فردوس الشياطين 21
انت في الصفحة 2 من صفحتين
يا حبيبتي .. ثم إلتفتت لأختها و أكملت بلطف
تعالي معايا يا سعاد نشوف الضيوف إللي وصلوا من البلد
و أخذتها و خرجت ...
لتقوم يارا مع مرافقتها لإرتداء الفستان الذي جلبه سفيان و الذي كان إختيار إبنته
أوقفتها الشابة أمام مرآة الخزانة الطويلة نزعت يارا مآزرها الأبيض ... لتلبسها الأخيرة الفستان من بداية رأسها
كان فضيا ضيقا من الأعلي و نزل كالأمواج الصغيرة حول قدميها
أخذت يارا تحدق في الرسوم الزخرفية اللامعة علي كميها خاشية رؤية نفسها بالمرآة كان لديها هاجس بأنها لو نظرت لنفسها ستجد فتاة أخري غيرها
فهي منذ اللحظة التي قبلت فيها الإرتباط به تخلت عن مبادئها و كرامتها .. و ذاتها أيضا و لأجل ماذا إنها حتي هذه اللحظة لا تعرف لماذا فعلت هكذا لا تعرف الدافع الحقيقي
حاولت أن تفتش علي السبب الحقيقي خلال هذا الوقت المتبقي لكنها لم تحسن العثور علي مبرر واحد ... ليس من مبرر سوي أنها ضعيفة علي عكس ما توقعت و علي عكس رؤية الناس لها و لشخصيتها القوية
أو أنها مثلا .... لا هذا مستحيل !!
يالهوي علي جمالك يا يارآااا !
أفافت يارا علي صوت مرافقتها إبتسمت بشحوب و هي تسألها
شكلي حلو بجد
الشابة قمر قمرررر .. بجد ما شاء الله عليكي . وشك منور جدا و الفستان هياكل منك حتة و إنتي بطاية في نفسك أصلا
يارا و قد تلاشت إبتسامتها
غادة بلاش الكلام ده مابحبوش
غادة و هي تضحك
بتكسفي يعني ! خلاص مش هتكلم تاني سكت خالص أهوو
و هنا سمعت يارا صوت الضوضاء في الخارج يزداد فتيقنت من حضوره ...
غادة بإبتسامة شكل العريس وصل !
..................................................................................
كان دخول سفيان و إبنته بمثابة إحتفاء رسمي ...
رغم قلة عدد الضيوف بالخارج إلا أن الهمهمات أخذت تتصاعد حتي ميز سفيانبعض العبارات التي جعلته يبتسم بزهو
إيه ده ياختي . إيه العريس إللي يعقد ده النعمة باينة عليه أووي
ترد الثانية ما هما بيقولوا غني جدا . البت يارا وقعت واقفة صحيح أدي فايدة مهنة الصحافة
ترد ثالثة و مين إللي متعلقة في دراعه دي هو متجوز واحدة أولانية و لا إيه !
الأولي متجوز إيه يا حبيبتي دي عيلة صغيرة . تلاقيها أخته و لا حاجة .. بس مش باين عليه كبير في السن زي ما قالوا
أهلا أهلا يا سفيان بيه . نورتنا و شرفتنا .. هكذا راحت ميرڤت ترحب بخطيب إبنتها حاليا و زوجها لاحقا
سفيان برزانته المعهودة
متشكر يا ميرڤت هانم . فعلا بشكرك علي الإستقبال العظيم ده .. و تناول يدها بلباقة ليقبلها مع إحتفاظه بيد إبنته معلقة علي ذراعه الأخر
أهلا يا ميرا يا حبيبتي . نورتي بيتنا يا جميلة
ميرا بإبتسامتها الرقيقة
Thanks أنطي ميرڤت . أومال هي فين يارا
ميرڤت جوا في أوضتها بتجهز . لو عايزة تدخليلها إدخلي الأوضة في أخر الممر إللي هناك ده . في الوش علطول
نظرت ميرا لأبيها بتساؤل فأومأ رأسه مانحا إياها الموافقة ..
ميرا بإبتسامة أوك أنا هاروح أشوفها خلصت و لا لسا .. و مضت إلي الداخل
ليأتي العم سامي في هذه اللحظة هاتفا بترحيب شديد
أهلا أهلا أهلا و سهلا يا سعات الباشا . منووور .. و صافحه بحرارة
سفيان مبتسما بوقار
متشكر يا أستاذ سامي بنورك و الله
سامي تعالي يا باشا أما أعرفك علي أهل العروسة . كلهم من ناحية المرحوم أبوها أهل ميرڤت كلهم مسافرين برا إلا أختها سعاد هعرفك عليها بردو
سفيان يشرفني جدا جدا . يلا بينا
......................................................................................
في غرفة يارا ...
راحت ميرا تدور حولها و هي تشملها بنظرات الإعجاب ثم تقول بإنبهار كبير
Oh my gosh !
إنتي حلووة أوووي يا يارا . بجد Youre so beautiful
أحلي Pride شوفتها في حياتي
يارا بإبتسامة متوترة
شكرا يا ميرا . ده من ذوقك يا حبيبتي
ميرا
بخبث دادي قاعد برا . Wait for you . مش هيصدق نفسه لما يشوفك .. و علي فكرة هو كمان طالع حلو زيك .. ثم ضحكت و أردفت
إنتي محظوظة جدا يارا .. في سن صغير 25 سنة بس و قدرتي تتجوزي Man like my dad
Hot . Sexy . And Bill_ionaire
دي مامي أدمنت مخصوص عشان طلقها و رجع بلده . كانت بتحبه موووت .. بس هو مش كان بيحبها !
قطبت يارا متمعنة في كلمات الإبنة بينما لفت إنتباه ميرا تحديق غادة المستمر
لتسألها بإستغراب في حاجة يا مس !
غادة بعدم تصديق
أصلي بصراحة مش متخيلة إنك بنت الراجل إللي بشوف صوره في الجرايد و التلفزيون . ما شاء الله يعني فرعة
ميرا what !!
يعني إيه فرعة !!
و هنا سمعوا نحنحة من خلف باب الغرفة الموارب ثم وضح صوت العم
يارا يابنتي ! أمك بعتتني أستعجلك . المأذون وصل
إنتي جاهزة
تسارع وجيب قلبها عندما قال سامي هذا لكنها ردت مغالبة الإرتباك الذي يجيش بأعماقها
أنا جاهزة يا عمي !
دفع سامي الباب بخفة ثم ولج بشيء من الإستحياء ..
رفع رأسه علي مهل أخذ يتأمل إبنة أخيه بنظرات فرحة ثم قال
ما شاء الله تبارك الله . إيه القمر ده يابنت الغالي الله يرحمك يا محمد . الله يرحمك يا أخويا
و هنا ذلت يارا و تزعزع تماسكها تماما عند ذكر أبيها ..
أغرورقت عيناها بالدموع و هي تقول
ليه بس يا عمي بتجيب سيرته ليه دلوقتي و الله ما هقدر أكمل كده
سامي بإسراع لالالا خلاص . قلبك أبيض .. ده أنا لسا بقولك المأذون برا .. و مضي صوبها
لتنتبه يارا إلي باقة الزهور التي بيده
رفعها سامي في متناولها قائلا
الورد ده جابهولك سفيان بيه . أمسكيه يلا و إحنا خارجين
إستنشقت يارا نفسا عميق و أجبرت نفسها علي الهدوء ثم أومأت لعمها و تركته يسحبها من غرفتها للخارج و هو يمسك بمرفقها
بينما تسير ميرا و غادة خلفها ممسكتان بذيل الفستان الأنيق ....... !!!!!!!!!
يتبع ...