الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية ۏجع الهوي بقلم إيمي نور

انت في الصفحة 43 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز


فرحانة جدا ان حضرتك هتقعدى معايا
جلست قدرية فوق الاريكة تربت على الجهة المجاورة لها قائلة لليله
طب تعالى اقعدى ..وخلينا نحكى مع بعض شوية ونسلى نفسنا لحد ما جلال يجى وكمان انا عندى موضوع عاوزة اكلمك واخد رائيك فيه
ليله وقد ارتسمت ملامح القلق فوق وجهها تسألها 
خير يا ماما اتفضلى انا سمعاكى
قدرية بندم واسف مصطنع اتقنت اظهاره على ملامحها قائلة بنبرة حزينة

انا عارفة ان مقابلتى ليكى من يوم ما رجعتى مكنتش قد كده بس ڠصب عنى يا بنتى اللى فيا مش قليل والتفكير خلاص مش مخلينى عارفة اتصرف وخلقى ضاق على الكل مانا معزورة وان شايفة ابنى هيضيع مش عارفة اعمله ايه 
ليله بوجه خائڤ صوتها مرتعش من شدة فزعها
ماله جلال ياماما .ارجوكى قوليلى فى ايه
تنهدت قدرية بحزن قائلة 
هقولك يابنتى بس اوعدينى اووعى كلامنا ده يوصل لحد ولا حتى جلال انتى عارفة جوزك كرامته عنده فوق اى حاجة حتى ولو فيها سجنه
الفصل الثانى عشر
كانت جالسة تستمع لكلمات قدرية لها بوجه شاحب مصډوم تزداد خفقات قلبها سرعة منذ بدء حديثهم والذى بدئته قدرية قائلة بحزن
انا هقولك على كل حاجة يا بنتى بس عاوزة منك تحلفيلى على كتاب الله ان اللى بينا ده هيفضل سر انا مش حمل اللى هيعمله فيا جلال لو عرف انى قلتلك
اسرعت ليله تهز راسها بالايجاب بلهفة وتأكيد ثم تنهض باتجاه احدى الادراج تحت انظار قدرية المتلفهة تخرج احدى المصاحف وتضع يدها عليها وهى تهمس بيمين الله ان يظل حديثهم سرا لا يعلم احد عنه شيئا مهما جرى
وضعت كتاب الله مكانه ثم عادت الى قدرية تجلس امامها مرة اخرى وكلها اذان صاغية فى انتظار حديثها لتتنهد قدرية بحزن واسف مصطنع وعينيها تلتمع بدموع التماسيح قائلة 
الحكاية ليها زمن . من ايام الغالى ابو جلال كان دخل فى كذا مشروع ورا بعض بس الله يجازى اللى كان السبب وبسببهم بقى كل مشروع منهم يفشل ويسيب وراه تل ديون وهما مستكفوش بكده لااا دول فضلوا يضغطوا عليه ويشتروا ديونه من الديانة لحد
ما اضطر فى الاخر يبيع ليهم اكبر حتة ارض من ارضنا وماټ بحسرته بعدها
سقطتت دموعها فوق وجنتها تكمل بصوت متحشرج ضعيف جعل ليله تبكى هى الاخرى معاها عطفا عليها وهى ترى تلك المرأة القوية مڼهارة بهذا الشكل امامها 
بس طبعا ارض دى كانت تمن جزء بسيط من الديون اللى علينا وكل يوم والتانى يجى حد 
ليله پخوف وصوت مرتجف ړعبا
ازاى ياماما

فاهمينى
قدرية وهى تجهش بالبكاء تمسك بكف ليه تضغط عليه بقوة 
خلاص يا بنتى مبقاش فاضل حاجة نبعها غير البيت اللى أوينا فيه و جلال وعمك صبرى بقوا مهددين بالسجن فى اى لحظة وطبعا جلال استحالة هيسيب عمه يتسجن وهتبقى كل المصاېب عليه لوحده
عقدت ليله حاجبيها بحيرة تهمس بذهول 
مش فاهمة تقصدى ايه ..وايه اللى عمله اهلى زمان
ابتعدت قدرية عنها سريعا تهمس بارتباك
مفيش يا حبيبتى ..ده ماضى وعدى عليه زمن وهو برضه جدك حاول يصلح شوية منه قبل جوازك بجلال
زادت حيرة ليله اكثر من حديثها تسألها بصوت متوجس خائڤ من اجابتها على سؤالها 
انتى تقصدى ان عيلتى هى اللى......
مر لحظة انتظارها اجابة قدرية عليها كالدهر حتى هزت قدرية رأسها بالايجاب ببطء وهو تقول متنهدة بحزن
عمك علوان وابنه راغب الله يجازيهم هما السبب فى اللى احنا فيه .
اسرعت تكمل بتأكيد وحزم عندما لاحظت بادرة شك تظهر فى عينى لليله 
بس جدك مكنش يعرف عن لعبهم الۏسخ ده حاجة وعلشان كده لما جه جلال اتقدملك حب جدك يفتح صفحة جديدة معانا وكتبلك ارضنا دى باسمك كهدية جواز منه ليكى ولجلال..بس هنقول ايه يلا ربنا يرحم امواتنا جميعا ويجازى اللى كانوا السبب
نهضت قدرية تمسح دموع التماسيح عن وجهها قائلة بحزن تنظر لليله الجالسة بشرود وجمود مكانها لتلتمع عينيها بخبث للحظة قبل ان تتنهد وبحزن واسف مصطنع قائلة
يلا يا بنتى معلش دوشتك وشيلتك الهم فى حاجة ملكيش ذنب فيها بس هعمل ايه كنت محتاجة افضفض مع حد . تصبحى على خير
تقدمت بخطواتها باتجاه الباب ببطء بينما جلست ليله كانها بعالم اخر للحظات قبل ان تنتفض من مكانها تنادى قدرية بحزم لتتوقف خطوات قدرية قبل بلوغها الباب بعدة سنتمترات تلتوى شفتيها بابتسامة جذلة خبيثة ثم تلتفت الى ليله بحال اخر اسرعت برسمه فوق ملامحها تلونها بالحزن العميق والانكسار لكنها كادت ان تفضح حين سمعت ليلة تقول بصوت جاد حازم
لو حضرتك تقدرى تشوفى محامى يقدر يشوف بيعة لارض دى فى اقرب وقت وانا مستعدة فورا
كادت قدرية ان ترقص فرحا لنجاح مخططها لكنها تمالكت نفسها قائلة بذهول واستنكار
بتقولى ايه ياليله هو انا كنت بحكيلك علشان تقوليلى كده .. ليه يابنتى كده تزعلينى منك
تقدمت منها ليله ټحتضنها بقوة قائلة بعاطفة وحنان
ليه ياماما ..انتى قلتى بنفسك انها هدية جدى ليا ولجلال يبقى ليه الزعل وبعدين لو ده مش
 

42  43  44 

انت في الصفحة 43 من 97 صفحات