الفصول من 38_40
اجري عليك واتحامى فيك... أنا اكتشفت إن أنت كل اهلي وناسي وعزوتي ومفيش حد هيخاف عليا أدك... أنا بحبك... بحبك... وعلى قد ما بحبك على أد ما بكره نفسي إني عمري ما ريحتك ارجعلي يا يامن.. .. عاندت قلبي وعاندتك وكنت السبب في اللي حصلك يارتني مۏت ولا أني كنت سبب في اذيتك...
لتخور بها قدميها وتجثو بجوار فراشه راجية وهي مازالت تتشبث بيده وكأنه هو طوق نجاتها
أنا حامل يا يامن....لتبتلع غصتها المريرة وتستأنف بيأس وبتشائم اصبح ملازم لها وهي تريح جانب وجهها على راحة يده
أنا مش هعرف اربيه لوحدي أنا مش هعرف اكون أم مش هعرف....انا واحدة غبية عمرها ما عرفت تحافظ على حاجة
قالها الممرضة وهي تنهضها من جلستها ارضا بجانب فراشه لترفع عيناها الدامية لها وتغمغم من بين شهقاتها بهستيرية
هيبقى كويس مش كده
طمنيني وقوليلي أنه مش ھيموت ويسبني
نكست الممرضة رأسها بأسف وحاولت مواساتها
ادعيله وخلي عشمك في ربنا كبير
شهقت بحړقة قاسېة وغمغمت بخزي من نفسها
بس ربنا مش هيقبل دعائ واحدة زي أنا كلي ذنوب
اجابتها الممرضة بإيمان قوي
متجوليش إكده يا بنتي واستغفري ده ربنا قال في كتابه العزيز قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم
هزت رأسها باقتناع تام وتمتمت بنشيج قوى نابع من توبتها الصادقة وندمها الذي ينهش بها وهي ترفع نظراتها للأعلى
يارب...يارب سامحني و رجعهولي يارب اشفيه ومتوجعش قلبي عليه
اتى الموعد المتفق عليه وها هم يجلسون بغرفة الصالون ينتظرون حضورهم وهم بأحسن حلتهم ويجلبون معهم باقة رائعة من الورود و زيارة فاخرة تليق بعزة نفسهم.
فكان هو متوتر للغاية من تلك الشروط التي سوف يخبره بها فكل ما يخشاه أن تكون أمور مادية فوق استطاعته ولا يستطيع تنفيذها في حين كانت شهد والصغيرة في عالم موازي يطالعون كل شيء بانبهار شديد.
زفر محمد بتوتر قائلا وهو يحل رابطة عنقه بعض الشيء كي يستطيع التنفس بشكل أفضل
شهد ابوس ايدك بلاش فضايح اسكتي عيب كده افرضي حد سمعك
لوت شدقيها وهمهمت مستنكرة
يوه انا قولت حاجة انا عايزة اطمن يا خويا ده هيبقى جد عيالك
شهد مفيش حاجة من دي و افصلي لو بتحبي اخوك انا اصلا متوتر بما فيه الكفاية
ربتت على ساقه بمؤازرة ثم طمئنته بفطنة
ياخويا صل على النبي والنعمة خير ده ابوها جه لغاية عندك يعني متقلقش وإذا كان على الشروط اللي قال عليها اكيد هتبقى في مقدرتك ابوها مش هيعجزك هو عارف ظروفك كويس
متقلقش يا قلب اختك بإذن الله ربنا هيتمم فرحتك على خير
يارب يا شهد وميحرمنيش منك ابدا
حانت من ذلك الذي يقف على عتبة الباب بسمة هادئة بعدما شهد على ما دار بينهم وكم شعر بالراحة لتلك العائلة الصغيرة المترابطة و المفعمة بالدفء والاستقرار الذي يفتقده هو وصغيرته التي تخطته قائلة
بابي يلا ندخل نرحب بالضيوف انت قولت معاهم بنت وانا عايزة ألعب معاها
انتبهوا عليهم لينهضوا في حين تقدم كاظم وصغيرته ببسمة رزينة يرحب بهم
اهلا وسهلا اتفضلوا بعتذر بس عمي معاه المحامي في أوضة المكتب وثوان وهيكون معانا
هز محمد رأسه بتفهم بينما شهد ظلت منكسة راسها بحرج في حين أن الصغيرة تقدمت من طمطم قائلة
ازيك انا سنا وانت اسمك ايه
ابتسمت طمطم بأعجاب وهي تتمعن ب سنا التي تشبه عرائس الباربي في هيئتها بعيونها التي تشابه لون السماء وخصلاتها الشقراء الناعمة المنسدلة.
انا طمطم انت حلوة اوي شبه الاجانب
قالتها بعفوية لترد شهد وهي تشملها بنظراتها الحانية
بسم الله ما شاء الله عليها ربنا يخليهالك زي القمر
قولها جعل كاظم يبتسم ويوضح
هي فيها شبه كبير من مامتها أصلها إيطاليا
انطفأت ملامح الصغيرة واطرقت برأسها قائلة
الله يرحمها راحت عند ربنا
غامت عين