اسكريبت بقلم روان محمد*
- أنت ازاي تنسى يوم زي دا؟
- يوم ايه ياشمس؟
- وكمان بتسأل!
- منا مش فاكر حقيقي انهاردة دا مناسبة ايه.
- آه ما احنا من ساعت ما اتجوزنا وأنت بقيت بتنسى كل شيء يا عبد الرحمن.
نفخ بضيق:
- انهاردة لا هو العيد الصغير ولا حتى الكبير، ولا هو ذكرى خطوبتنا ولا معرفتنا ببعض، هيكون ايه بقى؟
- انهاردة عيد الحب يا أستاذ.
- أنا أول مرة أسمع إن في عيد كدا، هو مش كان للمسلم عيدان فقط ولا أنا اللي ناسي؟
- أيوة للمسلم عيدان ولكن..
- مفيش لكن يا شمس، ديننا بيأمرنا بأيه؟
- كل صحابي بيجيلهم هدايا في اليوم دا، اشمعنا أنا؟
- أنتِ عارفة قصة اليوم دا ايه؟
هزت راسها بنفي، فاتأكدت أن دي وسوسة شيطان لأن شمس أعقل من كدا.
- في بلاد برا، كان في قصة حب بين اتنين، فالمهم هو أغضب ربنا فيها، فقتلوه، وتخليدًا للذكرى دي أُطلق عليه"عيد الحب" بالرغم من إنه لا عيد ولا شيء عِدل خالص، واحنا كمسلمين لا يخصنا هذا الشيء أبدًا.
محاولة إن الكلام ميكونش حاد أوي معاها:
- وياستي لو على الهدايا دا أنا أجبلك كل يوم، عيونا لأجمل شمس.
- أنا دائما كنت بقول أنا عملت ايه في حياتي عشان ربنا يرزقني بشخص زيك، أنت حقيقي نعمة كبيرة في حياتي.
- خمن.
رد بحماس:
- مكرونة بالبشاميل؟
- صح.
- مينفعش تتاكل من غير..
قاطعته:
- ميكس بالشوكولاته.
- ثواني وهكون عندك بأذن الله.
نزل وأنا كنت بفكر في كلامه، تسلل شعور كدا لقلبي غريب لكنه جميل، احساس أنك في أمان، مهما غلطت مش هتتفهم غلط، مهما تعبت هتلاقي كتف أمان يسندك وتتسند عليه، مهما عيطت هتلاقي اللي بيمسح دموعك وبيهون عليك، كل المشاعر اللطيفة دي أنا حسيت بيها معاه، كنت دائما بدور على علاقة زي دي، علاقة مفيهاش تعب نفسي للطرفين، آه بنمُر بعقبات ومشاكل، والحياة لا تخلو من المشاكل سواء خارجة عن إدارتنا أو بيها، ولكن اللي بيعرف يحتوي الموقف ويكون قائم على بيته بالشكل الصح هو دا الشخص الناضج، واللي أنا بعيشه حاليا هفضل أحمد ربنا عليه عمري كله ومش هيكفي.
"فكيف لشخصٍ واحد يجعلني أشعُر أن العالم كله ملكي"
- روان السيد.