فردوس الشياطين 33_34
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
3334
ملك يمين !
ظلت ميرا ترمقه بذهول قرابة دقيقة كاملة كان وجوده الآن هو أخر ما تخليت حدوثه ليس تماما و لكنها دائما تراه ملاصقا لأبيها
إذن أين أبيها !!!!
سامح ! .. كررتها ميرا بصوت متحشرج و قد تحفزت أكثر في مهجعها
فين دادي عرفتوا مكاني إزاي
سامح و هو يثبتها مكانها
إهدي . إهدي يا حبيبتي و إستني لما أفكك علي مهلك .. كانت نبرته لطيفة جدا
إبتسمت ميرا و هي تقول بعدم تصديق
أنا مش مصدقة إنكوا جيتوا بسرعة كده . بس أنا كنت متأكدة إن دادي هيلاقيني . أومال هو فين فين دادي يا سامح !!
كان سامح يحل وثاق يديها الآن بعد أن حرر ساقيها تلاشت إبتسامته مع إستمرارها في ذكر والدها بإلحاح و إعتراه التوتر و هو يحاول تأخير لحظة المواجهة قدر الإمكان و لكن إلي أي مدي ستعرف حالا سواء منه أو من تلقاء نفسها الأمر واضح ما إذا حاول التهرب منها أو ما شابه و علي كل لقد فات الأوان بعد أن كشف نفسه لها لا يمكنه الإنكار أو التدليس أكثر من ذلك ...
هكذا حاول سامح كسب بعض الوقت بينما يحاول ترتيب أفكاره ليجعل وقع الصدمة عليها أخف و لو قليلا ..
نظرت له بإستغراب و هي تدلك معصميها
نتكلم في إيه يا سامح بقولك فين دادي هو ماجاش معاك
إزدرد سامح ريقه و حدق في عيناها مباشرة ثم قال بثبات
ميرا . سفيان ماجاش معايا . و مش جاي
عقدت حاجباها و هي تقول بدهشة
مش جاي ليه !
سامح بجدية ميرا إنتي لسا مافهمتيش إنتي هنا معايا أنا . معايا و بس . مافيش حد في العالم يعرف مكانك غيري . لا سفيان و لا أي مخلوق . أنا إللي جبتك هنا عشان تبقي جمبي علطول
لكنه بدا صادق إلي أبعد الحدود ..
أنا . مش فاهمة .. يا سامح ! ... تمتمت ميرا بشحوب و قد جف حلقها تماما
سامح و هو يمسك بكتفيها و يقترب منها أكثر
لازم تفهمي . إنتي أساسا فاهمة بس مش عايزة تصدقي
ميرا بنفاذ صبر
أفهم إيه و أصدق إيه !!!
إني بحبك ! .. صاح سامح بها و قد تملكه الڠضب فجأة
ميرا پصدمة بتحبني ! أنا .. إزاي !!
سامح بسخرية زي الناس . بحبك رغم إني عارف حقيقة مشاعرك . عارف إنك مش شايفاني أصلا غير عقبة في طريقك