ماغيرتش . هي زمانها نازلة ماتقلقش
نظرت وفاء لأخيها و قالت بعبوس
أنا مش عارفة إنت مصمم ليه توديها اليومين دول إستني شوية طيب لما البنت تهدا كده و تحاول تنسي إللي مرت بيه
سفيان بحزم أنا عارف فين مصلحة بنتي . محدش هيخاف عليها أدي
وفاء بنفاذ صبر
طيب فهمني علي الأقل ما أنا بردو تهمني مصلحتها و بخاف عليها زيك بالظبط
لوي سفيان شفتيه و رد علي مضض
البنت لما تخرج و ترجع لحياتها الطبيعية ده هيساعدها علي تخطي الأزمة اللي إتعرضت لها إنما لو حبستها حالتها هتسوء أكتر
وفاء بإستنكار يسلام . طب و إفرض حصلها إللي حصل تاني
سفيان بثقة مش هيحصل . إطمني
وفاء لا إنت آ ..
قلت خلاص يا وفاء ! .. قاطعها سفيان بصرامة
لأخر مرة دي بنتي و أنا حر فيها
و هنا جاءت ميرا ...
Good morning everyone !
كانت إبتسامتة مشرقة حلوة ...
رد عليها الجميع صباح النور
أمسك سفيان بيدها و قربها إليه قائلا
إيه يا حبيبتي إتأخرتي كده ليه
ميرا برقة كنت باخد شاور و بحضر نفسي دادي . عموما مش إتأخرت أوي
سفيان بإبتسامة طيب أقعدي إفطري يلا عشان سامح يلحق يوصلك و يرجعلي تاني
نظرت ميرا بإتجاه سامح و قالت بعفوية
Cool أنا بحب سامح يوصلني . بيسوق بسرعة مش زي حسن السواق
ضحك الجميع ليقول سامح مداعبا
طب إيه رأيك همشي إنهاردة تاتا تاتا . إحنا عندنا أهم من سلامتك يا قمر ! .. و في داخله خلف كل هذا المرح براكين ڠضب ينتظر فقط أن ينفرد بها
حتي لو بالسيارة علي الطريق ليصب عليها شيئا من الچحيم المستعر الذي أضرمته فيه بنفسها ........ !!!!!!!
يتبع ....