السبت 30 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم زينب مصطفى

انت في الصفحة 42 من 121 صفحات

موقع أيام نيوز


عليها من زمان مكناش وصلنا للكارثه الي احنا فيها دلوقتي 
ثم تابع وهو يتجه لغرفة مكتبه 
انا في مكتبي يا ټارا اول ماتخرج بره القصر بلغيني عشان رجالتي يصفوها ونخلص

ثم اشار لقسمت التي تكاد تحترق من شدة الغضپ
وانتي اتصلي بنبيله وحاولي تشغيليها بأي كلام فارغ عن بنتها
لحد ما ميرنا تنفذ الي طلبناه منها

حاضر يا بابا متقلقش كلها دقايق وهنديك الاوكيه
في نفس التوقيت
اتصلت ميرنا بوالدها وهي تهمس بقلق
ايوه يا بابا كل حاجه ماشيه زي ما تفاقنا بس انت حاول تأخره على قد ماتقدر لحد ماانفذ الي اتفقنا عليه 
ثم تابعت بجديه
اه واهم حاجه تليفوناته ابعدها عنه بأي حجه مش عاوزه الحرس يبلغوه اننا رحنا القصر عنده عشان ممكن يخليهم يرفضوا يدخلونا
والدها پغضب مكتوم
خلاص انا فاهم انا هعمل ايه المهم تاخدي نبيله معاكي من غيرها لو السمھا اطربقت على الارض استحاله يرضوا يدخلوكي
ميرنا بمكر
متخافش يا بابا عمتو جايه معايا وكلها دقيقتين وتنزل
ثم همست باستعجال وهي تشاهد نبيله تنزل الدرج 
سلام سلام انت دلوقتي بيلا جايه
ثم ابتسمت بجاذبيه وهي تلڤ زراعها حول زراع عمتها القلقه تقودها للسياره
في نفس التوقيت
وقفت شمس تطبخ بسعاده بداخل المطبخ الصغير المطل على الحديقه وهي تشعر انها في الجنه
ليرتفع رنين الهاتف الموجود على الطاوله فوقفت قليلا وهي متردده بالاجابه الا انها اخيرا رفعت السماعه بتردد
ليأتيها صوت بيجاد المرح
ايه يا حبيبي انتي كنتي نايمه وانا قلقت نومك والا ايه
تنهدت شمس وهي تقول بسعاده
لا انا صاحيه وكنت بطبخلك العشا بس اترددت ارفع السماعه 
ابتسم بيجاد بحنان
واترددتي ترفعيها ليه دا تليفون بيتنا واكيد الي هيرن عليكي هيكون عاوز يكلمك او يكلمنييعني مفيش حاجه تخليكي تترددي
ثم تابع بحنان
عموما انا بكره هشتريلك تليفون علشان اقدر اكلمك في اي مكان وابقى متطمن عليكي
ابتسمت شمس بسعاده وهي تتخيل الهاتف الجديد وتسمعه يقول بإهتمام
ها مقولتليش طبخلنا ايه والا اخدها من قصيره واشتري اكل من بره
شمس پغضب طفولي 
طب والله لو اشتريت اكل من بره لازعل منك دا انا بقالي ساعتين بطبخ في الاكل
بيجاد بمرح 
وانا اقدر ازعل شمسي دا انتي لو حطتيلي طوب هاكله المهم انه من ايدك
شمس بسعاده
لا متقلقش مش هتاكل طوب انا عملالك طاجن ورق عنب باللحمه وحمام محشي فريك وسامبوسك جبنه وكيكة شيكولاته تجنن
بيجاد بمرح
ايه ده كله دي كده وليمه مش غدا
شمس بسعاده
اصل المطبخ حلو اوي فيه كل الاجهزه الحديثه الي كنت بتمناها والتلاجه مليانه فبصراحه اتشجعت واهو بسلي نفسي على اما انت ترجع
ابتسم ببجاد وهو يقول بحنان
انا عارف يا حبيبي انك حاسه بملل بس كلها يومين تلاته بالكتير وكل ده هيتغير كمان انا هاخدك بكره نقضيه كله بره افسحك وتغيري جو انتي بقالك كتير محپوسه ومخرجتيش
صړخت شمس بحماس
بجد يا جاد هنخرج بكره ربنا يخليك ليا يا حبيبي وميحرمنيش منك ابدا
بيجاد بسعاده وهو يستمع لصړختها الطفوليه 
ولا يحرمني منك يا روح جاد وعمره
ثم تابع بمرح
انا هقفل معاكي عشان الحق اخلص الشغل بدري واجي استفرد بطاجن ورق العنب والحمام وأحلي بإلي طبخت ورق العنب
ثم تابع بحنان وهو يدرك خجلها
سلام يا قلبي وخدي بالك من نفسك
ثم اغلق الهاتف بعد ان قالت بهمس
مع السلامه يا حبيبي وعمري ودنيتي كلها
ثم ا ت الهاتف بهيام وهي تتوه في بحور عشقها الخالص له
بعد مرور ساعتين
تسللت ميرنا للخارج بعد ان تأكدت من انشغال نبيله في التحدث مع قسمت والدة ټارا
وانطلقت پغضب الى الشقه التي تتواجد بها شمس وهي تتوعدها
في حين
حضرت شمس الطعام بأناقه على طاوله صغيره في غرفة المعيشه
احمر شفاه وردي اللون ومكثف رموش والقليل من الحمره على وجنتيها
ثم مررت الفرشاه في شعرها عدة مرات حتى تهدل بجمال من خلفها و ختمتها برش عطر مميز على چسدها 
ليرتفع صوت جرس الباب بإلحاح فإبتسمت بسعاده وهي تجري في اتجاه الباب
ففتحته وهي تضحك برقه وهي تتوقع وجود جاد على الباب
الا انها تفاجئت بفتاه في منتصف العشرينيات من عمرها جميله تنظر لها پغضب واحتقار
ثم ازاحتها وهي تتأمل جمالها بغيره وغضپ
انتي مين وبتعملي ايه هنا
شمس بارتباك وخۏف
انا انا شمس مرات مرات جاد السواق وحضرتك مين
تجاهلت ميرنا سؤالها پغضب وهي تشير لملابسها
مراته طبعا هتقولي ايه غير كده 
ثم تابعت وهي تنظر لها باحتقار
وبتعملي ايه هنا وواخده راحتك اوي كده
شمس بخۏف
احنا احنا ساكنين هنا وبيجاد بيه هو الي
ميرنا بإحتقار
اسمعي يا بتاعه انتي من غير رغي كتير انا متأكده ان بيجاد بيه خطيبياستحاله يوافق ان واحد من الشغالين إلي عنده يجيب واحده من الشارع ويقعدها معاه هنا
ثم تابعت بتكبر
دا مكان له احترامه مش زي lلاماكن الي انتي واخده عليها
شمس پغضب
انتي بتقولي ايه يا ست انتي احترمي نفسك انا سكتالك بس احتراما لجوزي واحتراما لصاحب البيتالي مشغلنا

ميرنا بسخريه
جوزك انتي لسه مصممه على الكدب برضه
شمس پغضب وقد امتلئت عينيها بدموع الغضپ
انا مبكدبش وثواني انا هتصل بجوزي واخليه يكلمك 
صمتت ميرنا
 

41  42  43 

انت في الصفحة 42 من 121 صفحات