رواية ۏجع الهوي بقلم إيمي نور
وقت نبيع فيه الارض هيكون امتى صدقينى يا ماما هو ده الحل الوحيد
لمعت عينى قدرية بجشع تلتمع اسنانها بأبتسامتها الجذلة قبل ان تبتعد عن حضڼ ليله تنكس رأسها متظاهرة بالاستسلام
بس جلال استحالة هيوافق ولو عرف حتى انى قلت...
ليله سريعا مقاطعة اياها
جلال مش هيعرف حاجة .انا همضى لحضرتك على توكيل وبيه تقدرى انتى تتصرفى فيها بمعرفتك وبفلوسها تقدرى تساعدى جلال كانها منك انتى
انتى عاوزة تعمليلى ليا انا توكيل بيبع الارض
ليلة بتأكيد وحزم
ايوه هو ده الحل الوحيد واظن المحامى تبع العيلة هنا يقدر يخلصه فى اسرع وقت ومن غير جلال ما يعرف حاجة
هزت قدرية رأسها قائلة بتفكير
هو المحامى يقدر يعمل كده بس ....
ليله وهى تضمها مرة اخرى بحنان قائلة
مفيش بس ياماما ..انا وجلال واحد واستحالة هقف اتفرج عليه وهو بيضيع مننا وانا فى ايدى الحل
خلاص يا ليله خلاص ..اللى تشوفيه يا حبيبتى
اهو انا عملت اللى قلت عليه والمطلوب بالظبط مش هتقولى بقى عملنا كده ليه
قالها علوان لراغب والذى جلس يطالع بعدد اوراق امامه بعناية قبل ان يقول بلا مبالاة
علشان نربط شروق بسعد فى اقرب وقت و ليله كمان تيجى تقعد هنا ماهى مش ممكن تسيب اختها الوحيدة من غير ما تحضر معاها تجهيزات فرحها
هز علوان رأسه بعدم تصديق وانبهار قائلا
انت دماغك ايه يا واد انت ...شيطان
ابتسم راغب ابتسامة ملتوية هو مازال على اهتمامه بتلك الاوراق دون ان يعير والده اهتمام ليسود الصمت للحظات تململ خلالها علوان ليعاود سؤاله بفضول
ايه الورق اللى معاك ده وفيه ايه مهم يخليك مركز اووى كده
ولو قلتلك هتسمع وتفكر معايا ولا هتهيص وتزعق وتفرج علينا البلد
علوان بقلق وارتعاب
ليه هو فيه الورق ده بالظبط
راغب بأبتسامة تخفى ورائها ڠضب وثورة عارمة
ده
ورق اخدته من المحامى بتاع ارض الست ليله والست شروق اللى جدى كتبها ليهم وبعلم ابنك سعد قبل ما ېموت
جلال انت ساكت ليه وهو انا ما وحشتكش
لاا...وحشتينى ...هو ...انتى لسه صاحية ليه
رفعت وجهها اليه بعتاب قائلة
بقى كده كنت عاوزنى انام قبل ما اطمن عليك
طيب انتى مش اطمنتى عليا ..يبقى تنامى بقى الوقت اتأخر عليكى
مررت طرف اناملها فوق صدره قائلة برقة ودلال
مااشى موافقة ..بس مش هتقولى تصبحى على خير الاول
جلال بمجهود شاق وصوت خرج اجش رغما عنه
تصبحى على خير يلا روحى نامى بقى
بس انا مش عاوزة انام دلوقت عاوزة اقعد معاك
زفر جلال بقوة يهتف بها برجاءوصوت مرتجف
ليله ..ارحمينى ... وروحى نامى قبل ما تطيرى شوية العقل الباقين وارجع فى كلامى
طيب لو قلتلك ان انا مش عاوزة شوية العقل دول بينا الليلة ..هتقولى نامى برضه
الظاهر انى بضغط عليك ..وان فعلا.....
خاېف ترجعى تندمى وتكرهينى بعد كده...
مش ممكن ابدا ابدا اندم على لحظة واحدة تقربنى منك
كانت قدرية فى غرفتها تجوب ارضها بتوتر تهمهم من بين الحين والاخر بكلمات غاضبة حانقة قبل ان تتعالى طرقات فوق بابها لتأذن للطارق بالدخول ليدلف فواز يهمس بسلام متردد متقدما للداخل بخشية لتهتف به قدرية پغضب
اتأخرت ليه ياغبى انا مش مكلماك من ساعة واكتر وقلتلك تيجى ولا خلاص مبقتش قادر تستغنى عن قعدة الاونس مع اصحابك
فواز بتردد ومحاولا تهدئتها
ڠصب عنى والله يا مرات عمى العربية عطلت منى فى الطريق وده اللى اخرنى
رمقته قدرية بنظرة ڼارية يظهر عدم تصديقها له فيها زاد معها فواز ارتباكا قبل ان تقول قدرية بحنق
طب اتنيل اقعد خلينا نتكلم فى المهم
جلس فواز سريعا فوق المقعد تتبعه قدرية قائلة باهتمام
اسمع اللى هقولك عليه وتنفذه بالحرف وبكرة الصبح بالكتير الورق يكون عندى
فواز بعدم تصديق
ايه ده هو انتى خلاص عرفتى تقنعيها تكتب الارض لجلال
الله عليكى يا مرات عمى وعلى دماغك الالماظ دى وطبعا انتى هتكبيها لجلال ومن غير ما ندفع ولا مليم صح
ابتسمت قدرية بخبث قائلا
لا ..مش لجلال ..جلال لوعرف بلى عملته تانى يوم هيرجعلها ويبقى ولا كاننا عملنا حاجة
عقد فواز حاجبيه بحيرة وتفكير للحظة هاتفا بعدها بانتصار
صح كلامك ..يبقى انتى هتكتبيها لنفسك
زادت ابتسامة قدرية وعينيها يزداد بريقها