رواية ۏجع الهوي بقلم إيمي نور
دهب ...ده حتى ابويا نفسه موافقنى عليها
عم الصمت ارجاء الغرفة كان جلال واميرة يتبادلان النظرات تتحدث بالكثير والكثير بينما جلست ليله تتابع ما يجرى بينهم بذهول تشعر كانها وقعت بين المطرقة والسندان يوسوس لها شيطانها بكلمات كالاشواك داخل عقلها بان مايحدث لم يكن سوى مسرحية هزلية وقعت هى ضحيتها كان اول الممثلين فى دورها رئيسى هو جلال وهى تراقب حديث العيون بينه وبين تلك الافعى لتدرك ان بينهم ماهو اكثر مما تظهره المظاهر بينهم لذا وقفت على قدميها
مفيش داعى لكل ده ...انا مواقفة تتجوزها وترجعلى ارضى بعدها
جلست قدرية فى غرفتها بعد حين وهى تبكى بهستريا تجلس بجانبها اميرة تربت فوق كتفها قائلا بصوت رتيب تدير عينيها بملل قائلة
ما خلاص بقى يا عمتى ...مانت كنت عارفة انه ده اللى هيحصل يعنى كنت مستنية منه ايه بعد اللى عملتيه
انا كنت فاكرة انه هيفرح خصوصا لما ماحولش يوضح لمقصوفة الرقبة دى انه مكنش يعرف عن لعبتى حاجة قلت بس ده ماشى معايا على الخط
تراجعت اميرة برأسها الى خلف تهتف بدهشة وتعجب
نعم ! بقى عاوزة تعملى كل اللى عملتيه ده ومن وراه ومستنية منه يقولك برافو
ارتجفت قدرية مدركة صدق حديثها وهى تتذكر ما حدث تاليا فبعد
ثم يلتفت ببطء اليهم وقد تحول وجهه للنقيض تماما يهتف بهم بشراسة وعيون تشتعل بالڠضب
بقى كل ده تعملوه من ورايا ! بترسموا وتخططوا ومستنين من الاهبل العبيط يوافقكم مش كده
انتفضت قدرية مكانها حين تحول عنهم ناحية مكتب يطوح بيده كل مافوق صارخا
قدرية بصوت مرتعش تحاول امتصاص غضبه
يابنى كنت بساعدك كنت عوزاه....
الټفت جلال اليها يشير ناحية اميرة والتى جلست تتابع ما يحدث بقلب مرتجف ړعبا من حالته تلك لكنها اظهرت الثبات فوق ملامحها وهو ېصرخ عاليا بحنق
تساعدينى بايه بانك تكتبى الارض لبنت اخوكى علشان تجبرينى اتجوزها قصاد انها ترجع الارض لمراتى اللى ضحكتى عليها بتمثلية وس...
انا عملت كده علشانك ...علشان مش دى اللى اتمنتها لابنى تبقى مراته.... مش دى اللى تبقى مرات الكبير فاهم يا جلال وان كان على الارص مستعدة اخلى اميرة ترجعلهاك وحالا بس متزعلش منى
ببساطة كده ...ترجعى الارض وكل حاجة ترجع زاى الاول....كانك مولعتيش الدنيا
هنا وهبت اميرة واقفة تهتف به بصوت حاولت اظهاره قوى ثابت
انت بتكلمها كده ليه مش ذنبها ان الست هانم مراتك مصدقتش انك متعرفش ...دى زى ما تكون ما صدقت تلاقيلك غلطة علشان تطلب الطلاق
تقدم منها جلال سريعا وبخطوات عاضبة تعصف فى عينيه غريزة القټل فى تلك اللحظة يفح من بين اسنانه مما جعل اميرة تتراجع للخلف بړعب وهلع
انتى تخرسى خالص ودقايق وتخفى من البيت خالص ومشفوش وشك تانى
تمالكت اميرة نفسها سريعا ترسم ابتسامتها الناعمة قائلة بخبث
امشى اروح فين يا روحى ....مش هنا برضه هنعيش بعد الجواز
تجمد جلال پصدمة يسألها
انتى مچنونة صح جواز ايه اللى بتكلمى عنه
اميرة ببطء
جوازنا يا قلبى ...اومال هرجعلك الارض قصاد ايه
قدرية وجهها يزداد شحوبا
اميرة ...انتى مش قولتى هترجعى الارض وقت ما اطلب
التفتت اميرة اليها تزداد ا الذى تعالت انفاسه نفورا قائلة
اسفة ياعمتو بس دى فرصة متتعوضش...انى ابقى اميرة مرات جلال الصاوى كبير عيلة الصاوى ولا ابقى مرات اى واحد تانى ميسواش فى عيلتنا اللى
اغنى مافيها شحات
غارزا اظافره حتى كادت ان تسقطت ارضا
وعينيه تدور بينهم بذهول وعدم تصديق
انتوا اكيد اتجننتوا... اوعوا تفتكروا انى هسيبكم تعدوا بلى عملتوا ده ....
تحرك مغادرا بخطوات عاصفة ليتوقف مكانه فجأة يلتفت ناحية قدرية مشيرا لها بسبابته قائلا بقسۏة وشراسة
انتى بقى تنسى انك ليكى ابن من هنا ورايح ....وحاضر هنفذلك اللى طلبتيه ...فعلا بنت اخوكى هى اللى تستاهلى تبقى مرات ابنك
ثم الټفت يكمل خطواته مغادرا لټنهار قدرية فور مغادرته تبكى لاول مرة بدموع حقيقيةمنذ امد طويل
.............
خرجت قدرية من دوامة افكارها حين هتفت بها اميرة بقلق
عمتى روحتى فين ...اوعى تكونى رجعتى فى كلامك وهترجعينى بيتنا علشان اتجوز المنيل ابن عمى
ضربتى قدرية پعنف فوق ذراعها تهتف بها وهى تزيل دموعها المنسابة فوق وجنتها بحزم
لمى لسانك يا بت دى يبقى ابن اخويا برضه
لوت اميرة شفتيها من جانب الى اخر بسخرية قائلة
بلا نيلة كلهم عالم مش لاقية تاكل... انا بقى نفسى اهرب منها عيشة الفقر دى وابقى زيك كده هانم وسط دارها
ربتت قدرية فوق كفها تهتف بها بتأكيد
هيحصل يا عين عمتك وبكرة تشوفى . جلال مدام قال هيعملها